رمز الخبر: ۲۰۷۲
تأريخ النشر: 18:21 - 13 January 2008
واوضحت الوطن، ان "هذه الانقسامات بدات تبرز بشكل واضح منذ نشر تقرير بيكر- هاملتون في شهر تشرين الثاني ‪،۲۰۰۶‬الذي دعا بوضوح الي فتح ابواب الحوار مع ايران حول حزمه من القضايا اهمها الامن في العراق".
اكدت صحيفه "الوطن" السوريه الخاصه اليوم الاحد، ان اداره الرئيس الاميركي "جورج بوش" "فشلت" في عزل الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه.

وكتبت الصحيفه في افتتاحيتها التي جاء‌ت تحت عنوان "العسكر وتقلبات العلاقه مع ايران": ان "الانقسام بين البيت الابيض والموسسه العسكريه الاميركيه بدا يتسع خلال الفتره الاخيره بشكل كبير، وخاصه بعد ان تبين اخفاق اداره الرئيس بوش في عزل ايران".

واوضحت الوطن، ان "هذه الانقسامات بدات تبرز بشكل واضح منذ نشر تقرير بيكر- هاملتون في شهر تشرين الثاني ‪،۲۰۰۶‬الذي دعا بوضوح الي فتح ابواب الحوار مع ايران حول حزمه من القضايا اهمها الامن في العراق".

وقالت: انه "رغم رفض اداره بوش تنفيذ توصيات بيكر- هاملتون، الا ان التقرير شجع الموسسه العسكريه - بدعم واضح من جناح دعاه العمل الدبلوماسي في الاداره الذي تقوده وزيره الخارجيه كونداليزا رايس - الي اطلاق تصريحات تشيد بتعاون ايران في خفض مستوي العنف في العراق خلال فتره الشهور الماضيه".

ورات "الوطن"، ان "هذه التصريحات بدت في مناسبات عديده غير متسقه مع ما يصدر عن البيت الابيض من اتهامات لطهران باستمرار قيامها بدعم العنف في العراق".

وقالت: لقد "جاء تقرير اجهزه الاستخبارات الاميركيه الذي اعترف بوقف ايران برامجها النوويه في عام ‪ ۲۰۰۳‬ليشكل مزيدا من الاحراج لدعاه استخدام القوه في التعامل مع ايران داخل الاداره وخارجها".

واشارت الوطن، الي ان الانقسام بين البيت الابيض والموسسه العسكريه الاميركيه اتسع موخرا بشكل كبير، عقب اجتماع انابوليس الذي انعقد في شهر تشرين الثاني الماضي، موضحه، ان انابوليس "شكل مناسبه لايران للقيام بهجوم دبلوماسي مضاد عبر قيامها بمزيد من الانفتاح علي العالم العربي".

وقالت: لقد "تجلي ذلك بحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قمه دول الخليج - الفارسي - في الدوحه الشهر الماضي وقيام عضو مجلس الامن القومي الايراني "علي لاريجاني" بزياره القاهره مطلع هذا الشهر ودعوته الي استئناف العلاقات الدبلوماسيه بين البلدين".

وذكرت الصحيفه، ان الفشل الاميركي في عزل ايران شكل الدافع الرئيسي للعوده الي اسلوب رفع مستوي التوتر معها عبر الاعلان الدراماتيكي عن حادثه مضيق هرمز، علما ان حوادث عديده مشابهه وقعت في الماضي دون الكشف عنها وفقا لمصادر البحريه الاميركيه.

وقالت: انه "من الواضح ان الرئيس بوش ما زال يسير في محاولات عزل ايران علي ما توكد جولته الراهنه علي دول المنطقه"، مشيره الي، ان بوش "حاول الاستفاده من ظروف حادثه مضيق هرمز لفرض مزيد من الضغوط علي دول الخليج - الفارسي - لمساعدته في بلوغ هدفه وقطع الطريق علي محاولات ايران التطبيع مع جيرانها".

ورات الوطن، انه "بمقدار ما يفشل بوش في تحقيق مراده فانه سيتجه بالتاكيد نحو رفع مستوي التوتر في المنطقه".

وقالت: ان "موقف الموسسه العسكريه الاميركيه هو ما سيحدد في نهايه المطاف قدره الاداره علي الاندفاع نحو عمل عسكري، علما انها- علي ما تدل الاحداث الاخيره- لا تشارك البيت الابيض في تقديره لحجم المخاطر الامنيه في منطقه الخليج- الفارسي- ".

وختمت الصحيفه بالقول: انه "وسط انشغالات الموسسه العسكريه الاميركيه في العراق وافغانستان لا تبدو متحمسه للدخول في مغامره عسكريه جديده لمجرد ان السياسيين فشلوا في تحقيق اهدافهم واخذوا يتطلعون الي العسكر لمساعدتهم علي الخروج من مآزقهم".

ارنا /