رمز الخبر: ۲۰۰۷۷
تأريخ النشر: 09:18 - 25 January 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال مسؤولون اسرائيليون يوم الاحد إن اسرائيل أعدت ردا لتفنيد تقرير للامم المتحدة ينتقد سلوكها في حرب غزة تدفع فيه بأن النتائج التي توصلت اليها المنظمة الدولية كانت جائرة للغاية بالاضافة الى انها أذكت موجة عالمية من المشاعر المناهضة للسامية.

واستشهد التقرير غير الملزم الذي اصدرته لجنة برئاسة القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون في سبتمبر ايلول بأدلة تفيد بان اسرائيل استهدفت بصورة غير مشروعة المدنيين الفلسطينيين وأمهل التقرير اسرائيل ستة اشهر لاجراء تحقيق والا واجهت الملاحقة القضائية أمام محاكم أجنبية.

وقاطعت اسرائيل اللجنة ورفضت نتائجها واصفة اياها بانها منحازة لصالح حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تحكم غزة.

لكن المسؤولين الاسرائيليين عبروا عن قلقهم من ان عدم معالجة الشكوك المثارة قد يقيد اي عمليات عسكرية اسرائيلية في المستقبل.

وقال الوزير الاسرائيلي يولي ايدلشتاين ان اسرائيل ستكتفي بالتحقيقات الداخلية للجيش عن حرب العام الماضي والتي ادت الى اجراء عدد قليل جدا من المحاكمات العسكرية عن جرائم بسيطة لكنها ستقدم "ردا رسميا" على تقرير جولدستون يوم الخميس.

وقال ايدلشتاين لراديو اسرائيل "من الواضح تماما عدم وجود اي دليل عن الكثير من 'الحوادث' و'الجرائم' التي تضمنها التقرير."

وقال ايدلشتاين في اشارة الى ان يوم الاربعاء هو اليوم العالمي الذي حددته الامم المتحدة لذكرى محارق النازي انه سيجتمع مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في نيويورك وسيشير الى ان التقرير اثار الموجة الاخيرة من الهجمات على اليهود في انحاء العالم.

واضاف ايدلشتاين "عندما تشعل عود ثقاب باسم حرية التعبير وحقوق الانسان وحتى مكافحة جرائم الحرب في الوقت الذي تكون فيه المعايير المزدوجة شديدة الوضوح.. فان ذلك يترجم احيانا بطريقة ربما تكون اكثر تطرفا مما كانت تقصده الامم المتحدة."

وقالت اسرائيل انها هاجمت غزة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية المستمر منذ سنوات وفي ظل غياب فرص السلام مع حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل وتنتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب نهجه الدبلوماسي.

وادى القصف الاسرائيلي لغزة الى مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين. وكان ذلك محور تركيز تقرير جولدستون والذي انتقد حماس ايضا لقيامها باطلاق صواريخ اسفرت عن مقتل عشرة مدنيين اسرائيليين في الحرب. وقتل ايضا ثلاثة جنود اسرائيليين.

وقال دبلوماسي اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته ان الرد على تقرير جولدستون يهدف الى دحض مزاعم تقول بان اسرائيل ألحقت اضرارا متعمدة بالبنية التحتية المدنية لقطاع غزة الذي يعتمد على المساعدات الخارجية.

واضاف الدبلوماسي "ستسلم اسرائيل هذه الوثيقة (الرد) للمسؤولين المعنيين بالامم المتحدة لكنها لا تزال تصر على ان تظل خارج نطاق عملية جولدستون."

وسيحيي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم ذكرى المحرقة في بولندا التي كانت تضم معسكرات نازية. وعلى نحو مماثل ربط نتنياهو التداعيات الناجمة عن حرب غزة بمعاداة السامية.

وقال نتنياهو لمجلس وزرائه "باتت محاربة مناهضة السامية اهم من اي وقت مضى لان هناك زيادة كبيرة في المظاهر المعادية للسامية منذ عملية الرصاص المصبوب" مستخدما الاسم الذي اطلقته اسرائيل على هجومها على غزة.

واضاف "هذه المشاعر المناهضة للسامية تأتي مع مسار جديد يهدف الى حرمان الدولة اليهودية من حق الدفاع عن النفس."

وجولدستون هو نفسه يهودي ووصف علانية بانه صهيوني. ويقول مسؤولون اسرائيليون انهم لا يعتبرون ان هناك صلة بين عرقيته وجوهر التقرير.