رمز الخبر: ۲۰۷۳۹
تأريخ النشر: 10:41 - 20 February 2010
عصرایران - وکالات - جدد ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء السيد أحمد الصافي تأكيد موقف المرجعية الداعي الى المشاركة في الانتخابات، فيما أكد «مجلس علماء العراق» نيته التوجه الى القضاء في خصوص تصريحات أدلى بها النائب عن تيار الصدر بهاء الأعرجي لمنعه من خوض الانتخابات.

وقال الصافي في خطبة الجمعة أمس إن «الانتخابات مطلب مهم بالنسبة الى الشعب العراقي ويحتاج من الجميع إلى مزيد من التبصر في هذه المشاركة التي نعتقد بأنها مهمة لصناعة الحياة السياسية في البلد».

وأضاف أن «البلد في هذا الظرف يحتاج إلى كل جهد مميز بل الى تضافر جهود كثيرة من أجل تجاوز كثير من العقبات». وزاد أن «هناك مساحة وحرية كبيرتين للناخب أن يختار من القوائم من يتمتع بمواصفات خاصة من بينها الكفاءة والأمانة والالتزام بثوابت الشعب»، محذراً «من الابتعاد والانكفاء عن الانتخابات»، لافتاً الى أن «هذا ليس حلاً إنما يزيد المسألة سوءاً». وأشار ممثل السيستاني إلى أن «القائمة المفتوحة تعطي حرية للناخب بأن يضع بنفسه علامة الصح أمام من يريد، وهذا الصوت وهذا الفعل هو أغلى ما عند الانسان. فلا يحاول أن يصادر بطريقة أو بأخرى من خلال دفع أموال من أجل شراء هذه الأصوات».

الى ذلك، اعتبر إمام وخطيب جامع «أبو حنيفة النعمان» والناطق باسم «مجلس علماء العراق» الشيخ عبد الستار جبار، بيان رئاسة الوزراء للتنديد بتصريحات النائب بهاء الاعرجي بأنه «لا يكفينا للتراجع عن مساعينا برفع دعوى قضائية في حق الأعرجي الذي يجب أن يجتث وفقاً للمادة السابعة من الدستور أيضاً».

وقال عبد الستار: «كنا ننتظر اجراء حكومي أو قضائي أو برلماني في حق الأعرجي، لكن وللأسف جاء الرد بتنديد فقط وهذا غير كافٍ. وسنباشر برفع دعوانا القضائية في حق النائب الاعرجي على خلفية تطاوله على الخليفة ابو بكر الصديق».

وأضاف أن «من غير الصحيح الإبقاء على مثل هذه الشخصية ممثلة عن الشعب في البرلمان، لكنه خطر على العراق وأمنه، نتيجة لتوجهاته الطائفية ودعواته التحريضية للعنف الطائفي، وأن المادة السابعة من الدستور تحظر أيضاً التوجهات الطائفية وكل من يروج للطائفية والأفكار المسببة للعنف».

وأهابت «هيئة علماء المسلمين» «بأبناء الشعب العراقي أن لا ينساقوا وراء من يحاولون النيل من رموز الأمة الاسلامية من آل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه (رضي الله عنهم) جميعاً خدمة لمشروع الاحتلال الرامي الى تفتيت وحدة العراق، وتحقيق بعض المكاسب الانتخابية الرخيصة».

وأفادت الهيئة في بيان لها أن «أمر هذه الأمة ما صلح إلا بتآخي آل النبي وصحبه، ولا يمكن أن تقام دولة الحق والعدل والإخاء على أرض العراق إلا بعناق آل النبي وصحبه كما وصفهم القرآن الكريم أخوة متحابين ومتآزرين، فهي الكفيلة بالنصر على الأعداء من القتلة والغزاة وتحقيق الأمن والسيادة والاستقلال على أرض الرافدين».