رمز الخبر: ۲۰۲۹۰
تأريخ النشر: 08:58 - 01 February 2010
عصرایران - (رويترز) - رفض اليمن يوم الاحد عرضا من المتمردين الشيعة بوقف اطلاق النار وقال إن اشتباكات وقعت مع القوات الحكومية في حين اتهمت المملكة العربية السعودية المسلحين بتصعيد هجمات القناصة داخل اراضيها.

ويقاتل اليمن المتمردين الشماليين على نحو متقطع منذ 2004 لكن الصراع اشتد العام الماضي ودخلت فيه المملكة العربية السعودية. ويشكو المتمردون من تمييز اجتماعي وديني واقتصادي ضدهم في اليمن.

ويكافح اليمن ايضا ضد تنظيم القاعدة والانفصاليين الجنوبيين وتخشى القوى الغربية من ان يتحول اليمن الى دولة فاشلة.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية أن مسؤولا أمريكيا كبيرا في مكافحة الارهاب يزور اليمن حاليا وذلك بعد اسبوع من استضافة بريطانيا لمؤتمر حول كيفية تحقيق الاستقرار في افقر الدول بالعالم العربي.

وقالت وسائل الاعلام يوم الاحد إن جنودا يمنيين اشتبكوا مع متمردين في محافظتي الملاحيظ وصعدة الشماليتين وقتلوا 20 بينهم القائد المسؤول عن التدريب.

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها على الانترنت ان الشرطة اصابت بالرصاص رجلا حاول تفجير شحنة ناسفة قرب خط لانابيب النفط في منطقة خارج العاصمة صنعاء. واضافت ان المشتبه به وهو احد السكان المحليين تمكن من الهرب.

وقال عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين يوم السبت انه مستعد لقبول شروط الحكومة لهدنة وذلك بعد ايام من تقديم عرض للسعودية لوقف اطلاق النار واضاف ان مقاتليه انسحبوا من الاراضي السعودية.

الا أن مسؤولا حكوميا يمنيا قال يوم الاحد إن اليمن رفض عرض وقف اطلاق النار الذي تقدم به المتمردون الحوثيون مشيرا الى عدم تضمنه تعهدا بوقف الهجمات على السعودية.

وأضاف أن العرض الذي تقدم به زعيم الحوثيين يوم السبت رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بانهاء عملياتها العسكرية أولا.

وقال المتمردون انهم سيقبلون بالشروط الخمسة التي وضعتها صنعاء لوقف اطلاق النار والتي تتضمن ازالة نقاط التفتيش الخاصة بالمتمردين وانسحاب القوات وتوضيح مصير الاجانب المخطوفين.

وتقول الحكومة انه يتعين على المتمردين ايضا اعادة العتاد العسكري والمدني الذي استولوا عليه والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة.

لكن الحوثيين لم يذكروا شيئا عن الشرط السادس المتعلق بانهاء الهجمات على المملكة العربية السعودية والذي اضافته صنعاء بعد ان شنت الرياض هجوما على المتمردين في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم "المبادرة المنسوبه لعبد الملك الحوثي تأتي في اطار المزايدة الاعلامية ومحاولة لتجميع صفوفهم من جديد."

واضاف "لايوجد جديد في المبادرة لازالت مبادرة مشروطة اضافه الى انه اسقط النقطة السادسة من النقاط الست من قبل الدولة والمتمثلة بعدم الاعتداء على الاشقاء في السعودية وهذه نقطة جوهرية لايمكن التنازل عنها وبالتالي اذا كان هناك جديد فيجب ان يكون هناك التزام واضح دون اي شروط بالنقاط الست دون اي اجتزاء".

وقال مجلس الدفاع الوطني في بيان ان صنعاء "لا ترى مانعا" من ايقاف عملياتها العسكرية اذا التزم المتمردون بالبدء في تنفيذ جميع النقاط الست.

وقال مصدر عسكري سعودي إن القناصة المتمردين ما زالوا يعبرون الحدود الى الاراضي السعودية ويتبادلون اطلاق النار مع القوات السعودية بشكل يومي وذلك بعد اسبوع تقريبا من اعلان المتمردين انسحابهم من الاراضي السعودية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية انتصارها على المتمردين الحوثيين يوم الاربعاء.

وذكرت صحيفة 26 سبتمبر على الانترنت التابعة لوزارة الدفاع ان المتمردين المعروفين باسم الحوثيين نسبة الى زعيمهم فتحوا النار على مخيم للنازحين مما أسفر عن مقتل طفل واصابة اثنين اخرين. ولم يكن هناك اي رد من المتمردين على الاتهام.

واستضافت بريطانيا محادثات في لندن الاسبوع الماضي حيث ناقشت الدول المشاركة ومنها الولايات المتحدة سبل تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة بجزيرة العرب والتي جذبت انتباه العالم بعد اعلان القيادة الاقليمية للقاعدة والمتمركزة في اليمن مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة اثناء توجهها الى الولايات المتحدة في 25 ديسمبر كانون الاول.

ورفع اليمن - الذي يحاول خفض الدعم في اطار اصلاحات يدعمها صندوق النقد الدولي- أسعار الوقود بما يصل الى 14.3 في المئة يوم الاحد.

وفي 2005 تراجعت الحكومة عن رفع أسعار الوقود بعد مقتل 22 شخصا واصابة أكثر من 300 في أعمال شغب أوقدت شرارتها زيادات في أسعار البنزين والديزل والكيروسين.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووزير الخارجية ومسؤولين اخرين كبار اجتمعوا مع دانييل بنجامين منسق شؤون مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الامريكية.

وقال مسؤول كبير لرويترز "ناقشوا سبل مكافحة الارهاب والتعاون بين الولايات المتحدة واليمن لا سيما في المجالات العسكرية والامن والتنمية."