رمز الخبر: ۲۰۰۷۰
تأريخ النشر: 15:38 - 24 January 2010
عصر ایران - بی بی سی - نجحت إحدى فرق الإنقاذ في هايتي في إنقاذ رجل قضي أحد عشر يوما محاصرا تحت أنقاض إحدى البنايات انهارت بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأفادت تقارير بأن الرجل يدعى ريتشموند ويبلغ من العمر 23 عاما قد تم انتشاله حيا بعد أن كان محاصرا برفقة أربعة آخرين،توقفوا عن الحركة منذ يومين، من تحت أنقاض فندق ومحل تجاري بالعاصمة بورت او برنس.

وقد تم نقل الرجل بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى ميداني فرنسي.

وكانت حكومة هايتي قد أعلنت منذ ساعات أن مرحلة البحث عن ناجين من الزلزال الذي ضرب الجزيرة في وقت سابق من الشهر الجاري وجهود الإنقاذ قد انتهت.

وقد جاء الإعلان بعد يوم واحد فقط من إنقاذ شخصين من تحت الأنقاض في العاصمة بور أو برنس، بينهم امرأة تبلغ من العمر 84 عاما ورجل في الحادي والعشرين من عمره.

وتعاني المرأة التي تم انقاذها من إصابات بالغة وحالة من الجفاف الحاد وتتلقى العلاج في إحدى المستشفيات الرئيسية.

من جانبها قال المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، إن قرار انهاء جهود البحث عن ناجين هو قرار صعب ولكنه اتخذ بناء على توصية الخبراء، كما قالت بايرز إن فرق الإنقاذ الدولية تمكنت من إنقاذ 132 شخصا من الزلزال.

وأضافت بايرز : "إن بعض فرق الإنقاذ بدأت بالفعل تغادر هايتي، بينما يتلاشى الأمل في العثور على المزيد من الناجين".

وكان أكثر من 1000 شخص قد تجمعوا يوم السبت أمام الكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية بالعاصمة بورت او برنس للمشاركة في جنازة أسقف هايتي جوزيف سيرج ميوت ونائبه تشارلز بينوا اللذين لقيا حتفهما جراء الزلزال المدمر.

وقد حضر رئيس هايتى رينيه بريفال القداس بصحبة رئيس أساقفة نيويورك تيموثي دولان وسفير الفاتيكان في هايتي.

وأعلنت حكومة هايتي أنه تم دفن جثة 75 ألف شخص من ضحايا الزلزال بينما تظل آلاف الجثث في الطرقات.

إمدادات عسكرية

من ناحية أخرى أعلنت القيادة الجنوبية الأمريكية أن قوات إضافية قد وصلت إلى هايتي للمشاركة في عمليات الإغاثة ليصل عدد القوات الأمريكية المتواجدة في هايتي إلى عشرين ألف جندي.

وتضم القوة الجديدة مروحيات و طائرات نقل إضافة إلى وحدات طبية.

وكان من المقرر نشر هذه القوات في أوروبا ولكن تم اتخاذ قرار من قبل قيادة الجيوش المشتركة بنشرها في هايتي نظرا للحاجة الملحة لتقديم مساعدات إنسانية.
تحذير أمريكي

من جانبها، حذَّرت الولايات المتحدة من أنها ستعيد أي مواطن يحاول التسلل من هايتي إلى أراضيها بصورة غير قانونية، وذلك بغض النظر عن الأوضاع المأسوية التي تشهدها الجزيرة.

وقالت وزيرة الأمن الوطني الأمريكي، جانيت نابولي، إن على الهايتيين البقاء في بلادهم للمساعدة على إعادة بنائها.

التصدي للمجرمين

وفي وقت سابق، وجَّه قائد شرطة بور أو برنس، نداء لمساعدة قوات الأمن على التصدي للمجرمين الذين تمكنوا من الفرار لدى وقوع الزلزال.

وقال المفتش أريستيد روزمون، في حي مدينة الشمس الفقير، لـ بي بي سي: "إن عددا كبيرا من أفراد العصابات شرع بعمليات سلب ونهب منذ فرارهم من السجن".

ويقدَّر عدد السجناء الفارين من السجن في هايتي بحوالي 5 آلاف سجين، من بينهم مجموعة تصنف على أنها من عتاة المجرمين.

ونقل مراسل بي بي سي مارك دويل عن سيدات أنهن تعرضن للاعتداء والاغتصاب من قبل بعض السجناء الفارين.

أسلحة نارية

وأشار المسؤول الأمني المذكور إلى أن عددا من أفراد هذه العصابات، يحمل أسلحة نارية خفيفة، منها بنادق من طراز إم-14 عيار 62.

وأضاف روزمون قائلا: "كنا نتوقع وصول معدات لتعزيز قوتنا، فنحن بحاجة لكل مساعدة من المجتمع الدولي."

ويقول المراسلون إن المخاوف الأمنية تسببت في بطء عمليات توزيع المساعدات في بعض المناطق.

بيد أن مسؤولين من الأمم المتحدة يقولون إن الهدوء يسود العاصمة على وجه العموم، باستثناء بعض الحوادث المتقطعة.

متاجرة بالاطفال

وقال سفير الولايات المتحدة في هايتي، كينيث مارتن، لإذاعة بي بي إس الأمريكية: "ينبغي إدراك أن أغلبية الهايتيين هنا يتصرفون بهدوء وبطريقة سلمية."

لكن جان لوك لغران، مستشار صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) كشف عن قلقه بشأن تفشي عمليات المتاجرة بالأطفال، رغم أن الظاهرة منتشرة في هايتي قبل وقوع الزلزال.

وقال لغران: "لدينا 15 حالة موثقة لأطفال اختفوا من المستشفيات، ولم يكونوا مع ذويهم آنذاك."

في هذه الأثناء، بدأت الحياة في هايتي تعود إلى مجراها الطبيعي شيئا فشيئا، حيث استأنفت بعض محلات البقالة والصيدليات نشاطها في بور أو برنس، بينما ينتظر أن تعيد المصارف فتح أبوابها أمام الزبائن.

كما تسارعت وتيرة إعادة تأهيل ميناء العاصمة من أجل استقبال كميات أكبر من المعونات الدولية.