رمز الخبر: ۱۸۰۲۳
تأريخ النشر: 09:44 - 29 November 2009
قدم 13 فنانا اكثر من 110 لوحات إبداعية في الخط العربي، جسدت جميع أنواع الخطوط والزخارف المستمدة من التراث الثقافي العربي والإسلامي، في مشهد أبهج الزوار والمختصين، وذلك في المعرض المقام حاليا بدار الأوبرا المصرية تحت عنوان (جيل جديد).
عصرایران - قدم 13 فنانا اكثر من 110 لوحات إبداعية في الخط العربي، جسدت جميع أنواع الخطوط والزخارف المستمدة من التراث الثقافي العربي والإسلامي، في مشهد أبهج الزوار والمختصين، وذلك في المعرض المقام حاليا بدار الأوبرا المصرية تحت عنوان (جيل جديد).

وتضم قاعة فريدة للفنون بالأوبرا 40 لوحة لشباب الخطاطين المصريين، الذين تعلموا في مدارس الخط العربي وتتلمذوا على أيدي أساتذتها، وأبدى النقاد والجمهور سعادتهم بمستوى اللوحات الفني والجمالي، التي قدمها هؤلاء الشباب.

ويشارك في المعرض الفنان السوري منير الشعراني بجناح خاص يضم 32 لوحة، وهو من خريجي كلية الفنون الجميلة عام 1977، وله كتابات في الخط العربي والنقد الفني، كما يشارك فيه أيضا الفنان المصري عصام عبد الفتاح وهو أستاذ الخط الكوفي والزخرفة بمدرسة خليل آغا، وشارك من قبل في أكثر من 20 معرضا جماعيا وله عدة مؤلفات في هذا الفن، وقدم في هذا المعرض 31 لوحة في جناح خاص.

وتضم لوحات الشعراني أنواعا مختلفة من الخطوط بعضها مستخرج من الثروة الخطية الدفينة منذ العصر العثماني، عمل على استكمال نواقصها وتشذيبها بشكل يجعلها قابلة لتشكيل الخطي التشكيلي، وطور الخط المغربي، وقام بالتشكيل بأسلوب مغاير للشكل التقليدي، أما العبارات المكتوبة فهي مستمدة من التراث الثقافي العربي وروافده.

وأشار الشعراني إلى أن فن الخط العربي في مصر والبلاد العربية ليس بأحسن حالاته، ولكن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما ملحوظا خاصة من جانب الإمارات العربية المتحدة حيث يقام بينالي الشارقة، وتصدر في دبي مجلة حروف عربية وهي المجلة الوحيدة المتخصصة في الخط العربي. ولفت الفنان إلى أن هذا الفن الأصيل أصبح له معارض بالدول العربية في حضور سبقه غياب وجمود، بعد أن كان هذا الفن يتربع على عرش الفنون العربية الإسلامية، في كل الحواضر التي استظلت بمظلة الحضارة العربية الإسلامية.

ومع ذلك يؤكد الشعراني أن الخط العربي ليس مهددا بالاندثار كما يتصور البعض، ولكن المهدد بالاندثار هو الصيغة النمطية المقلدة، في حين أننا بحاجة لدماء جديدة تتقن الأصول، لترتقي على جذورها إلى فروع جديدة.

ومن جانبه تنبأ فنان الخط العربي خضير البورسعيدي للشباب المشارك في المعرض بمستقبل مشرق وواعد، حيث قدموا مجموعة لوحات متميزة ومتنوعة ومعهم فتيات مبدعات أيضا، والمعرض يمثل بداية قوية لهم، ودعا لتخصيص قاعات عرض أكبر للشباب تشجيعا لهم ولصقل مواهبهم.

وأشاد البورسعيدي بخطوط الفنان عصام عبد الفتاح التي تتميز بتكوينات تحافظ على التماثل وتوزيع الفراغات وترابط اللوحة ونظافتها، خاصة أنه يرسم الخط الكوفي وهو بحاجة لبناء وعمدان في الأرضية.

كما يشارك الفنان المصري أحمد أبو زيد الأستاذ بمعهد الخطوط العربية بالجيزة بأربع لوحات مكتوبة بالخط الفارسي المركب، والفارسي الحر والديواني، ولوحة عبارة عن صورة خطاب الرسول الاكرم محمد(ص) للمقوقس مرسومة على جلد مصبوغ ليبدو قديما، كما يضع لوحاته على قطيفة بزخارف نباتية.

واعتبر أبو زيد أن الشباب المشارك لهم مستوى متميز رغم صغر سنهم، وهم يشاركون بلوحات تتضمن كل أنواع الخطوط مع زخارف عربية وإسلامية، ودعاهم إلى الاهتمام بكتب الرواد، والاطلاع على كل جديد في المعارض الفنية، مع التدريب المستمر.