رمز الخبر: ۲۰۲۱۱
تأريخ النشر: 11:22 - 28 January 2010
عصرایران - وکالات - قالت كوريا الشمالية اليوم إنها أوقفت أميركيا دخل أراضيها بصورة غير قانونية، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام كورية جنوبية عن قصف مدفعي شمالي استمر لليوم الثاني، وردت عليه الجنوبية بالمثل.

وجاء في برقية مقتضبة لوكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية أن الأميركي أوقف الاثنين الماضي عندما دخل البلاد عبر الحدود مع الصين بصورة غير قانونية، وهو الآن قيد التحقيق، دون أن تكشف اسمه أو تفاصيل عنه.

ولم تعلق الخارجية الأميركية على الاحتجاز الجديد بعد، كما رفضت السفارتان الأميركيتان في سول وبكين التعليق.

وهذه ثاني مرة تحتجز فيها بيونغ يانغ مواطنا أميركيا خلال شهر، فقد أعلنت نهاية الشهر الماضي عن احتجاز شخص لم تكشف عن هويته لكن يعتقد أنه رجل دين أميركي اسمه روبرت بارك حاول دخولها لإثارة مسألة حقوق الإنسان فيها.

وتحاول الولايات المتحدة منذ شهر تقريبا الوصول إلى بارك عبر السفارة السويدية التي تمثل مصالحها في كوريا الشمالية.

وكان احتجاز بيونغ يانغ صحفيين أميركيين اثنين لمدة أربعة أشهر العام الماضي سببا في رحلة لافتة قام بها لهذا البلد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون انتهت بالإفراج عنهما، ومهدت الطريق لمحادثات مباشرة بين البلدين في قضية الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

قصف متبادل

وجاء الإعلان عن الاحتجاز الجديد في وقت قالت فيه وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) إن الجارة الشمالية أطلقت فجرا لليوم الثاني على التوالي عدة قذائف مدفعية في منطقة متنازع عليها تقع قرب الحدود البحرية للكوريتين.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن القذائف سقطت في البحر شمالي جزيرة باينغنيونغ المتنازع عليها.

ويأتي القصف بعد يوم من تبادل قوات البلدين إطلاق النار، حيث قالت سول إن جارتها الشمالية أطلقت قذائف مدفعية من مواقعها على الساحل الغربي قرب المنطقة المتنازع عليها ذاتها، وردت كوريا الجنوبية بالمثل.

وكانت وسائل إعلام في سول قالت إن كوريا الشمالية منعت الملاحة شهرين في منطقتين بحريتين حدوديتين. وهو إجراء تعقبه غالبا تمارين عسكرية أو إطلاق صواريخ شمالية.

وظلت الحدود البحرية الغربية بين الكوريتين مصدر توتر مستمر منذ رسمت الأمم المتحدة الحدود بينهما استنادا إلى اتفاقِ هدنة أنهى حرب 1950-1953، لكنه لم يتوج بتوقيع معاهدة سلام.

وما زالت كوريا الشمالية تعترض على الترسيم وتطلب إرجاع خط الحدود عدة كيلومترات إلى الجنوب، مما جعل المنطقة البحرية المتنازع عليها مسرحا لثلاثة صدامات عام 1999 و2002 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2009، حين حدث اشتباك انتهى بإحراق زورق شمالي.