رمز الخبر: ۲۰۶۷۴
تأريخ النشر: 09:32 - 17 February 2010
و قد طالب معظم نواب الشعب في مجلس الشوري الاسلامي بقطع العلاقات مع بريطانيا بسبب تدخلها في شؤون ايران الداخلية وخاصة بعد الدورة الـ 10 للانتخابات الرئاسية حيث تم رفع هذا الطلب لرئيس مجلس الشورى الاسلامي لدراسة الموضوع.
عصرایران - رد رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشوري الاسلامي علاء الدين بروجردي على رسالة السفير البريطاني في طهران وأكد أن نواب الشعب في المجلس يطالبون بقطع العلاقات مع بريطانيا.و أعلن بروجردي ذلك بعد تقديم حوالي 35 نائباً في مجلس الشورى الاسلامي مشروع قرار يطالب بخفض مستوى العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبريطانيا فيما طالب معظم النواب بقطع هذه العلاقات.

و قد طالب معظم نواب الشعب في مجلس الشوري الاسلامي بقطع العلاقات مع بريطانيا بسبب تدخلها في شؤون ايران الداخلية وخاصة بعد الدورة الـ 10 للانتخابات الرئاسية حيث تم رفع هذا الطلب لرئيس مجلس الشورى الاسلامي لدراسة الموضوع.

و أعرب بروجردي عن أسفه لإهدار الحكومة البريطانية الكثير من الفرص التي كان بإمكانها إستثمارها من أجل إقامة علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مؤكداً أن مايبعث على الأسف هو أن بريطانيا أهدرت هذه الفرص وازدادت بعداً عن هذه المبادئ.

و قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الاسلامي في رسالته الجوابية للسفير البريطاني “ ان تاريخ ايران خلال القرن الاخير ملئ بتدخلات بريطانيا في شؤونها الداخلية ولذا فإن الجدير ببريطانيا تقديم الاعتذار الى ايران بسبب تدخلاتها السابقة في شؤونها الداخلية .

و أشار بروجردي الى الفرص التي أهدرها البريطانيون و الأحداث التي تثبت هذه الحقيقة وهي أن لندن إنتهكت المبادئ التي كان عليها الالتزام بها وهي كالآتي:

1- الدعم البريطاني الشامل وغير المنطقي للنظام البعثي العراقي خلال الحرب التي شنها هذا النظام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى 8 أعوام.

2- الحيلولة دون إدانة العراق في مجلس الأمن الدولي لإستخدامه الاسلحة الكيمياوية ضد ايران وإنتهاك معاهدة لاهاي لحظر هذه الاسلحة والمواثيق الدولية الاخرى.

3- مشاركة بريطانيا الفاعلة في صياغة القرارات التي تزعم الدفاع عن حقوق الانسان ضد ايران وتدين طهران.

4- أداء دور سلبي للغاية في مجال إستيفاء حقوق ايران لإستخدام الطاقة النووية بناء على وثائق الحوار والمواقف التي إتخذتها لندن ازاء ذلك.

5- أداء دور لصياغة القرارات المعادية لإيران في مجلس الأمن الدولي.

6- تقديم الإقتراحات لفرض الحظر ضد ايران في إطار الاتحاد الاوروبي وفرض الممارسات ضد المؤسسات الايرانية.

7- إعتقال السيد تاجيك بصورة غير قانونية وإثارة حرب نفسية فيمايخص تسليمه الى امريكا.
8- الافراج الفوري عن بداوي نجاد ، الإرهابي الوحيد الذي بقي من الاعتداء على سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لندن عام 1980 وإمتناعها عن تسليمه الى ايران.

9- الدور الاساس الذي أدته بريطانيا فيمايخص شطب زمرة المنافقين الارهابية من قائمة الجماعات الإجرامية في التحاد الاوروبي حيث بدأ هذا العمل من لندن وانتشر الى الإتحاد الاوروبي .
10- إستمرار إفساح المجال أمام الاعمال الاجرامية لزمرة المنافقين الارهابية واعداء الثورة الاسلامية في بريطانيا ضد ايران .

11- إطلاق التصريحات المتكررة التي تعتبر تدخلاً من المسؤولين البريطانيين ومحاولاتهم لإنتهاك السيادة الوطنية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

12- التدخل البريطاني السافر في تطورات الإنتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت قبل عدة أشهر بصورة حرة عبر تدشين قناة بي.بي.سي الناطقة باللغة الفارسية وتغذيها الحكومة البريطانية ولاتزال تواصل هذا النهج حتى الآن.

و قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الاسلامي في رسالته : بالاضافة الى هذه القائمة هناك الكثير من العوامل التي بإمكانها أن تؤدي كل واحدة منها الى نسف العلاقات بين البلدين .

و أضاف بروجردي قائلاً في رسالته : اذا كنتم تشعرون بالمسؤولية حقاً ، طالبوا حكومتكم بتغيير نهجها ازاء طهران و ان تعتمد أسلوباً يتسم بالواقع لتصحيح الأخطاء السابقة حيث أن إنكار الحقائق لن يجدي نفعاً ويجب أخذ الأمور من منظار إحترام المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .

و على صعيد آخر أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية ـ البريطانية بمجلس الشورى الاسلامي ، حسين نجابت : يجب على لندن تصحيح تصرفاتها الخاطئة وغير المنطقية تجاه طهران والتي تتنافى مع القوانين الدولية.

وأشار النائب نجابت الى الرسالة التي بعثها السفير البريطاني الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي حيث طلب فيها عدم تخفيض مستوى العلاقات بين البلدين , قائلاً : لا يوجد أي شخص او جماعة في ايران تعتبر مواقف بريطانيا تستحق الدفاع عنها , مضيفاً : نحن نعتبر امريكا العدو الاول والشيطان الأكبر , وعملياً فان بريطانيا في بعض الاحيان أسوأ من باقي الدول الاوروبية التابعة لامريكا , وحتى انها احيانا تتخذ مواقف اكثر عدوانية من امريكا.

واعتبر ان خطة مجلس الشورى الاسلامي لتخفيض مستوى العلاقات مع بريطانيا لا يقتصر فقط على العلاقات السياسية فحسب وانما يشمل العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين.

و أوضح رئيس لجنة الصداقية البرلمانية الايرانية البريطانية ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم على اساس تطوير العلاقات المتسمة بالعزة مع جميع دول العالم فيما عدى امريكا والكيان الصهيوني , مضيفاً : ليست لدى ايران رغبة بقطع العلاقات ولكن سلوك بريطانيا لم يبق خياراً سوى تخفيض العلاقات الثنائية.

و شرح سياسة بريطانيا تجاه ايران مشيراً الى مواقف هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي ) في بث الفرقة ونشر الأكاذيب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , لافتاًُ الى مشاركة الموظفين المحليين للسفارة البريطانية وغيرهم بشكل جاد في أحداث الشغب التي جرت بعد الإنتخابات.وأشار النائب نجابت كذلك الى مواقف لندن غير المنطقية تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني ومحاولاتها لتشديد الحظر على ايران , مضيفاً : ان بريطانيا كانت اول دولة شطبت زمرة المنافقين من قائمة المنظمات الارهابية وتعتزم تسليم الدبلوماسي الايراني تاجيك الذي إعتقلته بشكل تعسفي ، الى امريكا.

ومن جانبه وصف رئيس كتلة علماء الدين في مجلس الشورى الاسلامي ، محمد تقي رهبر ، السفارة البريطانية بطهران بانها وكر للتجسس , مطالباً لندن بتقديم إعتذار رسمي الى ايران بسبب مواقفها غير المدروسة.

 وقال النائب محمد تقي رهبر حول خطة مجلس الشورى الاسلامي لتخفيض العلاقات بين ايران وبريطانيا و رسالة السفير البريطاني الى رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية : ان هذه الرسالة هي نوع من ردود الافعال الانفعالية لبريطانيا حول احتجاج ايران على تدخلاتها في الاحداث الاخيرة لانهم يعرفون ان ممارساتهم خاطئة بشأن ايران.

 و أشار و شار الى دور السفارة البريطانية والقسم الفارسي في الإذاعة البريطانية ( بي بي سي ) في أحداث طهران الاخيرة , قائلاً : اذا قدمت لندن اعتذارها وتعهدت بعدم تكرار ممارساتها السابقة , سنتعامل معها بايجابية , ومع ان ( توبة الذئب تعني موته ).و وصف رئيس كتلة علماء الدين بمجلس الشورى الاسلامي , السفارة البريطانية بطهران بانها وكر للتجسس , مؤكداً ان المجلس يطالب بالتصدي القانوني دبلوماسياً مع هذا الوضع.