رمز الخبر: ۱۸۱۸۹
تأريخ النشر: 12:29 - 02 December 2009
عصرایران - (رويترز) - واجه مفتشون إسرائيليون يحاولون تنفيذ حظر حكومي على بدء اقامة مبان جديدة في المستوطنات اليهودية تحديا يوم الثلاثاء في جيب بالضفة الغربية المحتلة.

وتجمع نحو 12 مستوطنا في موقع بناء في مستوطنة كريات أربع المجاورة لمدينة الخليل بالضفة الغربية لتحدي عدة مفتشين جاءوا لوقف اعمال البناء.

وهتف مستوطن في وجه مفتش يرافقه رجال شرطة وضابط جيش "يجب ان تخجلوا من أنفسكم" فيما كانوا يقومون بمسح تل عليه عدة منازل بجوار قطع اراضي فضاء.

ولم تقع اعمال عنف لكن لا يوجد ايضا أي مؤشر على ان اوامر الحكومة بالتوقف عن البناء ستطاع من جانب المستوطنين في كريات اربع ممن يزعمون ان لهم حقا دينيا في هذه الارض.

وتحت ضغط من الولايات المتحدة أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي تجميد مشروعات بناء مساكن جديدة في المستوطنات لمدة عشرة اشهر في محاولة لاقناع الفلسطينيين بالعودة الى محادثات السلام التي توقفت قبل عام.

وفي محاولة لتبديد مخاوف المستوطنين الذي يعتبر كثير منهم من الحلفاء السياسيين لحزب ليكود اليميني قال نتنياهو أمام حشد في تل ابيب ان التوقف عن البناء "قرار مؤقت ولمرة واحدة."

واضاف "يمكن أن نستأنف البناء فور انتهاء مدة التوقف الطوعي". ومضى يقول ان مستقبل المستوطنات في الاراضي المحتلة "لا يمكن أن يتحدد الا من خلال مفاوضات السلام وليس قبلها بيوم واحد."

كما حث نتنياهو أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا على العودة الى محادثات السلام المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول الماضي وقال ان الفلسطينيين "في حاجة لهذا السلام بشكل لايقل عن حاجتنا له."

وطالب عباس بتجميد الاستيطان قبل استئناف المحادثات ورفض الوقف الجزئي للبناء باعتباره غير كاف.

وقال نتنياهو ان وقف البناء المؤقت لا ينطبق على نحو 3000 وحدة سكنية قيد الانشاء بالفعل أو 500 وحدة سكنية أخرى حصلت على تراخيص بناء في الاونة الاخيرة. كما لا ينطبق على مناطق في الاراضي التي ضمتها اسرائيل الى بلدية القدس بعد حرب عام 1967 .

وفي القدس الشرقية وقعت اشتباكات بالايدي بين مستوطنين يهود وفلسطينيين فيما كان المستوطنون يزيلون جزءا من منزل منحته لهم محكمة اسرائيلية فيما يقول فلسطينيون انه جزء من حملة تستهدف طردهم من المدينة.

وعرض التلفزيون لقطات لاسرائيلي أصيب بجروح طفيفة في الرأس بعد أن ضرب بلوح خشبي.

والمنزل هو سابع منزل يمنح للمستوطنين هذا العام في القدس الشرقية اثر نزاعات أمام المحاكم الاسرائيلية.

واصدر ريتشارد ميرون المتحدث باسم الامم المتحدة في القدس بيانا يقول ان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة "عبر عن استيائه لمواصلة الهدم والاخلاء ووضع مستوطنين اسرائيليين في الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة."

واضاف ميرون "الاعمال الاستفزازية كهذه ستؤدي حتما الى توترات وتقوض الثقة وكثيرا ما يكون لها نتائج مأساوية بالنسبة للبشر وتجعل استئناف المفاوضات وحل الدولتين أكثر صعوبة."