رمز الخبر: ۲۰۹۲۲
تأريخ النشر: 10:34 - 27 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - اللقاء الثلاثي الودي الذي جمع بين الرئيسين احمدي نجاد وبشار الاسد والسيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، ابعد من اجتماع بروتوكولي؛ لان المرحلة التي نعيشها تختلف عن الماضي من حيث التحديات الكبرى والغطرسة الصهيونية؛ حيث جاء اللقاء رسالة واضحة الى من يهمه الامر مفادها ان مرحلة التخاذل والتهاون مع المعتدين قد ولت دون رجعة.

ويمكن القول بأن التلاقي الطبيعي والبديهي بين اقطاب جبهة الصمود وضعت المراهنين على ابتلاع المنطقة في الزاوية، مايتعين عليهم ان يضعوا لكل خطوة معادية الف حساب هذه الخطوة الجديرة توكد على حقيقة المواجهة بين معسكرين؛ هما معسكر الهيمنة والسلطة ومعسكر المقاومة والممانعة في مواجهة المعتدي.

وفي قراءة متأنية عن التطورات الاقليمية خلال الفترة الماضية نرى بأن عدواً شرساً كالكيان الصهيوني ومن يقف وراءه كالولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأوروبية لايفهمون المنطق ولا الاخلاق، فهم يرون في تبرير الارهاب الصهيوني عنواناً لسياساتهم وتجاهل حقوق الشعوب المقهورة على أمرها استراتيجية لتحقيق اطماعهم.

ومن لا يعرف الممارسات الاسرائيلية في ضرب لبنان وتدمير غزة وملاحقة المناضلين في بلدان عربية واغتيالهم بجوازات سفر بريطانية وفرنسية وايرلندية واسترالية دون ان يحرك أي منهم ساكنا، مما يؤكد على تحالف الغرب لقمع الشعوب الاسلامية والعربية والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.

ولا شك بأن مثل هذا الخطر المحدق يتطلب تحدياً على نفس المستوى وشحن جميع الطاقات والقدرات لضرب المشروع الامريكي – الاوروبي المتمثل في الكيان الصهيوني اللقيط ، وقد اثبتت التجارب ان هؤلاء لا يعرفون منطق السلام والتعايش، ولا يرتضون باقل من خضوع المنطقة لهم.