رمز الخبر: ۲۰۷۵۶
تأريخ النشر: 09:03 - 21 February 2010
عصرایران - (رويترز) - قال مبعوث الشرق الاوسط توني بلير يوم السبت انه يأمل بان يستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات السلام خلال اسابيع بعد توقفها لاكثر من عام.

ويمثل رئيس الوزراء البريطاني السابق اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط. وقالت واشنطن مؤخرا انه سيكثف جهوده مع المفاوض الامريكي جورج ميتشل للتوسط في المحادثات.

وقال بلير لرويترز اثناء زيارة الى نيجيريا "امل ان نتمكن من تحريكها في الاسابيع المقبلة. الاسرائيليون يريدون المفاوضات والفلسطينيون يريدون المفاوضات. المسألة هي الشروط".

وجزء كبير من دور بلير كمبعوث للولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا يتمثل في مساعدة الفلسطينيين في الاعداد لاقامة دولة فلسطينية في نهاية الامر الى جانب اسرائيل.

وقال ان الجهود ستزيد ليس فحسب من اجل تقوية الاقتصاد الفلسطيني والسماح بالمزيد من حرية الحركة بل ايضا من اجل القيام بالمزيد من الجهد لتعزيز حكم القانون على الجانب الفلسطيني وضمان وجود نظام عدالة جنائية فعال.

ولم يتم استئناف محادثات السلام منذ حرب اسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009 بسبب مطلب فلسطيني بان تفرض اسرائيل تجميدا كاملا على بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض اسرائيل لذلك.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجميدا محدودا ومؤقتا للاستيطان فرضته اسرائيل في اواخر العام الماضي باعتباره غير كاف ويريد تأكيدات بان استئناف المحادثات سينتقل بسرعة الى السعي الى اتفاق نهائي على القضايا الرئيسية.

وقال بلير ان المحادثات غير المباشرة او "محادثات الجوار" من خلال مبعوثين اسرائيليين وفلسطينيين يمكن ان يكون لها دور تلعبه "ولكن في النهاية سيكون الشيء الرئيسي هو الوصول الى النقطة التي يتحدث فيها الطرفان عن القضايا الجوهرية وبصورة جادة".

وقال ان احدى الاولويات الرئيسية هي تخفيف القيود الاسرائيلية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال "نحن بحاجة الى وقف الهجمات التي تأتي من غزة".

واضاف "ولكن اهم شيء هو رفع ذلك الحصار عن غزة او تخفيفه حتى يتسنى لنا ان نتعامل مع القضايا الامنية بالصورة المناسبة لاسرائيل ولكن نسمح للناس ببعض الامل في رؤية ان هناك مستقبلا افضل".

واصابت القوات الاسرائيلية فلسطينيين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة يوم السبت. ويبدو انهما تعرضا لاطلاق النار عند دخولهما اسرائيل للبحث عن عمل.

وكان بلير في نيجيريا لدعم مبادرة من المسيحيين والمسلمين لمكافحة مرض الملاريا القاتل. وقال انه يأمل ان يعزز ذلك من التفاهم في دولة يقطنها 140 مليونا يعانون من عنف ديني وعرقي متفرق.