رمز الخبر: ۲۰۰۴۰
تأريخ النشر: 09:27 - 24 January 2010
حينما كان يتحدث الامام (ره) في احياء جماران، عن تحطم عظام الماركسية وانهيار القوى الشرقية فان زعماء الاتحاد السوفياتي السابق لم يكونوا يشعرون بأي شيء آنذاك ولكن بعد سنوات رأينا كيف سقط الاتحاد السوفياتي.
عصرایران - بدأ ملتقى تكريم مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم، اعماله امس السبت تحت شعار (العزة لغزة) في قاعة المؤتمرات الدولية بالعاصمة طهران حيث شارك فيه حشد كبير من الشخصيات و المسؤولين وممثلون عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية .

وقد قال ممثل قائد الثورة الاسلامية في مؤسسة شهيد الثورة الاسلامية في كلمته بهذا الملتقى ، ان فلسطين تشكل محورا لوحدة العالم الاسلامي امام جبهة الكفر.

وصرح رحيميان ان الامام الخميني تحدث كثيرا ً في الاعوام الاخيرة من حياته المفعمة بالبركة عن زوال الكيان الصهيوني، مضيفا: حينما كان يتحدث الامام الخميني (ره) عن فرار الشاه المقبور، فلم يكن احد يصدق بان يفر الشاه يوما من ايران ، ولكن رأينا كيف انه فر من البلاد ومات ذليلا.

واضاف: حينما كان يتحدث الامام (ره) في احياء جماران، عن تحطم عظام الماركسية وانهيار القوى الشرقية فان زعماء الاتحاد السوفياتي السابق لم يكونوا يشعرون بأي شيء آنذاك ولكن بعد سنوات رأينا كيف سقط الاتحاد السوفياتي. واكد ان ما طرحه الامام الخميني الراحل حول زوال الكيان الصهيوني سيتحقق بالتأكيد عاجلا ام آجلا .

و اوضح ممثل الولي الفقيه في مؤسسة الشهيد، اننا كنا قد شاهدنا كيف واجه الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح وبكافة الامكانيات والدعم الغربي، فشلا ذريعا امام مقاومة حزب الله وكذلك في غزة مؤكدا: ان الفشل الصهيوني جاء في ظل الاسلام وتشكيل التيارات الاسلامية من امثال «حماس و الجهاد الاسلامي».

وتابع قائلا :ان دفاعنا عن فلسطين هو بمثابة دفاع عن حقنا ومصداقيتنا وسيادة اراضينا .

واكد رحيميان: ان الدفاع عن فلسطين يعني الدفاع عن الثورة الاسلامية و الانسانية و عن القبلة الاولى للمسلمين.

هذا وقال ممثل منظمة الشباب الوطنية ميثم نيلي في كلمته بمراسم افتتاح هذا المؤتمر، ان هذا المؤتمر عقد بجهود الاتحادات الطلابية وبمشاركة ممثلي التكتلات الطلابية والشعبية الناشطة في مجال دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وبتعاون مع منظمة الشباب الوطنية.

من جهته أعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي احتلال الاراضي الفلسطينية وتهجير السكان قسرا جزءاً من النظام الجديد الذي وضعت القوى العالمية اسسه بعد الحرب العالمية الثانية .

واضاف جليلي في كلمته بالمؤتمر الذي اقيم تحت عنوان العزة لغزة: يجب تقديم اجابة على سؤال هو: ما اهمية القضية الفلسطينية وكيفية التعاطي مع مقاومة متبلورة في منطقة من العالم ؟

وتابع قائلا : يجب ان نعرف مدى اهمية ما حدث في غزة العام الماضي وقبل ذلك في حرب ال33 يوما ضد لبنان، ولماذا تتعرض الثورة الاسلامية التي كانت مصدر الهام حركات المقاومة الى الهجوم من جهة والاهتمام من جهة اخرى .

واشار جليلي الى النظام الجديد الذي ساد شعوب ودول العالم منذ ستين عاما وقال : يجب معرفة هذه العلاقات والرابط بينها وبين مسألة غزة وفلسطين .

ولفت الى بلورة علاقات جديدة مبنية على اساس القوة بعد الحرب العالمية الثانية .

واستطرد قائلا : بعد الحرب العالمية الثانية فان الدول التي كانت تمتلك هذه القوة حصلت على امتيازات خاصة ومن ثم تم تشكيل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والدول التي تمتلك حق الفيتو على اساس هذه القوة .
واضاف : ان شبكة القوة هذه تمكنت من خلال استغلال بعض المفاهيم والعلاقات بين الشعوب من تمرير مآربها عبر التمظهر بالدبلوماسية المتناسبة ظاهريا مع الحقوق الدولية .

واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى وجود لوبي للسلطة خارج هذه القوى واضاف : ان الدول التي تدعي القوة لا يمكنها انكار ان قوتها فرع لهذا اللوبي .

