رمز الخبر: ۲۰۴۲۴
تأريخ النشر: 09:15 - 04 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - مرة أخرى كشّر الارهاب الاعمى عن انيابه مدفوعا من جهات حاقدة لا تعرف من الانسانية شيئا، وكل ما يهمها إراقة المزيد من دماء الابرياء لتشفي غليلها الطائفي.

بالأمس نفذ هؤلاء اعتداء ارهابيا آخر حصد ارواح الكثير من الاطفال والنساء والشيوخ ممن كانوا في طريقهم راجلين الى كربلاء المقدسة للإحتفال باربعينية استشهاد سبط الرسول الاكرم الامام الحسين (ع).

والمثير للأسى، انه ليس هناك من يرفع صوته احتجاجا على هؤلاء الذين بات يعرف حقيقتهم القاصي والداني، ويعلم ان ممارساتهم الارهابية التي نبذها وينبذها العراقيون الاصلاء، نابعة من حقد دفين على هذا الشعب الذي لفظ النظام البائد ورمى به في مزبلة التاريخ ويرفض عودة أزلامه ثانية.

ان العراقيين يدفعون اليوم في الإرهاب الجبان الذي يستهدفهم، ثمن تمسكهم بانعتاقهم من ديكتاتورية حكمتهم اكثر من ثلاثة عقود، ولازال ازلامها وحفنة من الفلول المأجورة معهم يحلمون بادخال اليأس والاحباط الى نفوس هذا الشعب لربما يدفعوه الى ان يتمنى الخلاص مما يعيشه حاليا من قيود وضائقة بسبب الممارسات الارهابية.

وفي ضوء مايتعرض له هذا الشعب العريق الذي انتفض لمواصلة طريقه وبناء مستقبله، يتعين على دول الجوار، أيا كانت نظرتهم الى هذا الشعب ونظامه الذي اختاره، ان يبادروا الى مد يد العون اليه في بناء وطنه، والحيلولة دون اي تحرك يضيره ويعرقل مسيرته، فهذا اقل ما يمكن لدول الجوار ان تقدمه على طريق بناء علاقات متكافئة قائمة على الاحترام المتبادل.

فالارهاب الذي لا دين له، وفلوله المأجورة التي تعيث فسادا في ارض العراق اليوم، قد لا يمنعهم شيء من أن يتمددوا غدا الى مناطق أخرى، ويفعلوا ما يفعلوه اليوم في العراق وضد ابنائه، علما بأن الامن والانفلات الامني كلاهما يخضعان لمعادلة الأواني المستطرقة. فكم من الافضل ان نعمل لقطع الطريق امامهم اليوم قبل غد وقبل ان يبلغ السيف العذل وحينذاك لا ينفع الندام بشيء.