رمز الخبر: ۱۷۸۶۰
تأريخ النشر: 08:57 - 24 November 2009
لو كان المسلمون المظلومون اليمنيون في صعدة يقتلون مثل ابناء غزة العزل على يد الجيش الاسرائيلي عندها لم تكن قلوب قلوب المسلمين تدمى الى هذه الدرجة. لكنه لا يمكن انكار الحقائق : فالمسلمون في اليمن يقتلون اليوم على يد جيش بلد يدعي قادته خدمة الحرمين الشريفين!
عصر ايران – لو كان المسلمون المظلومون اليمنيون في صعدة يقتلون مثل ابناء غزة العزل على يد الجيش الاسرائيلي عندها لم تكن قلوب قلوب المسلمين تدمى الى هذه الدرجة. لكنه لا يمكن انكار الحقائق : فالمسلمون في اليمن يقتلون اليوم على يد جيش بلد يدعي قادته خدمة الحرمين الشريفين!

واذا كان العالم الاسلامي ينتقد السعودية ابان الاعتداء الدامي للجيش الاسرائيلي على عزة انه لماذا لاذت بالصمت ازاء هذا الظلم السافر الا انه يرى الان وبغرابة بان السعودية تدخلت هذه المرة نفسها وازاحت عناء قتل المسلمين عن كاهل الصهانية.

والاكثر اسفا ان السعودية تهاجم النساء والاطفال العزل في اليمن بالقنابل الفسفورية وتدمر المساجد والمنازل فيما تستضيف في المدينتين المقدستين للمسلمين اي مكة المكرمة والمدينة المنورة ، الحجاج وثمة امر غريب يكمن في هذا التقارن الزمني وهو اماطة لثام الرياء عن وجه الاسرة التي تعتبر نفسها مضيفة للمسلمين من ارجاء العالم وفي نفس الوقت تقوم بقتل الاخوة والاخوات في الدين لهؤلاء المسلمين في جزء اخر من شبة الجزيرة .

فاذا كان الحجاج ينحرون القرابين في موسم الحج على سنة ابراهيم ، فان السعودية تقوم على سنة قابيل بقتل الناس في شهر ذي الحجة الحرام لكي لا يبقى هناك اي شك بان ارض الوحي هي رهينة بيد قوم وقبيلة ابولهب والا هل يمكن للمرء ان يكون سادن بيت الله الحرام ويشهد يوميا مرارا برسالة محمد (ص) ويصدر بنفس اللسان الذي يقول فيه الشهادتين ، الاوامر بقتل اتباع النبي محمد (ص)؟

وحقا من احل واباح قتل الاطفال والاعتداء على النساء والفتيات العرب والمسلمات حتى يفعل الجنود السعوديون المدججون بالاسلحة الامريكية هذا الشئ بشقاء وحتى انهم لا يتوانوا عن هتك حرمة النساء اليمنيات؟

وعندما تفعل السعودية شبه المسلمة (وفي الشهر الحرام بالذات) ماذا نتوقع اذن من الصهاينة الذين لا يربطهم لا دين مشترك مع المسلمين ولا لغة مشتركة.

واذا كانت السعودية تملك ذرة – وفقط ذرة – من الحكمة لكان يجب ان تكون الان في العالم الاسلامي في موقع الاخ الاكبر وكانت تبادر من هذا الموقع الى تسوية خلافات المسلمين مثل الخلافات بين الشعب والحكومة في اليمن لكن اسفا لغياب ذرة من التدبر والحكمة الامر الذي ادى الى ان تكون دولة بهذه الاهمية – وهذه المكانة رهينة بوجود الحرمين الشريفين فيها – ان تتصرف كحكومة متوترة ومعقدة وتهاجم بالقنابل الفسفورية والاسلحة الثقيلة جمعا من المسلمين المظلومين الذين يطالبون بحقهم فقط مستخدمين الاسلحة البدائية.

وحقا كم يفرح ويبتهج القادة والجنرالات الاسرائيليون عندما يسمعون باخبار قتل المسلمين في اليمن! وان ابتهاجهم هذا رهن باصدقائهم الجيدين في الرياض.