رمز الخبر: ۱۷۹۹۳
تأريخ النشر: 00:20 - 27 November 2009
Photo
عصر ايران - رويترز - توجه نحو مليوني مسلم يوم الخميس الى مُزدلفة بعد ان أمضوا النهار في سهل عرفات حيث يستعدون لرمي الجمرات في إطار مناسك الحج.

واستقبل جو صاف الحجاج بعد ان هطلت الأمطار الغزيرة على مدينة جدة بوابة الحجيج الى مكة يوم الاربعاء. وقال التلفزيون السعودي ان نحو 77 شخصا قتلوا ليس بينهم أحد من الحجاج ومعظمهم جرفتهم التيارات القوية وغرقوا.

وفي مزدلفة يجمع الحجاج الجمرات للرجم عند جسر الجمرات ثلاث مرات في الأيام الثلاثة القادمة.

وشهد الجسر عددا من حوادث التدافع وقتل 362 شخصا تحت الأقدام في عام 2006 في أسوأ مأساة تقع في موسم الحج منذ عام 1990.

وأجرت السلطات السعودية تحسينات لخفض تدفق الحجاج فوق الجسر وأضافت مستوى رابعا ليتوفر للحجاج أربعة مستويات يستطيعون منها إلقاء الجمرات.

ويختار الحجاج الأصحاء السير لمسافة تصل الى حوالي ثلاثة كيلومترات الى مزدلفة فوق جسر خاص يربط مواقع المناسك بينما يركب الآخرون أي نوع من وسائل النقل يستطيعون العثور عليه.

ويسرع شبان سعوديون يركبون دراجات نارية حول الحجاج بحثا عن زبائن يريدون الإسراع وتفادي حركة المرور المزدحمة.

وابتسمت عائشة منان (63 عاما) التي قدمت من المغرب وهي تجلس مستندة الى جدار في انتظار حافلة وقالت انها بكت كثيرا وهي واقفة للدعاء فوق جبل عرفات وانها شعرت بشعور خاص وهي تقف بين يدي الله.

وقالت انها تستطيع الآن ان تموت في سلام حيث ادخر ابناها وبناتها الثلاث عدة سنوات من أجل إرسالها الى الحج وعندما اكتمل المال ظلت تنتظر ثلاث سنوات قبل ان تفوز في القرعة وانها تعتبر نفسها محظوظة جدا لوجودها هنا يوم الخميس.

وفي مكة توجه معظم الحجاج الى عرفات سيرا على الأقدام للدعاء حتى الغروب. ونصبوا خياما في سهل وجلسوا على جانب الطريق في أماكن مخصصة للإيواء أو مكثوا في مسجد نمرة القريب.

وجاء نحو 1.6 مليون حاج من الخارج لاداء الفريضة. ويعتنق الاسلام ربع سكان العالم حاليا.

ويقول المنظمون السعوديون للحج ان الأمطار التي هطلت يوم الاربعاء وهي أكثر الأمطار غزارة في المملكة منذ سنوات حالت دون وصول الالاف من جدة الى مكة لكنها لم تسبب وفيات بين الحجاج.

وقال عبد الودود اسيجاف وهو حاج من اندونيسيا "الله منحنا استراحة من الأمطار في أهم يوم من الحج. هذا يظهر رحمته الواسعة.

"لن نصعد جبل عرفات هذه المرة لانه موحل جدا."

وقال ناصر ابو احمد وهو حاج مصري "الامطار كانت نعمة من الله. الآن سنصلي طلبا لعفو الله ورحمته ومن أجل خير أبنائنا والمسلمين أجمعين."

وقال مصطفى ابو بكر وهو رجل أعمال نيجيري ان المسلمين من شتى أنحاء العالم يجددون عهدهم مع الله. وأضاف "سندعو من أجل السلام العالمي."

وفيما عدا السيول في جدة لم تبلغ السلطات عن أي من المشاكل أو الكوارث التي شهدها موسم الحج في أعوام سابقة مثل الحرائق او انهيارات الفنادق او اشتباكات الشرطة مع المحتجين وحوادث التدافع المميتة التي يسببها الزحام.