رمز الخبر: ۲۰۶۴۴
تأريخ النشر: 11:18 - 16 February 2010
أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي حشمت الله فلاحت بيشه, ان بريطانيا قامت بدور في ايران أكثر سلبية وتخريباً من امريكا.
عصرایران - أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي حشمت الله فلاحت بيشه, ان بريطانيا قامت بدور في ايران أكثر سلبية وتخريباً من امريكا.

وأوضح فلاحت بيشه ان الرسالة التي بعثها السفير البريطاني في طهران الى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي والتي حثه فيها على عدم خفض العلاقات مع بريطانيا, تعتبر خطوة في إطار المسؤوليات الدبلوماسية للسفير البريطاني ولاتمثل تغييراً في سلوك بريطانيا على صعيد سياستها الخارجية .

ولفت الى ان البريطانيين يعلمون جيداً ان ايران ستتبنى سياسة تجاههم ذات أهداف محددة, موضحاً ان بريطانيا حاولت في السابق ربط علاقتها بايران بعلاقة ايران مع دول الاتحاد الاوروبي, الا ان ايران إنتهجت على الدوام سياسة الابتعاد مطلقا عن أداء أي دور في الساحات التي تخطط لها بريطانيا .

وأضاف : ان مجلس الشورى الاسلامي يتابع قضية خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا الى ان يحصل تغيير في سلوك بريطانيا , مؤكداً ان بريطانيا قامت بدور مؤذي جدا خلال الاحداث الاخيرة في ايران وعلى صعيد سياسات فرض العقوبات .وأشار الى ان بعض كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية يعتقدون ان بريطانيا قامت بدور أكثر سلبية وتخريبا من امريكا نفسها, لأنهم لا زالوا يواصلون سياساتهم السلبية ازاء ايران مع الحفاظ على علاقات معنا على أعلى المستويات .

ومن جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي, أن على بريطانيا القيام بخطوات إيجابية عديدة للتعويض عن ماضيها مع ايران.

وأوضح بروجردي حول الرسالة التي بعثها اليه السفير البريطاني في طهران ( سيمون غاس ) بشأن دعوة نواب مجلس الشورى لخفض العلاقات مع بريطانيا , قائلا : ان رسالة السفير البريطاني في طهران تدل على قلق بريطانيا من خفض العلاقات مع ايران.وأكد ان ملف بريطانيا تجاه ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية سئ للغاية , ولذا فإن الرأي العام الايراني حساس جدا تجاه العلاقات مع بريطانيا , وبناءً على هذا والدور الذي لعبته بريطانيا أخيراً في الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة , فقد طرح نواب المجلس مشروع قطع العلاقات مع بريطانيا الا انه بعد مناقشة الموضوع في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي توصلنا الى مشروع خفض مستوى العلاقات .وأشار الى أن على لندن أن تقوم بخطوات ايجابية عديدة من اجل التعويض عن ماضيها السئ مع ايران ودفع طهران لإعادة النظر في قرار خفض العقوبات.

وتطرق بروجردي الى مكانة ايران في المنطقة وقلق بريطانيا من عزم ايران تخفيض مستوى علاقاتها معها , قائلا : ان وضع مستقبل العلاقات بين ايران وبريطانيا ستحدده لندن من خلال سلوكها .

وردا على سؤال حول هل انه يوافق على طلب السفير البريطاني في طهران بإجراء محادثات معه قبل اتخاذ قرار خفض مستوى العلاقات , أكد بروجردي ان القضية ستطرح وتناقش في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي وفي حال موافقة أعضاء اللجنة سيتم اجراء المحادثات .

نص رسالة السفير البريطاني لبروجردي

بعث السفير البريطاني لدى طهران سايمون غيتس برسالة مفتوحة الى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي و هي كالآتي:
السيد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الاسلامي
ان هذه الرسالة المفتوحة تأتي بشأن طلب عدد من نواب مجلس الشورىالاسلامي ومنهم حضرتكم وباقي اعضاء لجنة الامن القومي لخفض مستوي العلاقات بين ايران وبريطانيا حيث أن هذا القرار سيكون مؤسفا ولن يكون لصالح أي من الطرفين. أود أن أشير الى ماقيل عن تدخل بريطانيا وسفارتها في طهران في شؤون ايران الداخلية وكما قلت سابقاً أن هذه التهم غير واقعية تماماً وان سماع مثل هذه الاتهامات مرة أخري يبعث على الأسف.

