رمز الخبر: ۲۰۳۱۲
تأريخ النشر: 11:41 - 01 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - اغتيال المناضل الفلسطيني محمود المبحوح وبالطريقة التي نفذت، فتح ملف الإرهاب الإسرائيلي على مصراعيه، حيث موقع الجريمة خارج فلسطين وتقنية الاغتيال غير معمول بها سابقاً، اضافة الى الصمت الغربي واللامبالاة الدولية لأن الفاعل هي اسرائيل.

وبالرغم من أن عملية الاعتداء التي تعرّض لها الشهيد المبحوح لم تكن الأولى حيث تعرض لمحاولات اغتيال عديدة في أكثر من دولة عربية، ولكنه نجا منها جميعاً، غير ان العملية تكشف خطر الإرهاب الصهيوني في كل زمان ومكان.

الأمر الآخر هو حصانة الكيان الغاصب لإرتكاب أبشع الجرائم في وضح النهار دون أي رادع، اذ ان مثل هذا العمل الإرهابي الجبان لو كان نفذ عبر أي منظمة او دولة ضد عنصر غربي لكان كافياً لضرب الفاعلين بالقنابل وغزو بلدانهم بذريعة محاربة الإرهاب.

ان الشهادة غاية المناضلين والحرب مع الصهاينة مفتوحة على جميع الجبهات لكن رهان البعض على تعاطف المحتلين والغزاة الذين يسخرون بدماء الشعوب وينتهكون حقوقهم في الدفاع عن ارضهم وبلدانهم تعتبر مهينة للضمير الإنساني وضرباً من الخيال.

ان ما يسمى باسرائيل هو امتداد لأمريكا وحلفائها الغربيين ويجب ان لاننخدع بأن الغرب المعتدي سوف يعيد حقوق الشعوب عبر الاستجداء.

كما اننا لم نشاهد عبر التاريخ أن ارضا تحررت من الإحتلال عبر المجاملات او شعبا خرج من العبودية عبر طاولة المفاوضات.

والتجربة تؤكد بأن لغة السلام والتعايش لن تفيد العنصرية الصهيونية لأنها لا تعترف بأي حق لمن لا ينتمي الى اليهود ولم تذعن بالصهيونية كشعب الله المختار على وجه الارض.

اننا نحتاج الى العودة للذات لرؤية الأمور على حقيقتها حتى لا تخدعنا الصهيونية ولا ندخل في صراعات جانبية فيما بيننا ولا نفسح المجال للعدو حتى يستفرد بنا كما جرى في فلسطين وجوارها خلال العقود الستة الماضية..