رمز الخبر: ۲۰۸۰۵
تأريخ النشر: 10:00 - 23 February 2010
عصرایران - أكد وزير الخارجية منوجهر متكي ان الارضية مهيئة للتوصل الى اتفاق بين ايران والغرب حول تبادل الوقود النووي، وأشار الى قبول الغرب بعض الشروط الايرانية في هذا المجال، مؤكدا حرص جميع دول الخليج الفارسي بما فيها ايران على أمن الطاقة في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.

وقال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي مساء الاحد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ضمن برنامج من طهران: على اميركا ان تعتمد الخيار السلمي والدبلوماسي مع ايران لان في ذلك مصلحة لها، وذلك ان التخصيب حق مشروع لايران التي هي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عقود، وقد اثبتت حسن نيتها في ذلك.

وأضاف متكي: ان ايران لن تتنازل عن حقها في التخصيب، وهي من يحدد الخيار الامثل لها في طريقة تأمين الوقود اللازم لتشغيل مفاعلاتها، خاصة في مفاعل ابحاث طهران، سواء عن طريق تخصيبه في الداخل أو شراء الوقود من الخارج.

واكد ان الارضية مهيئة للتوصل الى اتفاق بين ايران والدول الغربية حول الوقود النووي، معتبراً ان بامكان هذا الامر ان يبرز كمظهر للتعاون الايجابي بين الجانبين، مشيراً الى ان الامر تم طرحه بجدية مع الجانب الغربي خلال اجتماع ميونخ الامني.

واشار متكي الى قبول الغرب ببعض الشروط الايرانية مثل التبادل المتزامن وتحديد طهران لكمية اليورانيوم المطلوب تبادلها. وحول التهديدات الاسرائيلية ضد ايران، قال: ان الكيان الصهيوني يتبع سياسة الضجيج حول الملف النووي الايراني للتضليل على مشاكله وقضاياه الأخرى، مثل ملف الجرائم التي ارتكبها في قطاع غزة والتهرب من استحقاقات التسوية، وغير ذلك.

وحذر متكي من ان ارتكاب أية حماقة استراتيجية من قبل كيان الاحتلال ضد ايران أو سوريا أو لبنان سيكون بمثابة نهاية له في المنطقة، مشيراً الى ان حزب الله وسوريا ردا على التهديدات الاسرائيلية الاخيرة.

واكد وزير الخارجية الايرانية، انه لا جرأة لكيان الاحتلال في ان يشكل تهديدا وتحديا جديا لايران والمنطقة، وشدد على ان الشعب الايراني وحكومته مثلهم مثل شعوب المنطقة سيكونون الى جانب أي بلد يتم الاعتداء عليه، معتبراً ان الكيان الاسرائيلي هو الشر بعينه.

واتهم متكي اجهزة المخابرات الغربية بالاشتراك مع الموساد الاسرائيلي في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس محمود المبحوح في دبي، داعيا الى الكشف عن خيوط هذه الجريمة وحقيقة ملابساتها، واعلانها على الرأي العام.

وحول العلاقات الايرانية العربية، قال: ان ايران والبلدان العربية يمثلون جزءاً مهما من العالم الاسلامي ويتقاسمون مواردهم من الخليج الفارسي، كما ان اواصر دينية تربط بينهم، مؤكداً ضرورة حل القضايا والمشاكل في ما بينهم.

ونفى متكي ان يكون لبناء محطة بوشهر اي تهديد للدول العربية في الخليج الفارسي، وذلك انه يتم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً ان بعض الاثارات حول هذا الموضوع هي مفتعلة بتحريك من قبل بعض الاطراف المغرضة خاصة الولايات المتحدة، وليست حقيقية.

واشار الى المصالح المشتركة لايران في الخليج الفارسي مع الدول العربية المطلة عليه، مؤكداً إتفاق الاطراف العربية والايرانية على الحفاظ على أمن الطاقة في هذه المنطقة، وابقاء مضيق هرمز الذي تعبر منه حمولات الطاقة الى العالم مفتوحا.

وحول الانتخابات العراقية المقبلة، قال متكي: ان ايران دعمت الحكومة العراقية في السنوات الست الماضية، وساعدت العراق في استعادة السيادة، واكد ان الشعب العراقي سيتولى مقاليد اموره ويدير بلاده بكل جدارة، مشيراً الى ان التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية لم تسفر عن شيء خلال السنوات الماضية.

ودعا متكي بلدان الجوار العراقي الى التعامل والتعاون مع العراق الجديد، وحفظ حدود الجيرة والصداقة والود مع العراق.

من جهته شدد وزير الداخلية مصطفي محمد نجار على أن إستراتيجية ايران تقوم على أساس تعزيز الأمن والإستقرار في الخليج الفارسي والشرق الأوسط.و أفاد الموقع الاعلامي لوزارة الداخلية أن الوزير نجار أعلن ذلك لدى إستقباله سفير اليابان بالجمهورية الاسلامية الايرانية مؤكداًُ أن طهران ترغب بتنمية وتقدم المنطقة وارساء السلام في كل من العراق وأفغانستان وباكستان.

و رأى وزير الداخلية أن أفغانستان أصبحت مصدراً للكثير من الجرائم بسبب إحتلالها من قبل القوات الاجنبية بمافيها المخدرات وتهريب البشر والجرائم المنظمة ، موضحاً أن بإمكان ايران واليابان التعاون لمعالجة هذه الجرائم وعودة المهاجرين الأفغان الى وطنهم.

و وصف نجار الأوضاع الإقتصادية في أفغانستان بالسيئة للغاية وعزا سبب ذلك الى إحتلالها من قبل القوات الامريكية معرباً عن أسفه لإثارة امريكا الكثير من المشاكل والمتاعب لشعوب العراق وباكستان وأفغانستان.

و بدوره أشار السفير الياباني في طهران الى التعاون القائم بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية وأكد أن الحكومة اليابانية تعتبر ايران البلد المهم في المنطقة وبإمكانها أداء دور كبير في إرساء الأمن والإستقرار في ربوع المنطقة. و شدد على أن ايران تتبوأ مكانة مهمة في المنطقة حيث تولي الحكومة اليابانية أهمية كبيرة للغاية لزيادة التعاون الأمني مع طهران لإرساء الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

و أعلن إستعداد بلاده للتعاون مع ايران في المجال الأمني ومكافحة المخدرات وضبط الحدود موضحاً أن اليابان شعباً وحكومة تقدم فائق إحترامها لكل شهداء الشرطة الذين قدموا دماءهم في أداء واجبهم. و أعرب عن شكره وتقديره للجمهورية الاسلامية الايرانية لجهودها الرامية للإفراج عن الرهينة اليابانية الذي إختطف في كرمان العام الماضي.