رمز الخبر: ۲۰۱۴۷
تأريخ النشر: 08:54 - 27 January 2010
عصرایران - رفعت الأمم المتحدة خمسة من قادة حركة طالبان من العقوبات، بعد يوم من إقرار اجتماع لجوار أفغانستان خطة للرئيس حامد كرزاي للحوار مع الحركة، وقبل انعقاد مؤتمر لندن حول مستقبل هذا البلد غدا الخميس.
 
وقالت المنظمة الدولية إن القرار الذي أصدرته لجنة تابعة لمجلس الأمن ينص على عدم خضوع الخمسة لعقوبات دولية تتعلق بحظر السفر وتجميد الأموال.
 
ويأتي ذلك بعد إقرار مؤتمر جوار العراق الذي اختتم أعماله في إسطنبول على دعم الدول المشاركة لما وصفوه بخطة الوحدة والاتفاق التي تقودها أفغانستان.
 
وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عقب المؤتمر إن لديه خطة كاملة للعفو عن أفراد طالبان الذين سيسلمون أسلحتهم ولا تربطهم علاقة بتنظيم القاعدة، وإنه سيعرض الخطة على مؤتمر لندن.
 
وأضاف أن جهود بلاده للمصالحة مع حركة طالبان تحظى بتأييد حلفائها وإنه سيضغط لشطب أسماء من طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة.
 
إعفاء ديون

من جهة أخرى قالت مؤسسات مالية دولية إنها أعفت ديونا قيمتها أكثر من 1.6 مليار دولار مستحقة على أفغانستان.
 
وأعلن ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس للدول الدائنة، وقالت هذه المؤسسات إن أفغانستان نفذت بنجاح برنامجا لإلغاء الديون على الرغم من "بيئة صعبة للغاية تتسم بانعدام الأمن وأزمة غذائية ووضع سياسي صعب".
 
ومن المقرر أن يلتئم في لندن مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان غدا الخميس.
ويشارك في المؤتمر حلفاء أفغانستان وجيرانه لمناقشة إستراتيجية لتحقيق الاستقرار بالبلاد التي تعصف بها حرب منذ ثمانية أعوام.
 
مسؤول مدني

في تطور آخر عين حلف شمال الأطلسي (ناتو) السفير البريطاني لدى كابل ممثلا مدنيا له في أفغانستان قائلا إنه يأمل أن يؤدي تعيينه إلى تنسيق أفضل مع العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
 
وسيقوم مارك سيدويل الموجود في كابل منذ أوائل عام 2009 بمهام الاتصال مع قائد القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال والتنسيق معه في تنفيذ عمليات التنمية والمساعدة المدنية.
 
ويعد القرار جزءا من خطة لرفع مستوى وكفاءة الجهود المبذولة علىالناحية المدنية في البلاد جنبا إلى جنب مع البعثة العسكرية التي تضم 110 آلاف جندي حاليا ويزداد عددها بسرعة في عام 2010 مع وصول ثلاثين ألف جندي أميركي إضافي.
 
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن لدى إعلانه تعيين سيدويل "من أكبر التحديات التي تواجهنا تعزيز التنظيم والتنسيق بالنسبة للمساعدات المدنية المقدمة لأفغانستان".
 
وأضاف "نحن في حاجة إلى تعزيز التفاعل بين الجهد العسكري وبين ما نقوم به من تنمية وإعادة إعمار".
 
والى جانب محاولة تنسيق عمليات توصيل المساعدات والتنمية -وهي ما يأمل صناع السياسة أن تساهم في إبعاد المتشككين عن مساندة طالبان- سيكون على سيدويل أن يوجه النشاط غير العسكري لنحو 43 دولة تشارك في عمليات حلف شمال الأطلسي.
 
وقال سيدويل الثلاثاء "هناك قدر كبير من العمل ينبغي القيام به في أفغانستان خلال العام القادم من أجل الجمع بين الجهود العسكرية والسياسية والمدنية لتدعم حكومة أفغانستان من أجل إدخال تحول حقيقي على الحملة.