رمز الخبر: ۲۰۰۸۴
تأريخ النشر: 10:23 - 25 January 2010
وكان المتحدث قد صرح للصحفيين الثلاثاء الماضي في طهران إن سبع دول مجاورة لأفغانستان ستجتمع في طهران قريبا لوضع استراتيجية مشتركة سعيا لايجاد حلول للتحديات في المنطقة .
عصرایران - اعلن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه سيتم قريبا عقد مؤتمر إقليمي في طهران لحل المشكلات في المنطقة وارجع الاضطرابات في أفغانستان إلى قوى خارجية .

وكان المتحدث قد صرح للصحفيين الثلاثاء الماضي في طهران إن سبع دول مجاورة لأفغانستان ستجتمع في طهران قريبا لوضع استراتيجية مشتركة سعيا لايجاد حلول للتحديات في المنطقة .

ولم يذكر المتحدث أسماء الدول التي ستحضر المؤتمر ولكن تصريحاته تشير بالقطع إلى رغبة الدول في المنطقة في حل مشكلة التطرف والإرهاب.

وفي الأسبوع الماضي، عقد وزراء خارجية إيران وباكستان وأفغانستان مؤتمرا في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وقّعوا خلاله على اعلان مشترك وصفوا فيه الإرهاب بأنه تحد مشترك.

واقروا بأن الإرهاب يشكل تحديا مشتركا لا يمكن مواجهته إلا بجهود منسقة. كما أعربوا عن اعتقادهم بأن التعاون الثلاثي هو السبيل لاحلال الاستقرار في المنطقة وأكدوا مجددا على تعهدهم بتدعيم هذا التعاون.

وقد بدأت إيران وباكستان وأفغانستان في بذل جهود مشتركة لحل مشكلاتهم في مطلع العام الماضي. وعقد أول اجتماع بينهم في إسلام آباد يوم 10 أبريل من العام الماضي وحضره نائب وزير الخارجية الأفغاني محمد كبير فرحي ونائب وزير الخارجية الإيراني مهدي اخوندزادة ووكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير.

وفي الاجتماع، تعهدت الدول الثلاث بمكافحة الارهاب والتطرف والمخدرات والجريمة المنظمة وتعزيز التعاون في التنمية داخل المنطقة.

وفي يوم 28 أبريل العام الماضي عقد وزراء خارجية الدول الثلاث اجتماعا ثلاثيا في كابول اقروا خلاله للمرة الاولى أن دولهم والمنطقة بأسرها تواجه تحديات مشتركة وخطيرة.

كما وقعوا اتفاقية من 17 نقطة تحث على الحاجة إلى اجراء حوار سياسي ثلاثي وتعاون في القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما ادى هذا التفاعل الثلاثي الناجح إلى عقد قمة في طهران في مايو من العام الماضي، الامر الذي زاد من تدعيم تعاونهم المشترك.

غير انه في الوقت الذي تواصل فيه الدول الثلاث تعزيز عملية المشاورات المتبادلة، مازالت تشكك أيضا في نوايا بعضها البعض.

وبينما تزعم كابول أن جماعة طالبان يتلقون دعما ماليا وعسكريا من منطقة القبائل الباكستانية، تقول إسلام آباد: إن طالبان الباكستانية تحصل على أسلحة عبر أفغانستان.

وبالمثل تخشى طهران ان تكون جماعة جند الله في مقاطعة سيستان وبلوشستان يتلقون دعما من باكستان. ومن هذا المنظور، كان اجتماع إسلام آباد الذي عقد الأسبوع الماضي بمثابة نقطة تحول في التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث.

وإلى جانب تدعيم الثقة في بعضهم البعض، أكدت الاطراف الثلاثة ومن بينها الحكومة الأفغانية للمرة الأولى على ان المشاركة الدولية في أفغانستان لابد أن تبرز أهمية ملكية أفغانستان لخططها وأولوياتها.

والأهم من ذلك انهم أكدوا على أن أي مبادرة في هذا الصدد لابد أن تقودها وتحركها أفغانستان. وفي حقيقة الأمر، كان الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو. بوش اول من قام بصياغة المنظور الاقليمي عندما أعلن في استراتيجيته الأولى حول أفغانستان انه سيقوم بحل قضية الأعمال المسلحة في أفغانستان عن طريق اشراك جميع دول المنطقة.

ولتحقيق هذا، عقد ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص من اجل باكستان وأفغانستان اجتماعا مع المبعوث الإيرانى مهدي آخوندزادة في لاهاي العام الماضى، وكان ذلك تقريبا أول اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وإيران منذ قيام الثورة الاسلامية في إيران في عام 1979.

وبينما استغرقت إيران وباكستان وأفغانستان وقتا للتخلص من الشكوك والمخاوف تجاه بعضهم البعض، كان لإسلام آباد وطهران أيضا تحفظات تجاه دور الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن الاضطرابات الحالية في أفغانستان تعد مثالا للتدخل الأجنبي في دول هذه المنطقة.

وتظهر الحقائق المتغيرة ان مؤتمر طهران المقترح يمكن أن يصبح بالقطع بمثابة نقطة تحول فيما يتعلق بصياغة منهج اقليمي لمواجهة المشكلات والتحديات في المنطقة.