رمز الخبر: ۱۷۷۳۵
تأريخ النشر: 11:14 - 21 November 2009
إثر إكتشاف موقع إختفاء الجيش الأخميني..
عصرایران - أصدر رئيس الجمهورية الإسلامية محمود أحمدي نجاد قراراً بشأن تشكيل مجموعة متخصصة ودولية لمتابعة الاثار التاريخية التي عثر عليها في مصر لـ 50 الف جندي من الجيش الأخميني.

وجاء الأمر الرئاسي بناء على رسالة رفعها رئيس منظمة التراث الثقافي الإيراني الى رئيس الجمهورية بشأن إجراء عمليات إستكشاف من قبل علماء الآثار للجيش الأخميني في مصر.

ولفت الرئيس الإيراني في رده على الرسالة الى دور الإيرانيين في إرساء أسس الحضارة الإنسانية وتنمية الثقافة والحضارة الإسلامية.

وقال: بالنسبة لهذا الإكتشاف، من الضروري بذل الجهود الكافية لإيضاح زواياه وأحداثه التاريخية، والإعلان عن النتائج للشعب الإيراني ولسائر الراغبين والمهتمين في العالم.

وأضاف: من الضروري توظيف القدرات العلمية الوطنية في موضوع التراث الثقافي وكذلك إستغلال قدرات الخبراء على الصعيد العالمي والإمكانيات الدبلوماسية والدولية.

وكان رئيس منظمة التراث الثقافي الإيراني حميد بقائي قد أشار في رسالته الى أكتشاف الآثار التاريخية للجيش الأخميني من قبل عالمي آثار إيطاليين في مصر، داعيا الى عقد إجتماع مشترك مع مسؤولي وزارة الخارجية ومفوض مطلق الصلاحيات لمصر لدراسة الموضوع سياسياً ودبلوماسياً.

وفي تصريح أدلى به لمراسل وكالة (إيسنا) للأنباء اعلن حميد بقائي رئيس المنظمة عن مساع حثيثة تبذل من أجل إيفاد بعثة من خبراء الآثار الإيرانيين الى مصر للتحقيق بشأن الموقع الذي تم فيه العثور على آثار وبقايا جيش الملك الفارسي قمبيز الثاني الذي كان إختفى في الصحراء المصرية قبل 2500 عام.

وقال بقائي في هذا الشأن: بعد نشر نبأ العثور على بقايا جيش الملك قمبيز في مصر بادرنا الى إرسال كتاب الى رئيس الجمهورية الذي أوعز بدوره بمتابعة الموضوع. علماً أننا كنا قبل ذلك بدأنا مشاورات بهذا الصدد مع كل من مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران ووزارة الخارجية.

وتابع بقائي حديثه قائلاً: كما قمنا أيضاً ببعض الدراسات والتحقيقات التخصصية من خلال نيابة ومركز بحوث تسجيل والحفاظ على الآثار القديمة وإحيائها التابع لمنظمة التراث الثقافي والسياحة.

وحول الأبعاد المختلفة للموضوع قال: إن القضية تنطوي على أبعاد قانونية وعلمية وكذلك من حيث المضمون فضلاً عن الأبعاد الدبلوماسية التي تدخل ضمن إطار العلاقات مع مصر. لذلك نحن بإنتظار عقد إجتماع من أجل التباحث مع مكتب رعاية المصالح المصرية بهذا الشأن، وإن في مقدمة إهتمامات المنظمة في الوقت الراهن إيفاد بعثة من خبراء الآثار الى مصر لغرض التحقيق في الموضوع.

وذكر بقائي أنه بالتزامن مع هذه المحاولات قمنا بمشاورات مع السفارة الإيطالية في طهران للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً وأدق من خبراء الآثار الإيطاليين الذين كانوا قد إكتشفوا الموقع، وإقناعهم بالتعاون مع ايران في هذا الشأن.

وأكد رئيس منظمة التراث الثقافي على أن ايران على إستعداد تام لإجراء مزيد من الدراسات الأثرية على الموقع إلا أن كل ذلك يتوقف على ما ستتمخض عنه المباحثات الجارية من نتائج.