وألقى العاهل السعودي كلمة أمام الجنود أكد فيها قدرة القوات السعودية على حماية البلاد "من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أجير".
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأكبر منذ بدء العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين يوم 3 نوفمبر/تشرين الأول الثاني الماضي ردا على تسلل بعض عناصرهم إلى الأراضي السعودية، علما بأن الحوثيين الذين ينتمون للمذهب الشيعي يشنون تمردا ضد الحكومة اليمنية.
وكانت السعودية قد تلقت دعما عربيا ودوليا خلال عملياتها ضد الحوثيين، حيث أعربت دول الخليج عن دعمها غير المحدود للرياض وحقها في الدفاع عن سيادتها. كما أدانت مصر وسوريا ودول عربية وإسلامية عديدة إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول غربية أخرى، الهجوم الذي تعرضت له الحدود الجنوبية للمملكة.
وتقدر مصادر رسمية سعودية عدد النازحين السعوديين بأكثر من 25 ألفا تم إخلاء مساكنهم في نحو 270 قرية حدودية، في حين تشير وكالات أنباء إلى أن منطقة جازان الواقعة في الطرف الجنوبي الغربي من السعودية تعاني من انتشار الفقر وافتقاد المشاريع التنموية.
كما تتواصل الأزمة الإنسانية على الجانب الآخر من الحدود، حيث أدى القتال بين الحكومة اليمنية والحوثيين إلى نزوح ما يصل إلى 175 ألف شخص، علما بأن الصراع بين الجانبين تفجر على نحو متقطع منذ عام 2004، لكنه ازداد كثافة منذ أغسطس/آب الماضي.
في الوقت نفسه وجه بيان صادر عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اتهامات للجيش اليمني بأنه حول جنوده إلى دروع بشرية لحماية الجنود السعوديين خلال عملياتهم على الحدود المشتركة بين البلدين.
واعتبر البيان أن "الفشل الذريع الذي مني به النظام السعودي في عدوانه على الأراضي والحدود اليمنية خاصة" ترك آثاراً سلبية على المستوى المحلي والخارجي.