ان السفارة واعضاءها وموظفيها ليس لهم أي نشاط يبغي إضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ أن ميثاق( فيينا ) يعترف بهذه المسألة بصورة رسمية وان عمل البعثة يشمل الحصول على معلومات من خلال السبل القانونية عن الاوضاع الجارية في كلا البلدين واعداد تقارير عنها. ان التهم غير الحقيقية واللامعقولة التي نشرتها بعض الصحف مثلاً أن موظفي السفارة البريطانية كانوا يوزعون عملة البوند بين المتظاهرين لتطميعهم لا يمت للحقيقة بأية صلة.

الا ان بريطانيا ستبدي وجهة نظرها اذا ماشاهدت نماذج لإنتهاك الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الانسان حيث أن ايران تعتبر إحدى الدول المعنية في هذا الخصوص. ان هذه المسألة ليست تدخلاً في شؤون ايران الداخلية بل انها تؤخذ بعين الإعتبار في الدول الاخرى أيضاً اذ أن بريطانيا أبدت نظرها حيال هذه القضية.

 و سأكون مسروراً اذا كنتم على إستعداد للمزيد من التحاور معكم وأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لأطلع على وجهات نظركم. مع تقديم فائق إحترامي . سايمون غيتس 7 شباط 2010
ومن جانبه أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري , عن الإنتهاء من إعداد خطة لخفض العلاقات مع بريطانيا مؤكداً ان الخطة ستطرح قريباً على المجلس للتصويت.

وأوضح كوثري حول قرار لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي بشأن خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا ورسالة السفير البريطاني في طهران الى رئيس اللجنة بهذا الشأن, قائلاً : ان لجنة الأمن القومي في المجلس إتخذت قرارها النهائي بشأن ضرورة خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية , وان هذا القرار سيطرح قريباً على مجلس الشورى الإسلامي للتصويت عليه .

وأشار كوثري الى تاريخ الجرائم البريطانية بحق الشعب الايراني على مدى العهود السابقة وفي الوقت الحاضر, قائلاً : بعد انتصار الثورة الاسلامية وانقطاع العلاقات بين ايران وامريكا , بدأت بريطانيا بأداء دور امريكا , وآخر خطوات لندن تتمثل في تدخلها وتوجيهها للفتنة الأخيرة .

وحول السبب الذي دعى السفير البريطاني في طهران الى إرسال رسالة الى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي والتي حثه فيها على عدم إتخاذ قرار خفض العلاقات بين البلدين , أكد نائب رئيس اللجنة أن لبريطانيا مصالح كبيرة في ايران وهي قلقة من أن تفقد تلك المصالح .

وأعرب النائب اسماعيل كوثري عن إعتقاده بضرورة قطع يد بريطانيا تماماً عن مصالحها في ايران , وأن يتم ذلك بشفافية تامة .

وفي السياق نفسه صرح نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد رضا باهنر تعليقاً على مشروع خفض العلاقات مع بريطانيا: لا نشعر بوجود أي فارق في الموقف العدائي لكل من امريكا وبريطانيا تجاه ايران.

وأضاف باهنر بشأن خطة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي لخفض العلاقات مع بريطانيا ورسالة السفير البريطاني في طهران التي بعثها الى رئيس لجنة الأمن القومي في المجلس والتي حثه فيها على عدم خفض العلاقات , قائلاً : ان المجلس يتابع بجد موضوع خفض العلاقات مع بريطانيا وتم في هذا الشأن إجراء مشاورات مكثفة مع كل من وزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي .

وأكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب باستمرار المواقف غير الدبلوماسية لبريطانيا , قائلاً :على المسؤولين البريطانيين أن يتوقعوا خفض العلاقات مع ايران بسبب ادبياتهم غير الحقوقية وذات الطابع التدخلي , كما ان عليهم ان يعلموا بأن السبب المباشر وراء هذه الخطوة هو سلوكهم اللا مسؤول .

وتطرق نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى موقف بريطانيا من الموضوع النووي الايراني , موضحاً ان المسؤولين البريطانيين بتحليلالتهم الساذجة يتصورون أن بإمكانهم من خلال هذه المواقف ان يمارسوا ضغوطاً على الشعب والمسؤولين في ايران ومن هذا المنطلق ثبت لدينا عداء هذا البلد .ودعا باهنر المسؤولين البريطانيين الى إصلاح أدبياتهم تجاه ايران وإقامة علاقاتهم على أساس الاحترام المتبادل , مضيفاً : اذا ما تمادوا في مواقفهم فإننا سنتخذ القرار المناسب .