رمز الخبر: ۱۸۰۸۲
تأريخ النشر: 10:58 - 30 November 2009
عصرایران - رغم ان ايران لم تطلب سوي ضمانات ملموسه حول تسلمها الوقود النووي ،دون الخشيه علي مصير برنامجها النووي ،بعد قبولها بتسليم اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها مقابل يورانيوم مخصب بنسبه 20 بالمئه
   
،کبادره حسن نيه لاخراج ملفها النووي من الدائره المفرغه التي وضعه الغرب فيها ،الا انها فوجئت بقرار جديد يخرج عن الوکاله الدوليه للطاقه الذريه وبتحريض امريکي واضح ،يطالبها فيه تجميد العمل في بناء منشاة فوردو النوويه .

التحريض الامريکي الذي دفع باتجاه استصدار هذا القرار هو ما اعترف به مسؤول کبير في وزاره الخارجيه الامريکيه عندما اشاد بالجهود الدبلوماسيه الامريکيه ،التي وصفها،بالکثيفه والتي اتاحت في رايه التوصل الي هذا القرار،وهو الاول منذ شباط / فبراير 2006 .

صيحات النصر التي انطلقت ،عقب صدور القرار ،من واشنطن ولندن وباريس وتل ابيب ،قبل ان تضع الحرب اوزارها ،راي فيها المراقبون دفعا باتجاه الضغط علي طهران بامل الحصول منها علي تنازلات في اطار برنامجها النووي السلمي.

المراقبون ذاتهم وقفوا کثيرا عند تصريحات السفير الامريکي لدي الوکاله الذريه غلين ديفيس الذي اعرب فيها عن امله ان يعطي هذا القرار دفعا جديدا للمسار الدبلوماسي بعد تاکيده ان القرار ليس قرارا عقابيا.

وبذات العباره اعلن وزير الخارجيه الالماني غيدو فسترفيلي ، ان المجتمع الدولي لايزال يريد الحوار مع ايران وان اليد مازالت ممدوده وعلي ايران ان تمسک بها .

علي ذات الصعيد وصف المتحدث باسم الخارجيه المصريه القرار بغير المتوازن وقال انه لم يراع البعد الاقليمي في تناوله الملف النووي الايراني.

اما البرازيل فاعلنت ان العقوبات لن تساعد في شيء واکدت علي لسان مندوبها في الوکاله الدوليه للطاقه الذريه علي ان الحوار افضل من المواجهه.

ايران التي انتزعت وبقوه اعترافا من القوي الکبري بوصفها دوله نوويه بعد مشروع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فيينا بشان تبادل، اليورانيوم المخصب لديها ومبادلته بيورانيوم اعلي تخصيبا،تدرک وبحکم تجربتها المره مع الغرب، ان الحق ينتزع ولن يوهب ،قالت وعلي لسان سفيرها في الوکاله الدوليه للطاقه الذريه علي اصغر سلطانيه ان ايران لن تبدي ردودفعل متسرعه وستظل ملتزمه بما تنص عليه، معاهده الانتشار النووي، الا انه اکد ان القرار يدفع ايران لتحجيم تعاونها الطوعي الاضافي مع الوکاله،مشددا علي ان طهران ستدرس خيارات اخري ،للرد علي القرار ، غير مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوکاله الذريه ووافقت عليه الدول الکبري بشان تبادل اليورانيوم اخيرا، فان ما ذهب اليه سلطانيه کان صدي قويا لتجربه ايران النوويه مع الغرب ، عندما تخندق علي مدي عقد کامل في خندق واحد بهدف حرمان ايران من حقوقها المشروعه ، الا انه عاد واعترف امام الصمود الاسطوري للشعب والقياده الايرانيه ،بايران نوويه ، حيث يتفاوض معها اليوم علي قضايا لاتمس باي شکل من الاشکال حقوقها في التخصيب .

ماجد حاتمي