رمز الخبر: ۲۰۴۷۰
تأريخ النشر: 10:28 - 06 February 2010
عصرایران - (رويترز) - قال مسؤول عسكري يوم الجمعة إن اشتباكات بين جيش جنوب السودان وبدو شماليين اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل مما يسلط الاضواء على الحاجة لترسيم الحدود التي يقع على امتدادها كثير من النفط السوداني.

وأكدت القوى الغربية الحاجة للاتفاق على الحدود بين الشمال والجنوب قبيل انتخابات في ابريل نيسان واستفتاء جنوبي مهم العام القادم بشأن تقرير المصير يتوقع اغلب المحللين ان يؤدي الى الانفصال.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان كول ديم كول عن احدث اشتباك يوم الاربعاء "كان هجوما مفاجئا. استطاعوا قتل سبعة.. ستة جنود ومدني واحد."

واضاف انه تم العثور ايضا في ولاية الوحدة المنتجة للنفط على جثث ثمانية من المسيرية المهاجمين وهم رعاة ماشية من شمال السودان غالبا ما يرعون مواشيهم في الجنوب. وقتل ثلاثة من الجانبين في هجوم سابق.

وبعد اتفاقية سلام عام 2005 انهت اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب شكل الخصوم السابقون في السودان حكومة ائتلافية غير مستقرة لكن العلاقات توترت بسبب التأخيرات في التحول الديمقراطي الذي نصت عليه الاتفاقية.

وأصاب الجمود المحادثات الهادفة للاتفاق بشأن الحدود وترتيبات اخرى لما بعد الاستفتاء مما اثار انزعاج كثير من السودانيين وايضا المجتمع الدولي الذي يخشى تجدد الصراع اذا لم يتم الاتفاق على الحدود قبل استفتاء 2011.

وقال وليام كيه المسؤول بولاية الوحدة "يريد (المسيرية) رعي أبقارهم ويقاوم السكان المحليون ذلك. لذلك فهو باختصار صراع حدودي."

ويعترف جنوب السودان بحقوق المسيرية في الرعي بالجنوب لكنه يقول ان عليهم ترك اسلحتهم خلفهم حتى لا يشتبكوا مع القبائل الجنوبية التي تحاول الحكومة نزع سلاحها.

وقال كول "نظريتنا هي أن ذلك سيتصاعد وسيمثل مشكلة كبرى."

ومن شأن الاشتباكات أن تعقد الاوضاع في الجنوب الذي يموج بالعنف بالفعل حيث يحمل المدنيون السلاح بعد أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية وبسبب غياب الوجود الحكومي القوي في المناطق الريفية. وقتل 2500 شخص على الاقل في اشتباكات قبلية بين الشمال والجنوب العام الماضي.

وقال كول ان معارك نشبت أيضا يوم الاربعاء بين قبيلة توبوسا الجنوبية وقبيلة توركانا الكينية وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص. والاشتباكات عبر الحدود شائعة بسبب الماشية وحقوق الرعي.