رمز الخبر: ۲۰۳۴۲
تأريخ النشر: 09:09 - 02 February 2010
عصرایران - وکالات - تجددت العمليات العسكرية في صعدة شمال اليمن، واستؤنفت الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي. وقال الحوثيون إن الطيران السعودي واصل غاراته على مواقعهم. يأتي ذلك بعد يوم من رفض الحكومة مبادرة وقف إطلاق النار التي تقدم بها الحوثيون.

وقالت مصادر حكومية إن القوات اليمنية دمرت عددا من مخابئ الحوثيين في محافظة صعدة. وأضافت أن "عددا من المتمردين قتلوا ودمرت أسلحتهم"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت تلك المصادر إن الجيش اليمني اشتبك مع الحوثيين اليوم الاثنين في منطقة الملاحيظ الحدودية كما امتدت المعارك إلى منطقة سفيان في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.

وفي المقابل أعلن الحوثيون أن الطيران السعودي واصل غاراته على مواقعهم، وقالوا إن المواجهات مع الجيش اليمني مستمرة رغم المبادرة الحوثية لوقف العمليات العسكرية.

وجاء في بيان لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وزع عبر البريد الإلكتروني أن مواقع الحوثيين تعرضت إلى 18 غارة شنها الطيران السعودي مساء الأحد، وفق ما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال الإخبارية.

وأوضح البيان أن الطيران السعودي شن تسع غارات على منطقة الحصامة ومثلث شدا ومديرية الملاحيظ، وسبع غارات على منطقة خميس المحور، وغارتين على بين معاذ والعند. وأشار البيان إلى أن الجيش السعودي قصف مديرية الملاحيظ ومديرية شدا والحصامة وبني صياح وجبل ظهر الحمار بأكثر من 820 صاروخا.

استمرار المواجهات

وأكد الحوثيون استمرار المواجهات مع الجيش اليمني في منطقة الملاحيظ الحدودية مع السعودية لعدة ساعات. وقال البيان "نؤكد أن ما تتحدث عنه السلطة من دك وتدمير وقتل وتقدم محض افتراء وكذب فهو ديدنها، وتلك عباراتها منذ بداية  العدوان. ولو كانت واثقة مما تقول لفكت الحصار المفروض على وسائل الإعلام وسمحت لهم بنقل الأحداث وكشف الواقع الميداني".

على صعيد متصل تعرض وكيل محافظة صعدة سالم الوحيشي لإصابات خطيرة خلال مواجهات بين قوات حكومية ومسلحين من جماعة الحوثي في منطقة آل عُقَاب جنوب غرب المحافظة.

من جهة أخرى قالت السلطات اليمنية إنها قبضت على ما أسمته ثاني أكبر تاجر سلاح يزود الحوثيين بالمعدات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر رسمية أن التاجر حسين حسين اعتقل برفقة ابنه "دون مواجهات" في صعدة وجرى نقله إلى صنعاء.

وكانت السلطات رفضت العرض الذي تقدم به الحوثيون السبت لوقف إطلاق النار وإعلانهم الموافقة على خمسة من الشروط الستة التي وضعتها الحكومة، التي أكدت بدورها أن المعارك مستمرة حتى يوقفوا هجماتهم ويقبلوا بالشروط كاملة.

وتتضمن شروط الحكومة انسحاب الحوثيين وإزالة نقاط التفتيش وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين وإعادة العتاد العسكري والمدني والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة, إضافة إلى الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية.
 
أسلحة وضحايا

وتدور مواجهات هي الأعنف بين الجانبين منذ 11 أغسطس/آب الماضي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة من طيران ومدفعية وقصف صاروخي وأودت بحياة الآلاف من الجانبين حسب بيانات منظمات المجتمع المدني.

وانضمت السعودية إلى الحرب على الحوثيين في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخسرت حتى الآن 113 جنديا وعشرات المفقودين، وفقا لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال نقلا عن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان.

وفي وقت سابق قال الحزب الاشتراكي اليمني المعارض إن أحد أعضائه وهو سعيد أحمد عبد الله بن دود قتل بالرصاص يوم الجمعة في بلدة زنجبار الجنوبية بمحافظة أبين. وأضاف على موقعه على الإنترنت إن المحافظة تشهد "حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق".

ونقلت وكالة رويترز عن سكان من بلدة زنجبار أن السياسي القتيل هو عضو منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بزنجبار وعلى صلة بانفصاليين يسعون للاستقلال عن الحكومة المركزية، ولم ترد تقارير فورية عن ملابسات ودوافع القتل.