رمز الخبر: ۱۷۹۸۳
تأريخ النشر: 12:53 - 26 November 2009
عصرایران - (رويترز) - قال السفير الافغاني لدى الولايات المتحدة انه واثق من ان القوات الامريكية الاضافية والموارد التي ستعلن الاسبوع القادم ستمكن بلاده من تسلم المسؤولية الامنية خلال ما يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.

ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء القادم عن استراتيجيته الجديدة في الحرب الافغانية التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الامريكي ومن المنتظر ارسال ما لا يقل عن 30 الف جندي امريكي اضافي الى أفغانستان.

ورفض سعيد جواد السفير الافغاني في واشنطن التكهن بحجم القوات الاضافية لكنه قال انها ستسرع من عملية تسليم المسؤولية الامنية للافغان.

وقال جواد لرويترز في مقابلة "هذه المساعدة ستمكننا تماما من تولي المسؤولية الامنية خلال ما يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات."

وصرح بأنه لا يعرف ما اذا كان الرئيس الامريكي سيشير الى جدول زمني مثل هذا في خطابه الذي يلقيه يوم الثلاثاء لكنه قال ان الجانبين بحثا هذا الجدول الزمني وان الرئيس الافغاني حامد كرزاي أعرب عن ثقته في تحقيق هذا الهدف خلال خمس سنوات.

لكن جواد أوضح ان سرعة تقليص وانسحاب القوات الامريكية تعتمد رغم ذلك على عدد من العوامل الاقليمية منها مدى تعاون باكستان مع بلاده في التصدي لطالبان.

وذكر ان تعقيدات اخرى مثل تصاعد التوتر الامريكي الايراني قد تؤثر أيضا على اي جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية. وقال "هناك العديد من العوامل التي تحدد المدة الزمنية لمهمة الولايات المتحدة."

وصرح بأن جزءا هاما من الاستراتيجية الامريكية الجديدة سيعتمد على زيادة عدد مدربين الجيش الامريكي وقال جواد ان هناك أيضا مناقشات حول سبل زيادة اعداد المجندين الافغان في الجيش والشرطة بما في ذلك رفع المرتبات لجذب المرشحين للتجنيد.

وذكر ان هناك ايضا خططا لتحسين قدرات النقل الجوي الافغاني وأيضا زيادة التسلح الثقيل ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

ومن المتوقع ان يركز الجيش الامريكي على تأمين مراكز الحضر الاهلة بالسكان. وصرح جواد بان ذلك أثار مخاوف من جعل المناطق الريفية أقل أمنا وان تظل طرق الامداد لطالبان دون مساس.

وقال السفير الافغاني في واشنطن الذي عاد من العاصمة الافغانية يوم الثلاثاء انه شخصيا سأل جيمس جونز مستشار الامن القومي الامريكي عن هذا الفراغ المحتمل وسبل معالجته.

وأضاف جواد "تلقينا تطمينات بأنه على الرغم من عدم نشر قوات في بعض المواقع...الا انه سيكون هناك استخدام أمثل للتكنولوجيا لمراقبة طرق الامداد."

وتضع ادارة أوباما شروطا للمساعدات المدنية وهددت بقطع الاموال اذا لم يعالج الرئيس الافغاني مشكلة الفساد.

وقال جواد ان الحكومتين الامريكية والافغانية تعملان على صياغة مسودة تحدد المطلوب من الجانبين مع التركيز على الحكم الرشيد وسيادة القانون وقضايا الامن.