رمز الخبر: ۲۰۹۱۴
تأريخ النشر: 09:30 - 27 February 2010
عصرایران - وکالات - قبيل 6 أيام من بدء الاقتراع عليها، تعيش الجالية العراقية في مصر أجواء الانتخابات، ويختلف أفرادها بين مقبل على الصناديق كأداة للتغيير وبناء الدولة، بعد سنوات من الترهل، وبين آخرين يائسين من التغيير ويرون المشاركة فيها إضفاء لشرعية غير موجودة.

وتقول الإحصائيات الرسمية في مصر، إن عدد أفراد الجالية يقترب من 80 ألفا، في حين يقول آخرون، إن الرقم أدنى من ذلك بكثير، وسيصوت المشاركون في 6 مراكز أساسية، منها 4 في القاهرة ومركزان في المنصورة والإسكندرية، وتتوجه الكيانات العراقية إلى ناخبيها في القاهرة عبر عدد من الوسائل، أبرزها اللقاءات الشخصية والاجتماع بتجمعات العراقيين في مناطق تمركزهم مثل مدينة 6 أكتوبر، كما يستقبل الناخبون رسائل الكيانات السياسية عبر الفضائيات العراقية ومنتديات الإنترنت.

وكانت القاهرة قد شهدت زيارات لبعض الساسة العراقيين في الفترة الأخيرة، وقال مراقبون إن الأهداف الانتخابية لم تكن بعيدة عنها، فجاء طارق الهاشمي للقاهرة الأسبوع الماضي، ثم وجه كلامه للعراقيين: «مفتاحنا للخلاص يوم السابع من مارس (آذار) والقرار متروك لكم، فلا تخذلوا بلدكم فهو بأمسّ الحاجة لكم، لأنه جريح يحتاج إلى من يداويه، ونحن بانتظار اليوم الذي تعودون فيه جميعا».

لكن هناك من العراقيين من يشكك في قدرة الانتخابات على تحقيق الخلاص الذي وعد به الهاشمي، فتقول الصحافية إسراء خليفة: «من الطبيعي أن أهتم بالانتخابات العراقية المقرر تصويتي فيها.. فهي جزء من عملي لكن بشكل شخصي كعراقية أرى أنها تحصيل حاصل.. وغرض المتنافسين الحصول على مكاسب شخصية.. أما خدمة العراق فهي آخر ما يفكرون فيه».

الى ذلك, يقول إبراهيم محمد شريف، مدير الإعلام بمكتب المفوضية العامة للانتخابات العراقية في القاهرة، إن عدد من يحق لهم التصويت في القاهرة ما بين 40 إلى 50 ألف شخص، هم من العراقيين الذين تعدوا سن الـ18، وسيصوتون في 6 مراكز انتخابية، 4 منها في القاهرة، وواحد في المنصورة، وآخر في الإسكندرية، وتبلغ عدد الصناديق 37 صندوقا.

وبحسب إبراهيم، فإن الكيانات السياسية العراقية لها وكلاء في مصر، واعتمدت المفوضية 8 وكلاء حتى الآن سيحضرون اللجان باعتبارهم مراقبين، كما ستجري الانتخابات أيام 5 و6 و7 مارس، وسيتاح للجميع التصويت، طالما أن الفرد يحمل وثيقة تثبت جنسيته العراقية وسنه 18 عاما، وستشرف الشرطة المصرية على تنظيم التصويت، كما سيحضر مراقبون دوليون لمراقبة التصويت من الأمم المتحدة وجمعيات المجتمع المدني.