رمز الخبر: ۲۰۲۲۴
تأريخ النشر: 08:32 - 30 January 2010
عصرایران - وکالات  - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تقديم تنازلات لاستئناف مفاوضات السلام. ورفض في الوقت ذاته إدانة الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واصفا إسرائيل بأنها أقوى حلفاء واشنطن لكنه أشار إلى ضرورة التنبّه إلى محنة الفلسطينيين.

وقال أوباما في لقاء جماهيري بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا إن إدارته تعمل على جمع طرفي العملية السلمية على طاولة المفاوضات، وحث كلا من إسرائيل والفلسطينيين على تقديم تنازلات للمساعدة على إحياء المباحثات المجمدة منذ 13 شهرا.

وألقى أوباما باللوم على ما أسماه سياسات داخلية في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية في تقييد دبلوماسية السلام.
 
وتحدث عن مشكلات يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "يبذل بعض الجهود للتحرك مسافة أكبر قليلا مما يرغب فيه ائتلافه الحاكم" في إشارة إلى حكومة تل أبيب التي تضم أحزابا يمينية متشددة تؤيد الاستيطان وتعارض بقوة التخلي عن أراضي محتلة للفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقبلية.

وقال أوباما إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يريد السلام حقا" لكنه يجب أن يتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إشارة إلى أنها ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وما جلبته سيطرة الحركة على قطاع غزة من إضعاف لعباس.

وقال أوباما "سيتعين على الجانبين أن يقدما تنازلات" ودعا الإسرائيليين إلى الاعتراف "بالمظالم المشروعة" للفلسطينيين، كما حث الفلسطينيين على أن "ينبذوا بشكل قاطع العنف" ضد إسرائيل.

ورفض الرئيس الأميركي في رد على أسئلة أحد الحاضرين إدانة إسرائيل على ممارساتها بحق الفلسطينيين، وأصر على أن "إسرائيل واحدة من أقوى حلفائنا إنها مهمة بشدة لنا ولن أحيد أبدا عن ضمان أمن إسرائيل".

لكنه عاود القول إن "محنة الفلسطينيين هي أمر يجب أن نعيره الاهتمام.. ليس جيدا لأمننا ولأمن إسرائيل إذا كان هناك ملايين الأفراد يشعرون باليأس".

وقبل ساعات من خطاب فلوريدا، كان أوباما قد تجاهل في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس العملية السلمية في الشرق الأوسط.
 
أكبر الخاسرين

على صعيد متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني سلام فياض إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف المحادثات مع إسرائيل وإن الفلسطينيين لن يثقوا في عملية لم تنجح في وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
 
وأضاف فياض -في مقابلة صحفية على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- أن أي تقدم ملموس بشأن المضي قدما في عملية السلام لم يحرز بعد، مشددا على أن الفلسطينيين سيكونون أكبر الخاسرين من عملية السلام المجمدة، لكنهم يودون أن يروا العملية تستأنف على نحو يمنحهم الثقة في أنها يمكن أن تؤدي بالفعل إلى النتيجة المطلوبة.
 
وأكد أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يثقوا في أي محادثات للسلام إذا فشلت في تحقيق شيء أساسي مثل مطالبة إسرائيل بوقف كامل للنشاط الاستيطاني.
 
يذكر أن أوباما  تعهد عندما تولى منصبه بأن تحظى دبلوماسيته تجاه الشرق الأوسط بأولوية كبيرة، وأوفد إلى المنطقة مبعوثا خاصا لتحريك المفاوضات بين نتنياهو وعباس، لكن جهود إدارته لم توفق كما أنه تراجع عن إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان مثلما كان قد طالب به في بداية تسلمه منصبه.

ويسعى مبعوث السلام الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات، وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن ميتشل اقترح إجراءات لبناء الثقة تؤدي إلى تحسين الوضع في الأراضي الفلسطينية. كما أكد مسؤولون إسرائيليون ترحيب نتنياهو بمقترحات أميركية جديدة حول المباحثات.