رمز الخبر: ۱۷۸۱۷
تأريخ النشر: 09:40 - 23 November 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - أثار إعلان إجراء المناورات الإيرانية على أراضيها حفيظة المجموعة الغربية لتقيم الدنيا ولا تقعدها حول أهداف وآثار مثل هذه المناورات، فيما تجري الآن مناورات غربية بمشاركة صهيونية في البحر الأبيض المتوسط، دون موافقة ومشاركة البلدان المطلة على هذا البحر.

والمعروف ان هذا النوع من المغالطات يستهدف تخويف ايران وتخويف الجوار من ايران، سعياً وراء زرع الفرقة والاصطياد في الماء العكر. كذلك لابد ان يكون الأمر واضحاً لجميع الطامعين والمخادعين من المجموعة المحتكرة للمؤسسات الدولية والمعتدية على حقوق الآخرين، بأن ايران بلد ذو سيادة يحق له مثل غيره اتخاذ أي خطوة تتناسب مع استراتيجيته الدفاعية. فهي تجري حالياً مناورة للاستعداد لمواجهة أي اعتداء محتمل، رغم ان هذا الاحتمال غير وارد كثيراً، ولا يتوقع ان يتجرأ المهددون على اتخاذ أي قرار أحمق، لكن الإعلان عن الجهوزية يعتبر رسالة لمن يهمه الأمر.

فلا التهديد ولا الترويع ولا التفتين له أثره على قرار ايران وثباتها في الدفاع عن حقوقها. والتقنية النووية السلمية حق مشروع لها، وهي ترفض الاتفاقات المفروضة، والغريب في الأمر ان الجانب الغربي وبالرغم من تجربته الطويلة مع الجمهورية الإسلامية، مازال يراهن على الأوهام.

ان ايران اجتازت مرحلة التجربة، وهي بقدر ما تكره الاعتداء على الآخرين، تتمسك بحق الدفاع ومواجهة المعتدي أياً كان، ومهما كانت قدراته.

أما الغربيون الذين اعتادوا على الاعتداء والهيمنة على الشعوب، ونهب ثروات المنطقة منذ قرون، فإنهم على وشك الإفلاس ليس في ايران فحسب، بل في كل بقعة يوجد فيها شعب حر.

ومن حق ايران وجميع الدول الأخرى، الدفاع عن سيادتهم والاستفادة من جميع الوسائل المتاحة لدحر العدوان، لأن زمن الوصاية قد ولى دون رجعة، والهزائم الأمريكية في المنطقة والصهيونية في فلسطين وجوارها أفضل دليل لسقوط الاستعمار بنوعيه القديم والجديد.

وياليت ان تفيق الدول الإسلامية، وتعمل على نبذ الخلافات الجانبية كي تسحب الذرائع والمبررات من الأعداء، بعدما جرب الجميع ان الحلول لن تأتي من الخارج.