رمز الخبر: ۲۰۹۰۱
تأريخ النشر: 12:05 - 25 February 2010
ان اعضاء زمرة ريغي يقرون انفسهم بان زعيمهم اعتقل يوم الثلاثاء وكانوا معه حتى قبل يوم من ذلك ، لكن هؤلاء يصرون على ان ريغي اعتقل قبل ذلك!
عصر ايران – تمثلت اول ردة فعل وسائل الاعلام المناهضة لايران ازاء اعتقال الارهابي الشرير في شرق ايران عبد المالك ريغي بان "عبد المالك ريغي لم يعتقل على يد وزارة الامن الايرانية بل اعتقل من قبل قوات الامن الباكستانية وسلم الى ايران قبل اسبوع".

وطبعا في كل نزاع فان كل طرف يرغب في القاء ظلال من الشك على نجاحات الطرف الاخر وانكارها وان هذا الشئ حدث ازاء اعتقال ريغي لكي لا يسمحوا بان يتم تسجيل افتخار هذه العمليات المعقدة والكبيرة التي ستسجل في تاريخ الاجراءات المناهضة للارهاب ، باسم ايران وقوات الامن الايرانية.

وفيما يخص رفض نظرية اعتقال ريغي على يد باكستان ، يمكن الاشارة الى عدة نقاط:

1- ان زمرة ريغي اصدرت بيانا بعد اعتقال زعيمها على الفور وصفت فيه هذا الحادث بالمؤلم وقالت "لقد وقع حادث مرير ومؤلم فجر اليوم الثلاثاء ... وهو ان زعيم حركة المقاومة اعتقل خلال عمليات ارهابية وبالتعاون مع اجهزة الاستخبارات الغربية بما فيها ال سي اي اية والاستخبارات الافغانية والاستخبارات الباكستانية".

والطريف ان زمرة ريغي التي اعلنت في بيانها ان ريغي اعتقل فجر الثلاثاء فان بعض وسائل الاعلام العربية مثل "العربية" وبعض الوجوه المعارضة مثل علي رضا نوري زادة – المتخصص في فبركة القصص – يصرون على ان ريغي اعتقل الاسبوع الماضي!

ان اعضاء زمرة ريغي يقرون انفسهم بان زعيمهم اعتقل يوم الثلاثاء وكانوا معه حتى قبل يوم من ذلك ، لكن هؤلاء يصرون على ان ريغي اعتقل قبل ذلك!

2- واعترف البيان الصادر عن زمرة ريغي بان ريغي اعتقل من قبل ايران وزعم طبعا بان الدول الاخرى ساعدت ايران في ذلك.

3- وقد شرحت وكالة الانباء القرقيزية بالتفصيل مرور الطائرة القرقيزية في الاجواء الايرانية والتحذير الذي وجهته مقاتلتان ايرانيتان اليها ودفعها الى الهبوط في احد مطارات جنوب ايران وقالت انه في فجر الثلاثاء وبعد هذا الهبوط دخلت قوات الامن الايرانية الى الطائرة واخذت معها مسافرين لم يكونا من الجنسية القرقيزية.

4- اذا كان ريغي قد اعتقل قبل اسبوع ، لماذا لم تبث وسائل الاعلام التي تدعي انها تعرف كل شئ ، خبر هذا الاعتقال في ذلك الوقت؟ الم يكن هذا خبرا مهما؟

ان اعتقال اي ارهابي معروف يعد امتيازا بالنسبة لاي بلد وليس هناك سبب بان تقوم باكستان بهذا الاجراء ومن ثم تسلمه الى ايران بصورة سرية.

وطبعا يمكن ذكر اسباب كثيرة في هذا الخصوص ، بما في ذلك ان باكستان متهمة في قضية ريغي ولو افترضنا انه كانت هناك صفقة بين ايران وباكستان بشان ريغي ، فان الباكستانيين كانوا سيسلمون جنازته على اكثر تقدير لا ان يسلموه وهو حي حتى لا تنكشف اسرار الباكستانيين انفسهم وجهاز استخباراتها اثناء التحقيق مع ريغي.

وعندما تقر زمرة ريغي نفسها بزمان اعتقال زعيمها وتؤكد قرقيزيا الامر ، فانه لن يبقى هناك مجال لبث الشائعات التافهة.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Germany
13:11 - 1388/12/07
0
0
تحليل منطقي رائع