رمز الخبر: ۲۰۶۶۰
تأريخ النشر: 08:50 - 17 February 2010
عصرایران - الحیات - كشفت شرطة دبي امس تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح الشهر الماضي عبر شريط «فيديو» يتابع تحركات الجناة منذ دخولهم الى مطار دبي في 19 من الشهر الماضي وحتى مغادرتهم، بعد تنفيذ عملية الاغتيال التي تمت بواسطة «كتم الانفاس» بوسادة، واحتمال استخدام الصعق الكهربائي. وقالت انها اعتقلت فلسطينييْن بشبهة توفير الدعم والامداد في اغتيال المبحوح، مشيرة الى انها تسلمتهما من الاردن.

ولم يستبعد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية «موساد» وراء عملية الاغتيال التي تمت في احد فنادق امارة دبي بعد ساعات من وصول المبحوح الى دبي. وتعهد خلفان، في مؤتمر صحافي مساء امس، ملاحقة قتلة المبحوح «اينما كانوا» عبر القنوات القانونية والانتربول الدولي، ومن خلال نشر صورهم في وسائل الاعلام العربية والاجنبية كمطلوبين لدى دولة الامارات العربية المتحدة.

واكد ان دبي لم تطلع ولن تطلع حركة «حماس» على ملف التحقيق على اعتبار ان شرطة دبي «لا تنسق الا مع الجهات الرسمية»، مشيراً الى ان سلطات دبي اطلعت سفارة فلسطين لدى الامارات على مجريات التحقيق. واشار الى ان الامارات تعتبر اغتيال المبحوح جريمة مثلما تعتبر قتل المبحوح جندييْن اسرائيليين اسيريْن جريمة ايضا. واكد ان دولة الامارات «لا تقبل ان تستغل اراضيها ساحة لتصفية الحسابات مهما كانت انواعها او اسبابها او انتماءات العناصر المتورطة فيها... ان عملية الاغتيال تعتبر عملا جبانا».

وفي التفاصيل، قال ان اكثر من 11 شخصا يحملون جوازات سفر اوروبية رتبوا عملية الاغتيال ونفذوها في فندق «البستان روتانا»، قرب المطار، بينهم فتاه في مقتبل العمر تحمل الجنسية الايرلندية، مضيفا ان الباقين يحملون جوازات سفر فرنسية وبريطانية والمانية، وهي جوازات «صحيحة حتى ثبوت العكس».

واكد خلفان ان لدى شرطة دبي الادلة الكافية لادانة المتهمين، وذلك ردا على تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين الذين اشاروا الى ان دبي ليست لديها ادلة اتهام كافية لاتهام «موساد» او غيره. وقال ان اوامر الاعتقال لم تصدر بعد، لكنها ستصدر قريبا.

واظهر شريط الفيديو الذي عرض على الصحافيين وجوه المشتبه بهم، ودخولهم الى مطار دبي وتنقلاتهم في فنادق المدينة، فضلا عن قيام بعض الافراد بدخول الحمامات والخروج منها بأشكال مختلفة عبر استخدام الشعر المستعار وتغيير الثياب، حتى مغادرتهم. كما اظهر الشريط كيف تقسمت المجموعة الى مجموعات لمراقبة تحركات المبحوح منذ وصوله الى المطار وحتى دخوله الى غرفته للمرة الاخيرة، اضافة الى مجموعتين تضمان اربعة اشخاص قالت الشرطة انهم «منفذو» الاغتيال. كما بيّن الشريط ان افراد فريق الاغتيال بدأوا يتوافدون على دبي قبل يوم من وصول المبحوح، ما يعكس في رأي خلفان، احتمال «اختراق امني في صفوف الفريق الامني المكلف حماية القائد في حماس».

وبحسب تفاصيل العملية، تمكن «المتهم الاول» في المجموعة، ويحمل جوازا فرنسيا، من حجز غرفة مجاورة لغرفة المبحوح استخدمتها المجموعة للاعداد للاغتيال. ولم يستخدم المشتبه بهم اي ادوات اتصال محلية في ما بينهم، بل استخدموا «وسائل اتصال متطورة» و«مشفرة» لا تمر عبر قنوات الاتصال الاماراتية. كما لم يستخدموا بطاقات ائتمانية بل دفعوا نقدا للفنادق وسيارات الاجرة. ووزعت شرطة دبي على وسائل الاعلام صور المشتبه بهم واسماءهم وجنسياتهم وتاريخ ميلادهم.