رمز الخبر: ۲۰۱۵۷
تأريخ النشر: 09:35 - 27 January 2010
عصرایران - أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون أن الاتحاد الاوروبي يأمل في التوصل داخل مجلس الامن الدولي الى حل توافقي للبرنامجِ النووي الايراني.

وقالت اشتون في تصريح لها مساء الاثنين في بروكسل: ابقينا على هدف التوصل الى حل تفاوضي مع ايران قائما في اطار انتهاجنا لسياسة المقاربة المزدوجة وبدأنا نركز على العمل مع الاطراف الدولية لاتخاذ اي قرار بشأن العقوبات على ان لا يستصدر الا داخل مجلس الامن ومن خلال تعميق العمل مع شركائنا في مجموعة 3 زائد 3 .

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في تصريح للمراسلين ومن ضمنهم مراسل قناة العالم الاخبارية:

نعمل الان في المرحلة الثانية من التعامل مع ايران على اساس المقاربة المزدوجة على المستوى الدولي وسنواصل العمل على هذا المسار كما نتوجه الى ممارسة الجولة الثانية من الضغوطات واقصد هنا ضغوطات الامم المتحدة من اجل حمل ايران على الرضوخ للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي حسب تعبيره.

وقد استبعد وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل الاثنين فرض عقوبات اوروبية صرفة على ايران على خلفية برنامجها النووي السلمي وذلك على ضوء فشل اجتماع نيويورك لممثلي الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا والاتحاد الاوروبي في السادس عشر من الشهر الجاري في اقرار عقوبات اضافية.

ويرى محللون ان المقاربة المزدوجة التي باتت تشكل حجر الزواية لتعامل الغرب مع ايران على مسار التلويح بالعقوبات ان لم ترضخ طهران في المفاوضات للشروط والاملاءات، يرونها بانها افلست رغم التمسك بها وذلك لسببين اثنين على الاقل، اولا لانها فشلت حتى الان في حمل الايرانيين على التخلي عن حقوقهم النووية السلمية لتتحول بذلك الى جزء من المشكلة المثارة وليس جزءا من الحل، وثانيا لانها تحولت فعليا الى عصا غليظة تكبح عجلة مفاوضات جدية ونزيهة. هذا ويبدو انه بعد 10 ايام من رد الصين الفاتر في اجتماع 5+1 في نيوريوك فان اي قرار جديد بخصوص فرض عقوبات جديدة ضد ايران قد الغي وقد انتقل الآن الدور الى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ليشككوا بجدوى فرض العقوبات ضد ايران.

واشار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وبعد ابتعادهم عن لغة التهديد ضد ايران وبفرض عقوبات جديدة ، الى ان فرض اي قيود جديدة يجب ان تكون عبر مجلس الامن.

وتأتي هذه التصريحات والتي تعني خفض حدة التهديدات تجاه الجمهورية الاسلامية، بعد يوم من تصريح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه سيعلن اخبارا سارة في مجال انتاج الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة في ايام عشرة الفجر / ذكرى انتصار الثورة الاسلامية/ من 1 الى 11 شباط / فبراير .

وافادت وكالة (دب آ) نقلا عن وزير الخارجية السويدي الاثنين وعشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل بأن ادوات العقوبات حادة جدا ولذا يتعين استخدامها بحذر شديد.

اما وزير خارجية استونيا اورماس بائت فقد قال: إن العقوبات ضد ايران ستكون فاعلة عندما يتفق جميع اعضاء مجلس الامن عليها.