رمز الخبر: ۱۸۲۸۳
تأريخ النشر: 09:53 - 05 December 2009
قال مصدر يمني رسمي إن جماعة الحوثيين فتحت جبهة جديدة مع السعودية في محافظة الجوف الحدودية بشرق البلاد، بعدما تعرض مقاتلوها في الأراضي اليمنية لـ19 غارة جوية سعودية أول أمس الخميس.

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف إغلاق المحافظة في وجه الحوثيين المندحرين من محافظة صعدة (شمال) والذين يحاولون اتخاذ بعض مناطق الجوف أوكاراً لهم.

وأضافت أن اللجنة الأمنية وضعت خطة لملاحقة من سمتهم "عناصر الإرهاب والتخريب" في المحافظة وأنها لن تسمح مطلقاً بأن تعيث تلك العناصر المهزومة والمندحرة فساداً في الجوف، وستعمل على استئصال شأفتهم أينما ظهروا وفي أي منطقة تواجدوا فيها من مناطق المحافظة.

وكانت مواجهات قد وقعت أمس الجمعة بين مقاتلي الحوثيين وقبيلة الشولان بعد صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر القبيلة.

وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أشار أمس الخميس إلى أنه سيفتح جبهات جديدة وفي مناطق متعددة وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة ضد السعودية.

واعتبر مراقبون التواجد الكثيف للمقاتلين الحوثيين في مديرية خب بالجوف التي تقع على الشريط الحدودي مع منطقة نجران السعودية، دليلا على محاولة الحوثي فتح جبهة جديدة هناك.


غارات سعودية

وفي وقت سابق قال الحوثيون إنهم تعرضوا لـ19 غارة جوية سعودية أول أمس الخميس، وإنهم صدوا  زحفين مشتركين للجيش اليمني والسعودي، في حين أعلن الجيش اليمني أنه تمكن من السيطرة على مواقع هامة للجماعة.
وقال بيان إلكتروني للحوثيين إنهم صدوا يوم الخميس زحفين من جهة السعودية، أحدهما بمحاذاة جبل الرميح والآخر بمحاذاة قرية الغاوية.
 
وأضاف البيان الذي جاء بمناسبة مرور شهر على اندلاع المعارك مع الجيش السعودي، أنه بعد صد الزحفين عاود القصف الجوي والصاروخي على القرى اليمنية، وأكد أن عدد الغارات الجوية بلغ حتى مساء الخميس أكثر من 19 غارة.
 
وكان الحوثيون قد أعلنوا في بيان سابق لزعيم الجماعة تعرض مقاتليهم لـ40 غارة جوية مساء الأربعاء، وأشاروا إلى أن القصف السعودي والغارات الجوية لم تتوقف على مديرية الملاحيط وشدا ورازح وجبال المدود والدخان وجبل الرميح.
 
وحسب البيان الأخير فإن القوات السعودية شنت خلال فترة شهر أكثر من 600 غارة بطائرات أف-16 وتورنادو وأباتشي، واستخدمت أكثر من 5000 صاروخ وعشرات قذائف الدبابات والمدفعية.
 
وحذر البيان الجيش السعودي من "مغبة الاستمرار في غيه وعدوانه"، وأشار إلى أن الحوثيين قرروا فتح "باب التطوع" لمواجهة "العدوان الأجنبي على بلدهم وفتح جبهات جديدة"، وذلك "استجابة للضغوط الشعبية".
 
وخلفت المواجهات بين الحوثيين والجيش السعودي منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عددا من القتلى والجرحى، لكن لا توجد إحصاءات رسمية بشأنهم.
 

سيطرة


وتزامن بيان الحوثيين مع إعلان وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني أن الجيش تمكن من

تدمير المتاريس التي أقامها الحوثيون في محور سفيان، وأنه تمكن من السيطرة على طريق سفيان-الجوف وشرق خط برط بعد هجوم متقن.
 
وذكر البيان نقلا عن مصادر محلية أن الجيش ألحق بالحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأنه تمكن من قتل عدد من قياداتهم الميدانية، وأكدت تلك المصادر أن "العديد من عناصر التمرد" شوهدت تفر هاربة.
 
يأتي ذلك بينما تتواصل الأزمة الإنسانية، حيث أدى القتال بين الحكومة اليمنية والحوثيين إلى نزوح قرابة 175 ألف شخص منذ اندلاع القتال بين الجانبين عام 2004، في حين تقدر مصادر رسمية سعودية عدد النازحين السعوديين بأكثر من 25 ألفا أخليت مساكنهم في نحو 270 قرية حدودية.