رمز الخبر: ۲۰۳۲۰
تأريخ النشر: 12:02 - 01 February 2010
عصرایران - تتزايد في العاصمة طهران و10 محافظات ايرانية اخرى حرارة فعاليات مهرجان الفجر السينمائي الدولي في دورته الثامنة والعشرين. وشهد المهرجان عروضاً وجلسات نقد لبعض الأعمال السينمائية المشاركة وحضوراً لمسؤولين كبار للعروض وأشادات بأفلام وإنتقادات لأخرى وتبايناً في وجهات النظر بين مؤيد ومنتقد لهذا الفيلم وذاك.

وكان من أبرز الأخبار حضور رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود أحمدي نجاد لأحد عروض المهرجان وإشادته بالمخرج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا وأعماله.

فقد ذكرت وكالة أنباء فارس بأن الرئيس احمدي نجاد أشاد بالمخرج الايراني المبدع ابراهيم حاتمي كيا لإنتاجه فيلمي (مُلك سليمان) و (به رنك أرغوان = باللون الأرجواني) واصفاً الفيلم الأول بالجيد والثاني بكونه قوياً ومن النوع الإنتقادي الجيد. جاء ذلك حسب الوكالة على هامش حضوره عرض فيلم (مُلك سليمان) في قاعة وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران. ولدى إشارته الى عرض فيلم (باللون الأرجواني) لهذا المخرج شدد الرئيس احمدي نجاد على أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تهز اركانه بعض الافلام الخاوية فأركان النظام هي من القوة بحيث أنه ليس في مقدور أفلام هزيلة زعزعتها.

وقال رئيس الجمهورية: يجب أن نفسح المجال أمام الشريحة الثقافية لتنتقد رئيس الجمهورية وعدم منعها من توجيه النقد البناء له‌.

وأشار رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافية الى كيفية عمل المؤلفين والمخرجين وقال: يجب أن نفتح الطريق أمام المخرجين والمؤلفين لتقديم نتاجاتهم الثقافية خدمة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدم الحيلولة دون أداء دورها البناء في الحفاظ على الثورة الاسلامية.

من جانب آخر أقيمت في فندق أوين في طهران يوم الجمعة مراسم خاصة للإعلان عن أسماء أعضاء لجان التحكيم في حقل المشاركات الدولية.

وألقى أمير إسفندياري مدير الحقل الدولي ومدير سوق الفيلم الإيراني في مهرجان الفجر السينمائي الدولي كلمة في هذه المراسم قال فيها: كان من المتعارف خلال الأعوام الماضية التي يقام فيها سوق الفيلم أن تقام مثل هذه الإحتفالية من أجل الإعلان عن أسماء الحكام الذين سيتولون عملية التحكيم في الحقل الدولي من المهرجان والتعريف بهم وهو المكان الوحيد الذي فيه يمكن التعرف عليهم ولكن يسرني أن أعلن لكم بأنه تم خلال العام الحالي توجيه الدعوة لعشرين حكما دوليا لم يتمكن ثلاثة فقط منهم من الحضور لأسباب خاصة.

ثم أعلن إسفندياري عن أسماء لجان التحكيم لمختلف أقسام الحقل الدولي التي تتضمن الأديان، بحثاً عن الحقيقة والعدالة، تجلي الشرق- مسابقة السينما الآسيوية، والمسابقة الدولية.
وتضم لجان التحكيم سينمائيين ونقادا ايرانيين وأجانب من الهند وروسيا وتركيا واسبانيا وفلسطين وفرنسا وبريطانيا واندونيسيا وأذربيجان وأفغانستان. ومن أبرز هذه الأسماء الأجنبية المخرج الهندي المعروف راميش سيبي مخرج الفيلم المعروف (شعلة)، والمنتجة البريطانية الوفيا ستيوارت والمخرج الهندي موراليا نايير، وهوليا أوجانسو مدرسة السينما والأمينة السابقة لمهرجان إسطنبول السينمائي من تركيا، وكارلوس بادرون رئيس جمعية الفنانين الكوبيين، ونعوم كليمان المؤرخ والناقد السينمائي ورئيس المتحف الوطني الروسي للسينما، والناقد التركي إحسان قابيل، والكاتبة الأسبانية إيزابيل بيسانو، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي يلقب بـ (أبو السينما الفلسطينية).

ويتضمن مهرجان العام الجاري كعادته سوقاً للأفلام تقام في دورتها الثالثة عشرة. ويقول أمير إسفندياري مدير الشؤون الدولية في مؤسسة الفارابي السينمائية ومدير الحقل الدولي في المهرجان حول هذه السوق: تشتمل هذه السوق على 86 جناحاً ويشارك فيها حوالى 57 شركة أجنبية و29 شركة إيرانية وبعض هذه الأجنحة مشتركة بين بعض من الشركات.

أما منيجة حكمت وهي من المشاركين الإيرانيين في السوق وتشارك للمرة الثالثة فيه فذكرت إن غالبية المشاركين لهذا العام هم من الدول العربية وتركيا.

من جانبه قال مهدي مسعودشاهي أمين المهرجان بأن هذه السوق تعد فرصة جيدة ومناسبة معتبراً إياها مؤثرة في الحركة السينمائية في البلاد خاصة في مجال الإنتاج والعرض حيث أن من المفروض علينا أن نوجه إهتمامنا صوب عرض نتاجاتنا السينمائية للعالم.

ومن حواشي المهرجان إقامة جلسات بعد العروض بحضور العاملين في الأفلام المعروضة حيث شهدت بعض من هذه الجلسات نقاشات وإنتقادات حادة وآراء متباينة بين مؤيد ومنتقد.

 وكان من أبرز الأفلام الإيرانية التي أثارت ضجة وإنتقادات حادة فيلم (زمهرير) للمخرج (علي روئين) والذي كثر الحديث عنه. ويعد الجو الملتهب الذي صاحب هذه الجلسة من أبرز حواشي المهرجان. وقبل أن ينتهي عرض الفيلم علا صوت تصفيق الحاضرين في صالة العرض إعتراضاً على الفيلم ما دفع بإثنتين من ممثلي الفيلم وهما أفسانة بايكان وشهلا خداداد الى الإسراع في ترك الصالة.

وهناك نقطة لفتت الإنتباه في هذه الدورة من المهرجان وهي أنه يبدو بأن من أهم الشخصيات السينمائية العالمية المشاركة في المهرجان هذا العام المخرج الهندي المعروف راميش سيبي والمخرج الفرنسي (أمبالا ديفيدونه) المعروف عنه بمناهضته للصهيونية.

ومن حواشي المهرجان الأخرى الجولة التي قام بها أمين المهرجان في دور العرض المخصصة لعروض الجماهير صالة سينما الفنانين، حيث أعرب خلال جولته هذه عن شكره وتقديره لجميع المساهمين في عروض المهرجان من أصحاب دور العرض والكادر العامل فيها الذين بتعاونهم ومؤازرتهم ساهموا في إنجاح المهرجان.