رمز الخبر: ۲۰۹۴۵
تأريخ النشر: 17:13 - 27 February 2010
واعتبر سماحته مواقف الامم المتحدة ازاء جرائم الصهاينة في حرب ال22 يوما على غزة نوعا من الفضيحة واضاف : وفقا لتقرير غولدستون فانه لابد من محاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني الجناة المجرمين ، لكن لماذا لم يحدث شيئا بل زاد الدعم ايضا للحكومة الصهيونية الغاصبة واللقيطة ؟ .
عصر ایران - في اليوم الاول من اسبوع الوحدة والمولد السعيد لخاتم الانبياء سيدنا محمد المصطفى /ص/ اكد قادة فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين لدى لقائهم قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي لمناسبة انطلاق اعمال ملتقى "التضامن الوطني والاسلامي من اجل مستقبل فلسطين " اكدوا ان فلسطين والقدس ستعودان الى احضان الامة الاسلامية في ضوء "المقاومة والجهاد والصمود" وان مصير كيان الاحتلال ليس سوى الهزيمة والدمار .

واشاد اية الله الخامنئي خلال هذا اللقاء في كلمة مهمة ملؤها الامل بالمقاومة الصلبة للشعب الفلسطيني واهالى غزة الصامدين مؤكدا بالقول : لا شك ولا ريب ان فلسطين ستتحرر في ضوء استمرار المقاومة الخالدة للشعب الفلسطيني و"وحدة فصائل الجهاد والمقاومة حول محور المقاومة " والايمان والاتكال على الباري تعالي ، وحماة الكيان الصهيوني لن يجنوا سوى الخزي والعار على مر التاريخ .



ووصف سماحته الصمود الجدير بالاشادة للشعب الفلسطيني واهالى غزة بانه ظاهرة غريبة ومدهشة وعنصر اساسي للنهوض بمستوى مكانة وصلابة الفلسطينيين معربا عن الشكر والامتنان للشعب الفلسطيني مضيفا القول : لا يمكن تحمل "المصائب والضغوط اللامتناهية" التي تستهدف غزة وجميع انحاء فلسطين سوى بهداية من الباري تعالى وعونه ، والشعب الفلسطيني جدير بلقب "اكثر شعوب العالم صمودا" .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المحافظة على روح الصمود وتعزيزها بين الشعب الفلسطيني من اهم واجبات  فصائل الجهاد والمقاومة وتمهد الارضية لاستمرار الانتصارات الفلسطينية منوها بالقول : ان العدو الصهيوني والاطراف الاخرى يسعون من خلال ممارسة الضغوط الرهيبة والمتنوعة على اهالي غزة والضفه الغربية ابعادهم عن فصائل المقاومة وسوقهم نحو الاستسلام ، لكن على الشعب الفلسطيني ان يكون واثقا بان حركته العظيمة ستحقق اهدافها اذا ما عزز معنوياته وامله بالمستقبل .



وراى سماحة اية الله الخامنئي ان الاقتدار المتنامي لجبهة المقاومة في مواجهة جبهة الاستكبار حقيقة مشهودة لا يمكن انكارها مخاطبا قادة الفصائل الفلسطينية بالقول : ان صلابة وتقدم جبهة المقاومة هو من ثمار " ادخال عنصر المعنوية في الجهاد " والايمان والاتكال على الباري تعالى ، ولذلك ينبغي ترسيخ وتعزيز الجانب الديني  والايمان الحقيقي بين الشعب الفلسطيني الى جانب تعزيز الاتكال والتحلي بالامل وحسن الظن حيال تحقق الوعد الالهي الصادق" .


واعتبر سماحته انتصار الشعب الايراني على النظام الملكي الجائر بانه انموذج لتحقق الوعد الالهي الصادق واضاف : ان تشكيل الجمهورية الاسلامية في بلد كان نظامه الطاغوتي يحظى بدعم شامل من امريكا والغرب كان ضرب من المحال لكن الاتكال على الله " الجهاد المشفوع بالوحدة والايمان والاستقامة " وحزم الامام الخميني /ره/ جعل هذا المحال ممكنا ، ولا شك ان تحرير فلسطين ليس باصعب من انتصار الشعب الايراني على النظام الملكي البائد .

واكد سماحة آية الله الخامنئي التنوير ومواجهة الدعاية الغربية الكاذبة بشأن القضية الفلسطينية بانها مهمة مشيرا الى الفضائح المخزية لامريكا وسائر ادعياء الدفاع عن حقوق الانسان في حرب ال22 يوما على غزة واضاف : ان امريكا وسائر حماة الصهاينة تجاهلوا تماما افظع واكبر انتهاكات حقوق الانسان في غزة وفقط عندما دخلت شعوب العالم الساحة من خلال المسيرات والمظاهرات قام بعض الاوروبيين والمنظمات التي تتشدق بالدفاع عن الحرية وحقوق الانسان بادانة تلك الجرائم شفهيا للحيلولة دون المزيد من الفضائح .



واعتبر سماحته مواقف الامم المتحدة ازاء جرائم الصهاينة في حرب ال22 يوما على غزة نوعا من الفضيحة واضاف : وفقا لتقرير غولدستون فانه لابد من محاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني الجناة المجرمين ، لكن لماذا لم يحدث شيئا بل زاد الدعم ايضا للحكومة الصهيونية الغاصبة واللقيطة ؟ .

