رمز الخبر: ۱۸۰۳۶
تأريخ النشر: 12:06 - 29 November 2009
عصرایران - قديما قيل ان اللصوص کثيرا ما يختلفون عند تقسيم الغنائم ،وتزداد امکانيه ان يقع مثل هذا الاختلاف کلما تواجد بينهم من هو اکثر بلطجيه من رفاقه، وليس هولاء اللصوص بافضل من حال الذين غزو العراق من امريکيين وبريطانيين .
   
فبعد ان اتفق حلفاء الامس علي التخلي، باي شکل من الاشکال، عن صنيعتهم في العراق، بعد ان اتم المهام التي اوکلت اليه عقدوا العزم علي غزو هذا ،البلد الا ان الاختلاف بدا يدب بينهم لاسيما بعد ان ظهر انهم اخطاوا في حسابات الحقل والبيدر.

فقد کشفت احدث تقارير اعلاميه بريطانيه عن العلاقه المتوتره بين القاده الامريکيين والبريطانيين عقب غزو العراق في عام 2003 وذلک قبل جلسات استماع عامه في اطار تحقيق واسع النطاق بشان الحرب .

ويشرف علي التحقيق جون تشيلکوت وهو موظف مدني متقاعد حيث استمع ويستمع الي اقوال الشهود من اجل الکشف عن الحقيقه التي کانت وراء قرار غزو العراق .

ومن المتوقع ان تکون شرعيه الحرب محور التحقيق الذي من المقرر ان يستجوب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلر في مطلع العام المقبل .

وذکرت صحيفه ديلي تليغراف في عددها الصادر يوم 23 تشرين الثاني / نوفمبر ، ان رئيس هينه الارکان البريطاني السابق في العراق الکولونيل "جيه کيه تانر" وصف نظرائه العسکريين الامريکيين بانهم مجموعه قادمه من کوکب المريخ لايمکن التحاور معهم .

وذکرت الصحيفه ايضا ان الميجور جنرال اندرو ستيوارت ،اکبر قائد بريطاني في العراق في ذلک الوقت، رفض کثيرا تنفيذ اوامر رؤسائه الامريکيين .

ووفقا لنسخ من الوثائق التي حصلت عليها صحيفه ديلي تليغراف ،ان ستيوارت اکد علي ان قدره بريطانيا علي التاثير علي السياسه الامريکيه في العراق اخذت تتضاءل جدا.

اخيرا ورغم ان التقرير يتطرق فقط الي العلاقات المتوتره بين الدولتين الحليفتين عقب کشف النقاب في وقت سابق عن اخطاء واوجه قصور في التخطيط العسکري والعمليات العسکريه البريطانيه قبل الغزو ،الا ان المراقبين لطبيعه العلاقه بين بريطانيا واميرکا ،لن يمروا کما مر التقرير، من امام المصالح الاقتصاديه ، التي لن تکون دون تاثير في تازيم العلاقه بين واشنطن ولندن .