رمز الخبر: ۲۰۹۰۶
تأريخ النشر: 08:25 - 27 February 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - حثت الولايات المتحدة اسرائيل يوم الجمعة على تخفيف حصارها لقطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية/حماس/ وهي قضية حث مسؤولون عرب واشنطن على معالجتها لدى محاولتها استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وابلغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الصحفيين انها عقدت جلسة مطولة مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بشأن قطاع غزة الذي تضرر بشدة من هجوم اسرائيلي شن في ديسمبر كانون الاول عام 2008.

وقتل اكثر من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة اسابيع في غزة والتي شنتها اسرائيل بعد اشهر من اطلاق صواريخ عليها من القطاع.

وقالت اسرائيل ان حصارها لغزة يهدف الى منع حماس من الحصول على اسلحة او مواد يمكن ان تستخدم لاغراض عسكرية.

ويعتقد بعض المحللين ان هذا الحصار عزز وضع حماس بسبب سيطرتها على عمليات التهريب عبر انفاق من مصر. كما انه من الاسباب الرئيسية لغضب الدول العربية التي يعد تأييدها مهما لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وقالت كلينتون للصحفيين بعد ان التقت هي والمبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل مع باراك "ناقشنا ذلك بشكل مطول واوضحت انا والسناتور ميتشل بعض المخاوف التي تساورنا وبعض الافكار بشأن المزيد الذي يمكن القيام به وما يتعين فعله."

وتوقفت محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية بعد هجوم غزة. وعلى الرغم من اعلان الرئيس باراك اوباما منذ بداية ادارته ان الصراع العربي الاسرائيلي يمثل اولوية فقد فشلت جهوده لاستئناف محادثات السلام.

وتحث الولايات المتحدة اسرائيل منذ فترة طويلة على تخفيف القيود عن غزة حيث مازال يوجد نقص مزمن في مواد البناء من بين اشياء اخرى مما ادى الى ابطاء اعادة بناء القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون شخص .

وقال باراك قبل اجتماعه مع كلينتون ان القضية تعقدت بسبب استمرار احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسره نشطون في 2006.

وابلغ باراك معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان حماس مازالت محجمة عن شن هجمات كبيرة على اسرائيل بسبب الهجوم الذي شن اواخر 2008 واوائل 2009 ولكنها مستمرة في اعادة تسليح نفسها.

واشار دانييل ليفي وهو محلل بمؤسسة امريكا الجديدة وهي معهد بحثي الى ان مسؤولين عربا كبارا ومواطنين عاديين حثوا كلينتون بشأن الوضع في غزة عندما زارت الخليج الاسبوع الماضي.

وقال ليفي ان "التهديد لمحادثات السلام هو تجدد العنف في غزة.. ولكن هناك معضلة بنفس القدر بالنسبة للولايات المتحدة هي ما سمعته وزيرة الخارجية في قطر والسعودية.. ما الذي تفعلونه بالنسبة لغزة.

"انه يقوض مصداقية الولايات المتحدة."

وفقدت الادارة الامريكية ايضا المصداقية في العالم العربي العام الماضي عندما خففت على ما يبدو طلبها بفرض تجميد كامل على بناء اسرائيل للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وفي القدس وهي خطوة نظر اليها على نطاق واسع على انها تقوض الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويأمل المسؤولون الامريكيون بامكان اقناع عباس بالتخلي عن رغبته في وقف كامل لبناء المستوطنات قبل استئناف المحادثات ولاسيما اذا حصل على تأييد من دول عربية. ويأملون بان هذا قد يأتي خلال اجتماع قمة للجامعة العربية في طرابلس في مارس اذار.