رمز الخبر: ۲۰۴۹
تأريخ النشر: 10:08 - 13 January 2008
واجتمع البرادعي خلال زيارته لايران والتي استغرقت يومين مع سماحه قائد الثوره الاسلاميه آيه‌الله خامنئي ورئيس‌الجمهوريه محمود احمدي نجاد وامين المجلس الاعلي للامن القومي سعيد جليلي ورئيس منظمه الطاقه النوويه الايرانيه علي رضا آقازاده ووزير الخارجيه منوجهر متكي.
غادر الامين العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه محمد البرادعي فجر اليوم الاحد طهران عائدا الي فيينا وذلك بعد ان اجتمع الي المسوولين الايرانيين وكان في توديعه المساعد الدولي لمنظمه الطاقه النوويه محمد سعيدي.


واجتمع البرادعي خلال زيارته لايران والتي استغرقت يومين مع سماحه قائد الثوره الاسلاميه آيه‌الله خامنئي ورئيس‌الجمهوريه محمود احمدي نجاد وامين المجلس الاعلي للامن القومي سعيد جليلي ورئيس منظمه الطاقه النوويه الايرانيه علي رضا آقازاده ووزير الخارجيه منوجهر متكي.

واكد قائد الثوره الاسلاميه آيه‌الله خامنئي امس السبت خلال استقباله للبرادعي علي مواقف ايران مصرحا ان ابقاء ملف ايران النووي في مجلس الامن لا يمكن تبريره مشددا علي ضروره استقلاليه الوكاله الدوليه.

وقال سماحته نظرا للاجواء الدوليه الايجابيه الجاريه حول نشاطات ايران النوويه فان حل الملف بصوره صحيحه يعد اختبارا هاما و نجاحا كبيرا للوكاله الدوليه للطاقه الذريه.

واعرب قائد الثوره في هذا اللقاء عن ارتياحه لعوده الوكاله الدوليه للطاقه الذريه الي المنطق والعقلانيه موصيا البرادعي بضروره ارتكاز الوكاله علي العقلانيه والمنطق والحفاظ علي روح الاستقلال و القانون.

وتابع آيه‌الله خامنئي بالقول رغم الضغوط الكبيره التي كانت تمارس علي مدير عام الوكاله فانه من حسن الحظ قد اتخذ موقفا منطقيا بشان الملف النووي الايراني وهذا يدل علي احقيه ايران في سلميه برامجها النوويه.

ومن جانبه اعتبر البرادعي خلال هذا اللقاء ايران بانه شريك هام جدا وقيم للوكاله الدوليه للطاقه الذريه قائلا ان خلال الاشهر الاخيره كان هناك تعاون جيد بين الوكاله وايران من اجل شفافيه الامور.

واكد البرادعي علي حق ايران استخدام الطاقه النوويه لتنميه البلاد معتبرا المحادثات هي الطريقه الوحيده لحل قضيه ايران النوويه معربا عن امله ان يعود ملف ايران النووي من مجلس الامن الي الوكاله الدوليه للطاقه الذريه.

وفي جانب آخر اعرب رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد لدي استقباله امس السبت المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه محمد البرادعي عن امله بان تعمل الوكاله بمسوولياتها بعداله وعلي اساس المعايير الدوليه وبدون ان تتاء‌ثر بضغوط القوي الكبري .

واضاف الرئيس احمدي نجاد ان الوكاله الدوليه للطاقه الذريه تسترجع دورها الحقيقي مضيفا ان بعض الدول تتصور ان الوكاله الدوليه للطاقه الذريه قائمه لتمرير سياساتها وهذا التصور يربك الظروف العاديه والعادله.

وقال رئيس الجمهوريه ان الطاقه النوويه تشكل نعمه الهيه وستزداد الحاجه لها كثيرا خلال السنوات العشرين الي الثلاثين القادمه لذا يتعين توفير الفرص القانونيه لجميع الشعوب لاستثمار هذه الطاقه النظيفه وازاله الادبيات التي تروج لها القوي الكبري من ان الطاقه النوويه تعني القنبله النوويه.

واشار الرئيس احمدي نجاد الي ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه تعتبر الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بانها طرف الحوار الوحيد حول الموضوع النووي.

وفي الوقت ذاته قال ان ذلك لا يحول دون اجراء محادثات مع الدول الاخري حول المواضيع المختلفه .

من جانبه قال المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه محمد البرادعي ان الموضوع النووي الايراني يسير حاليا في الطريق الصحيح .

ودعا البرادعي الي التعاون الشامل مع الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه علي جميع الاصعده.

كما اكد امين المجلس الاعلي للامن القومي سعيد جليلي والمدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه محمد البرادعي في لقاء جري بينهما امس السبت في طهران علي ضروره ايجاد اليه مناسبه لاعاده ملف ايران النووي الي وضعه العادي وتكريس مبدا "ان ايران لا تشكل استثناء‌ا".

واعرب البرادعي عن امله،بمعالجه كافه القضايا المتبقيه من السابق وكذلك النشاطات النوويه الحاليه واعاده الاوضاع الي مسارها العادي حتي موعد انعقاد اجتماع مجلس حكام الوكاله في شهر اذار - مارس المقبل.

واشار المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه الي حصول تقدم جيد جدا بخصوص تسويه القضايا النوويه المتبقيه وذلك بالتعاون البناء والفاعل بين ايران والوكاله.

من جانبه قال جليلي ان ايران تعتبر معاهده حظر الانتشار النووي والنظام التاسيسي للوكاله افضل نموذج مشترك في موضوع النشاطات والتعاون النووي .

واكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في محادثاته مع البرادعي التي استغرقت اكثر من ساعه ونصف الساعه،ان ايران وضمن اصرارها علي اقرار حقوقها المشروعه في امتلاك الطاقه والتكنولوجيا النوويه السلميه ،متمسكه بتنفيذ واجباتها في اطار معاهده حظر الانتشار النووي وضوابط الوكاله.

واضاف جليلي ان ايران تولي اهتماما بالغا للوكاله الدوليه للطاقه الذريه كونها سلطه دوليه تتولي دورا بناء‌ا وقادره علي اقرار توازن بين الحقوق والواجبات النوويه للدول .

وقال امين المجلس الاعلي للامن القومي ان موضوع ايران النووي شكل اختبارا جيدا لجميع الاطراف.

واضاف ان الشعب الايراني خرج مرفوع الراس من هذا الاختبار وذلك باعتماده سلوكا قانونيا ومنطقيا وتنفيذ كافه المسووليات في اطار معاهده حظر الانتشار النووي من جهه وكذلك بناء الثقه من جهه اخري .

واثني جليلي علي دور البرادعي البناء وقال ان دعم الاداء المهني وغير المنحاز والسلوك غير السياسي للوكاله الدوليه للطاقه الذريه يساعد علي دعم مصداقيه الوكاله ويدعم دورها البناء في هذا الاختبار.

ولفت جليلي الي ان بعض القوي سعت الي النيل من مصداقيه الوكاله من خلال المساس بادائها المهني وغير المنحاز في مجال التحقق من نشاطات ايران النوويه.

جديربالذكر ان البرادعي وصل فجر الجمعه الي طهران ورافقه في هذه الزياره اولي هاينون مساعد شوون اتفاقيات الضمان وويلموس جروني مساعد شوون السياسات والعلاقات الخارجيه للوكاله .


ارنا /