واشار الى ان الذين يريدون الوصول الى سدة الحكم في امريكا عليهم تقديم فروض الطاعة الى هذا اللوبي لا محالة .

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : ان الذين يتشدقون بانهم من القوى العظمى يرضخون لتأثير هذا اللوبي فكيف بالبلدان الاخرى .

وتابع : الجميع يشاهدون ان كل من يصبح رئيسا لامريكا يصرح منذ البداية بانه ملتزم بأمن اسرائيل ويقول بان هذا الامر سيكون من اولويات سياسته الخارجية .

وشدد امين المجلس الاعلى للامن القومي على ان الصهاينة أراقوا دماء مئات الاف الاطفال الفلسطينيين لكي لا يولد موسى المقاومة ولكننا نرى ان موسى المقاومة ولد قبل ثلاثين عاما واليوم هو عنصر رشيد في حركة الجهاد وقال : خلال العدوان على غزة كان احد الاطراف يمتلك آلاف الرؤوس النووية والجانب الاخر كان يحمل الحجر ولكن بعد ستين عاما فان الذي كان يمتلك جميع اسباب القوة لم يتمكن من الانتصار على ارادة الجانب الاخر وهذا الامر مهم جدا .

وتابع قائلا : ان غزة تحولت اليوم الى رمز ولكن هذا الرمز هل هو بسبب مقتل العديد من الاطفال الابرياء بمنتهى المظلومية ؟ الجواب هو ان المسألة اكبر من ذلك لان هزيمة الكيان الصهيوني امام مقاومة اهالي غزة امر في منتهى الاهمية .

واضاف جليلي : ان رسالة غزة تمثلت في ان بامكان اي شعب اليوم ان يصمد امام ارادة نادي القوى السلطوية بجميع امكانياتها ويحول دون تحول الحصار الى احتلال .

وتابع : لقد دخل الكيان الصهيوني الساحة بكامل عدته وعدده ولكنه انهزم امام الحرب البرمجية التي اعتمدتها المقاومة في غزة .

واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : ان شبكة القوة هذه كما قال الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله هي اشبه ببيت العنبكوت ويمكن تمزيقها بسهولة .

وقال جليلي: ان هزيمة القوى العظمى وانتصار الثورة الاسلامية ايضا كان بفضل البرمجة الصحيحة واضاف : من حسن الحظ فان العدو يخوض اليوم ميدانا نحن نتمتع بمزية نسبية فيه .

وشدد بالقول : إن العدو الذي عجز في الانتصار علينا في حربه السابقة رغم امتلاكه لكل تلك الامكانات والمعدات فبطريقة اولى سيتكبد هزيمة اكبر في مجال الحرب الناعمة .

واضاف: ان مسؤوليتنا في هذا المجال اليوم اكثر جسامة من السابق وعلينا من خلال اقامة مثل هذه الملتقيات والمنتديات توعية الجيل الصاعد حيال هذه الامور وقال : يمكننا اذاقة العدو هزيمة مرة من خلال الادارة الصحيحة لهذه المرحلة التي يخوضها حاليا .

واشار جليلي الى الحركات الطلابية وقال : احدى جوانب ثورة البرمجيات هي ترسيخ القوة الناعمة في الحركات والاتحادات الطلابية في مختلف انحاء العالم الاسلامي و ينبغي على الجامعيين في الدول الاسلامية مثل ايران وسوريا ومصر وجميع جامعات العالم الاسلامي خوض غمار هذه الساحة والتصدي للحرب الناعمة التي يشنها الاعداء .

من جهته دي ابوشريف ممثل حركة حماس في طهران ، كافة الشعوب الاسلامية الى دعم المقاومة الفلسطينية أمام الكيان الصهيوني . واضاف: ان حرب غزة بدأت لكي يعوض الجيش الصهيوني عن الهزيمة التي لحقت به على يد المقاومة اللبنانية ويستعيد ماء وجهه. واعتبر ابو شريف ان من الأسباب الأخرى لفرض التسوية على الفلسطينين من قبل اسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية هي ، الأفراج عن الجندي الاسرائيلي وعودة حكومة محمود عباس الى غزة.

واعتبر ابوشريف ان شعب غزة قد إنتصر لأنه لم يسمح للصهاينة بتحقيق أي من أهدافهم كما انه فضح الوجه القبيح للصهاينة امام الراي العام العالمي.

وأكد ممثل حركة حماس في طهران رفض الحركة للمفاوضات مع الكيان الصهيوني ليس بسبب عدم جدواها وانما لأنها ستؤدي الى القضاء على القضية وحقوق الشعب الفلسطيني. واكد على إستمرار المقاومة والصمود امام المخططات الغربية والصهيونية للنيل من كافة المسلمين.