رمز الخبر: ۱۷۸۴۱
تأريخ النشر: 13:21 - 23 November 2009
عصرایران - (رويترز) - أسدل الستار مساء يوم الاحد على الدورة 14 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية بعرض مسرحية (قصة حب) من المغرب وسط جدل حول تراجع بريق المهرجان الذي كان ينظر اليه في السنوات الماضية على انه أبرز التظاهرات المسرحية في العالم العربي وافريقيا.

وكرمت ادارة المهرجان خلال حفل الاختتام عددا من نجوم المسرح في العالم العربي من بينهم أسعد فضة ورغدة الشعراني من سوريا وأحمد السنوسي وحليمة داود وعبد المجيد الاكحل من تونس وجورج ابراهيم من فلسطين.

وعلى عكس العادة لم تستقطب هذه الدورة من المهرجان اهتماما جماهيرا واعلاميا كبيرا وهو ما رأى فيه نقاد تراجعا لمستوى التظاهرة بسبب الغاء بعض العروض في اخر وقت ومواصلة حجب المسابقات والجوائز.

وانتقد بشدة المخرج والممثل المسرحي المنصف السويسي وهو أحد رواد المسرح في تونس أيام قرطاج المسرحية معتبرا انها فقدت بريقها وتم التلاعب بمبادئها.

لكن بعضا اخر يؤكد على أن هذا الحدث يبقى من ابرز الاحداث المسرحية في المنطقة ويحتفظ بدوره الريادي في جمع التجارب المسرحية العربية والافريقية المتميزة.

وقال الفنان التونسي احمد السنوسي عقب تكريمه في حفل الاختتام "يعز علي هذا الاعتراف في فرحة كبرى ومهرجان بعراقة أيام قرطاج المسرحية."

وأشادت الممثلة التونسية دليلة المفتاحي بالتظاهرة وقالت انها عززت حضور المسرح التونسي في هذا المهرجان بمشاركة 27 عملا تونسيا لاول مرة من نحو 70 عملا مشاركا.

وشاركت 30 دولة بنحو 78 عرضا مسرحيا في هذه التظاهرة الفنية التي استمرت 12 يوما.

ومن بين البلدان المشاركة العراق ومصر والاردن وسوريا وايطاليا وألمانيا وتونس ولبنان وفرنسا وبوركينا فاسو والسنغال وليبيا والسعودية.

اما حليمة داود وهي ممثلة من تونس نالت ايضا تكريما قالت "أفضل تكريم ذلك الذي يناله الفنان في بلده."

وقال محمد ادريس مدير المهرجان في كلمة اختتام التظاهرة ان الدورة الحالية "استثنائية" لتزامنها مع الاحتفال بمئوية المسرح التونسي وتواصل تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية.

وواصل المهرجان للدورة الثالثة على التوالي حجب المسابقات والجوائز للاعمال المسرحية المعروضة. وقوبل سحبها باحتجاجات واسعة من قبل عدد من المسرحيين رأوا في ذلك انحرافا عن المسار التاريخي للمهرجان الذي يوفر فرصا للتنافس بين افضل الاعمال المسرحية في العالم العربي والافريقي.

لكن ادريس رد على منتقدي حجب الجوائز قائلا "انظروا اهم المهرجانات في العالم لم تعد تسند الجوائز" مضيفا انه يريد تغليب البعد الفني وأن ينأى بالمهرجان عن دائرة المحاباة.

عقب حفل الاختتام عرضت مسرحية (قصة حب) للمخرج فوزي بن سعيد من المغرب.

و(قصة حب) هي عبارة عن مجموعة من اللوحات الكوريغرافية جسدها ثلة من الوجوه المسرحية المغربية الشابة لتسليط الضوء على عدة مظاهر سلبية من الحياة اليومية في المجتمع المغربي خاصة والمجتمعات العربية عموما.

لغة الجسد المنسجمة مع الايقاعات الموسيقية طغت على العرض حيث نجح الممثلون والممثلات في طرح عدة مسائل تهم الحياة العصرية بحركاتهم التعبيرية وكلماتهم القليلة.

وتقام ايام قرطاج المسرحية كل عامين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية.