رمز الخبر: ۲۰۸۹۱
تأريخ النشر: 11:25 - 25 February 2010
وأضاف المستشار العسكري للقائد العام للقوات المسلحة: إن الامريكيين متورطين في العراق وافغانستان، ومن المستبعد ان يشنوا حرباً ثالثة لايعرفون نتيجتها، حرب بامكانهم ان يبدأوها ولكنهم لايعرفون كيف ينهونها، ولا يعرفون كيف ستواجههم ايران.
عصرایران - أكد مستشار القائد العام للقوات المسلحة ان على القوى الأجنبية المحتلة في المنطقة ان تقبل بقدرة نفوذ ايران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والخليج الفارسي ومضيق هرمز.

وشرح اللواء سيد يحيى صفوي في كلمة له امام قادة ومسؤولي قوى الامن الداخلي الموقع الاستراتيجي لايران والعوامل الجغرافية المؤثرة في زيادة قدرتها الوطنية، قائلاً: إن لايران حاليا ثقلاً أكبر من جميع الدول المحيطة بها من الناحية الجيوسياسية وحتى من دول جنوب غرب آسيا، حيث ان مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية لايمكن مقارنتها مع أي من دول المنطقة.

وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها دور مصيري في ضمان الأمن والسلام بهذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، كما يمكن القول ان ايران لديها دور مصيري في المعادلات الامنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في جنوب غرب آسيا، وان على قوى الاحتلال الاجنبية التي تتواجد في المنطقة ان تقبل بحقيقة ان ايران قدرة كبيرة وان تتكيف معها، فلا يمكنهم تجاهل هذه القدرة الكبيرة، فقدرة نفوذ ايران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان وفي قضايا الخليج الفارسي ومضيق هرمز هو دور مصيري ومؤكد.

وأشار اللواء صفوي الى العوامل الجغرافية المؤثرة في زيادة القدرة الوطنية، قائلاً: يمر يوميا 15 الى 17 مليون برميل من مضيق هرمز، وايران توفر الامن في منطقة مضيق هرمز، وتوفر امن التجارة العابرة (الترانزيت) لنقل النفط والغاز بالعالم، وفي حين تمر 13 بالمائة من امدادات النفط والغاز بالمنطقة عبر الانابيب في منطقة الخليج الفارسي، فان باقي الامدادات تمر عبر مضيق هرمز، وطبعا فان القوات المسلحة الايرانية لديها السيطرة التامة على هذه المنطقة.

وتابع قائلاً: والثروات الطبيعية مثل النفط والغاز والمعادن والرخام هي من العوامل المؤثرة في مضاعفة قدرة ايران الوطنية، مضيفاً: ان ما بين 63 الى 65 بالمائة من اجمالي احتياطات العالم موجودة في منطقة الخليج الفارسي، ومن ناحية النفط تمتلك السعودية وايران والعراق والكويت على التوالي اكبر الاحتياطات من نفط المنطقة، ومن ناحية الغاز فان ايران تحتل المرتبة الثانية في المنطقة بعد روسيا.

واكد اللواء صفوي أن قدرة ايران العسكرية هي قدرة رادعة وتشمل ما بين 10 الى 12 مليوناً من افراد التعبئة (البسيج) وعدة ملايين من افراد القوات المسلحة، وان الامريكيين يأخذون هذه القدرة العسكرية في حساباتهم، ويدركون انهم اذا تسببوا بمشكلة لايران فانها ستتسبب بمشكلة لهم، وطبعا فان آخر استراتيجية امريكية ابلغت للبنتاغون (وزارة الدفاع) قبل عدة أشهر، توضح ان امريكا بامكانها ادارة حرب واحدة فقط، ولهذا السبب فان الامريكيين سينقلون قواتهم قريباً من العراق الى افغانستان، فالبنتاغون يقول انه لا يمكنه ادارة أكثر من حرب واحدة.

وأضاف المستشار العسكري للقائد العام للقوات المسلحة: إن الامريكيين متورطين في العراق وافغانستان، ومن المستبعد ان يشنوا حرباً ثالثة لايعرفون نتيجتها، حرب بامكانهم ان يبدأوها ولكنهم لايعرفون كيف ينهونها، ولا يعرفون كيف ستواجههم ايران، وطبعا تعتبر فضيحة كبيرة بالعرف الدبلوماسي ان تقوم وزيرة خارجية دولة مثل امريكا بجولة مذلة في الدول العربية وتتكلم بتصريحات واهية وسخيفة.

وختم قائلاً: إن الامريكان اطاحوا بطالبان في افغانستان ونظام صدام في العراق ولكن قدرة ايران تضاعفت.