رمز الخبر: ۲۰۱۹۱
تأريخ النشر: 08:26 - 28 January 2010
عصرایران - وول ستريت جورنال - بدأ في سويسرا منتدى دافوس الاقتصادي السنوي بمشاركة عدد كبير من الساسة ورجال الاقتصاد والأعمال وغياب لافت لدبي. ويعقد المنتدى وسط آمال بانتعاش عالمي أكبر من المتوقع هذا العام. كما يتوقع أن يخصَّص حيز كبير منه لبحث سبل مساعدة هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها.
 
ويلقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء اليوم أولى كلمات القادة المشاركين في الدورة الجديدة التي تعقد على مدى أربعة أيام حتى الأحد المقبل. وكانت قد بدأت صباح اليوم جلسات نقاش عن وضع الاقتصاد العالمي والنظام المالي بمشاركة رؤساء مصارف غربية كبيرة.
 
ويشارك في الدورة الأربعين للمنتدى نحو ثلاثين من قادة الدول ورؤساء الحكومات بينهم رؤساء البرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية, ورئيس وزراء زيمبابوي, كما يحضره ما لا يقل عن 2500 من رجال المال والأعمال.
 
وقال مؤسس المنتدى كلاوس شوب إن هايتي ينبغي أن تكون أولوية للمجتمعين بالنظر إلى فداحة الأضرار جراء الزلزال الذي ضرب هذا البلد الفقير وأوقع نحو 200 ألف قتيل وفقا لتقديرات جديدة.
 
وبالإضافة إلى هايتي, سيتصدر جدول أعمال الدورة الجديدة للمنتدى وضع قواعد منظمة للنظام المالي العالمي بما يحول دون تكرار الأزمة التي اندلعت في خريف 2008 وأفضت إلى أزمة اقتصادية عالمية.

وسيدعو الرئيس الفرنسي في كلمة الافتتاح اليوم إلى سن قواعد مالية صارمة وفقا لمسؤولين فرنسيين.
 
وفي هذا الإطار تحديدا, عبرت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد عن أملها بأن يفضي المنتدى إلى نتائج مثمرة في ما يتعلق بالإصلاح المالي الذي يطالب به قادة غربيون تضررت بلدانهم بشدة من الأزمة, ومنهم ساركوزي ونظيره الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
 
ويشارك في أعمال المنتدى هذا العام رؤساء بنوك غربية كبرى بينها بنك أميركا وسيتي غروب الأميركيان.
 
وفي مقابل الانتقادات الحادة لممارسات المؤسسات المالية الكبرى التي جرى تحميلها الجانب الأكبر من المسؤولية عن الأزمة المالية, يتوقع أن يدافع رؤساء تلك المؤسسات المشاركون في المنتدى عن العلاوات التي تمنح للمديرين وكبار الموظفين.
 
وأظهرت نتائج مسح أن نحو 60% من مديري المصارف قلقون من تنظيم صارم للنظام المالي. وسيبحث المشاركون في المنتدى أيضا سبل تعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يتوقع أن ينمو هذا العام بنسبة 3.9% وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
 
وكانت تقديرات سابقة للصندوق أشارت إلى أن النمو العالمي عام 2010 سيكون في حدود 3.1%، وذلك بعد خروج الاقتصادات العالمية الكبرى من الركود العام الماضي.
 
ويناقش المشاركون في هذا التجمع الدولي أيضا سبل التصدي لتفاقم أعداد العاطلين رغم الانتعاش الذي بدأ يبرز منذ الربع الثاني من العام الماضي.
 
ووفقا لأرقام منظمة العمل العالمية, قفز عدد العاطلين في العالم العام الماضي إلى مستوى قياسي عند 212 مليونا بزيادة 34 مليونا في عامين. وتتوقع المنظمة أن يظل مستوى البطالة عاليا هذا العام على مستوى العام برمته.
 
غياب دبي

وفي مقابل حضور عشرات القادة ورؤساء الحكومات, أشارت صحيفة وول ستريت الأميركية إلى أن حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم سيكون من أبرز الغائبين.
 
وقالت إن حاكم دبي وكبار مسؤولي الإمارة الذين تعودوا حضور منتدى دافوس قرروا عدم الحضور هذا العام، بينما بلغت المحادثات بشأن إعادة هيكلة 22 مليار دولار من ديون شركات مملوكة جزئيا لدبي مرحلة وصفتها بالحرجة.
 
كما رجحت في هذا السياق غياب محمد علي الهاشمي وهو مسؤول بدبي اختير العام الماضي أحد أصغر قادة منتدى دافوس.
 
ونقلت اليومية الأميركية عن الكاتب الاقتصادي كريستوفر ديفدسون قوله إن مسؤولي دبي لا يرغبون في تسليط الضوء عليهم بينما لم تسو بعدُ قضية الديون المستحقة على مجموعة دبي العالمية, والتي سبّب طلب إعادة هيكلة جزء منها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إرباكا في الأسواق العالمية.