رمز الخبر: ۲۰۳۹۸
تأريخ النشر: 10:28 - 03 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - يحتفل الشعب الايراني هذه الايام بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لانتصار ثورته الاسلامية التي قلبت الكثير من الموازين في هذه المنطقة الاستراتيجية وفي العالم ايضاً، واثارت حفيظة القوى الكبرى ضدها، لانها اطاحت بأعتى قاعدة لهذه القوى في المنطقة وهي نظام الشاه الذي عرف بشرطي الغرب، وقد جاءت الثورة الاسلامية لتخلق صحوة عميقة لدى الشعوب خاصة المستضعفين.

ان الاحتفالات التي تبدأ بذكرى عودة قائد الثورة العظيم الامام الخميني الراحل الى ارض الوطن، وتنتهي في يوم انتصار الثورة تشكل استذكارا لاحداث الثورة والاستلهام منها لمواصلة الدرب الذي خطه الامام (رض) للثورة وللنظام الاسلامي للسير على هديه، ولعل ما تواجهه الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم من عقبات تضعها القوى الكبرى امام مسيرتها، إلا دلالة على انزعاج هذه القوى من الضربة التي وجهتها لها الثورة الاسلامية وافقدتها الكثير من المواقع والمصالح في المنطقة.

واذا كانت هناك اليوم بعض الجهات الاقليمية تتفق في الرؤى الى حدما مع القوى التي تضررت من انتصار الثورة، وتتحدث احيانا بما تتحدث به هذه القوى وليس ما تقوله ايران انما تفصح عن انها لم تقرأ الثورة الاسلامية كما ينبغي، ولم تدرك ان هذه الثورة والنظام المنبثق عنها يعملان طبقا لتعاليم الاسلام الحنيف الذي يوصي بالجار ثم الجار.

ان ما واجهه النظام الاسلامي ولازال يواجهه من مخططات ومؤامرات تعكس مدى العداء الذي تضمره له هذه القوى اندفاعا من غاياتها لوقف عجلة تقدم وتطور هذا النظام الذي يتمسك باستقلاليته ورفضه لاملاءات الاخرين الذين يهدفون قبل كل شيء تشويه صورة الثورة الاسلامية امام الاخرين والايحاء بانها تستهدفهم، وهو ما يرفضه أي عقل سليم لو راجع مسيرة هذه الثورة ومواقفها الرسمية على امتداد تاريخها.

وستبقى الجمهورية الاسلامية الايرانية، بهمة شعبها الجبار الذي يقف كالطود الاشم في مواجهة العاديات والدفاع عن ثورته ونظامه الاسلامي، ستبقى على النهج الذي وضع لبنته الامام الخميني الراحل (رض) ويواصله خلفه الصالح الامام الخامنئي.

واذا كان الايرانيون يحتفلون كل عام بذكرى انتصار الثورة الاسلامية، فانهم في الوقت ذاته يوجهون رسالة مودة وصداقة الى جميع الجيران يدعون فيها الى علاقات متكافئة قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل انطلاقا من المعايير والتعاليم الاسلامية.