وذكر قائد الثورة الاسلامية بالاختبار السيئ جدا لاكثر الحكومات العربية في حرب ال22 يوما على غزة واضاف : ان هذه الحكومات كانت تعتبر القضية الفلسطينية قضية عربية لكن عندما حان الوقت لمساعدة الفلسطينيين لم يعملوا ايضا وفق ذلك وتركوا اخوانهم الفلسطينيين العرب لوحدهم امام العدو وحماته وان هذا التصرف سيسجل في التاريخ .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية شعار التغيير للرئيس الامريكي الجديد بانه حركة لترميم سمعة واشنطن السيئة وحفظ ماء وجهها وقال : بقي هذا الجهد الكاذب بلانتيجة ايضا لان الامريكيين يكذبون بصراحة في القضية الفلسطينية والكثير من القضايا الاخرى وان الشعب الايراني قد اعتاد على مثل هذه الاكاذيب على مدى 30 عاما.



واعتبر سماحة آية الله الخامنئي القضية الفلسطينية تحديا جادا للحضارة الغربية ودعاة الديمقراطية الليبرالية واضاف : ان مقاومة الشعب الفلسطيني شككت تماما في مزاعم الغرب على مدى مئات الاعوام بشان الحرية وحقوق الانسان وفضحتها وان القضية الفلسطينية تحولت اليوم الى مؤشر لتمييز المدافعين الحقيقيين من دعاة الحرية وحقوق الانسان المزيفين .

واعتبر سماحته مريكا بانها الخاسر المحتوم امام مقاومة الشعب الفلسطيني في المستقبل واضاف : لاشك ان اجراءات الحكومات الامريكية على مدى ال60 الى70 عاما الاخيرة في مجال دعم الصهاينة ستكون سببا لسوء سمعة هذا البلد في التاريخ .

واكد قائد الثورة الاسلامية على تشكيل الشرق الاوسط الجديد اي الشرق الاوسط الاسلامي معتبرا الدفاع عن الشعب الفلسطيني بانه واجب انساني واسلامي واضاف : ان للحكومات الاسلامية واجبات اكبر في هذا المجال كما ان الشعوب قد استيقظت وتطالب بالمزيد من الدعم لفلسطين.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي دعم الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني لفلسطين بانه مسالة عقائدية واضاف : ان القضية الفلسطينية بالنسبة لنا ولشعبنا ليست تكتيكا ولا استراتيجية سياسية ايضا لكنها تتعلق بالقلب والايمان لذلك فان الشعب الايراني ينزل الى الساحة في ارجاء البلاد في يوم القدس ايضا كما في 22 بهمن (11 شباط) وهو يوم يتعلق بمصيرهم ومصير بلادهم ويعلنون عن مشاعرهم الحقيقية في الدفاع عن المظلومين الفلسطينيين.

واعتبر سماحته في جانب اخر من حديثه موقع ومصير المساومين بانه مؤشر على ان التفاوض مع العدو الصهيوني يفتقد لاي اعتبار وعديم الجدوى موضحا ان الذين تجاهلوا السبيل الحقيقي والرئيسي لاتقاذ القدس وفلسطين اي المقاومة والصمود فقد ارغموا على الاستجابة لقضايا فرضها العدو عليهم بحيث انهم لو تجاوزوا هذه الاملاءات شيئا ما شطبوا من الساحة او اذلوا .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية رفض المقاومة والجهاد عن عمد او جهل بانه يوجه ضربة للشعب الفلسطيني مضيفا ان هذه الحقائق ينبغي ان تطرح على الرأي العام باستمرار .

واشار اية الله الخامنئي الى ان العون والنصر الالهي هما من نصيب المؤمنين في الدنيا والاخرة موضحا ان امكانات الشعب الايراني الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاعلامية اقل من امريكا لكننا اقوى من هذا البلد بسبب العون الالهي الملموس بحيث ان هذا النصر بات ملحوظا تماما في مجال تطورنا المتنامي والمستمر وتراجع امريكا .

وجدد قائد الثورة الاسلامية في الختام تأكيده على ان القدس الشريف وبفضل الله تعالى ستعود الى احضان المسلمين وان العالم والشعب الفلسطيني المجاهد سيشهد وبالطبع هذا اليوم .

وفي مستهل هذا اللقاء قدم وزير الخارجية منوشهر متكي تقريرا عن اهداف ملتقى "التضامن الوطني والاسلامي من اجل مستقبل فلسطين" .

واشار متكي الى الوتيرة المتصاعدة لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني قائلا ان الظروف الراهنة وصلت الى مستوى بات حماة الكيان الصهيوني مترددون بجدية حيال دعم هذا الكيان اللقيط وان المنظمات الدولية اضطرت للقيام بدراسة جانب من سجل جرائم الصهاينة طوال العقود الماضية .

من جانبه عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل عن شكره وامتنانه لعقد هذا الملتقى تزامنا مع انطلاق اسبوع الوحدة وفي ايام المولد النبوي الشريف .

واعتبر مشعل الاوضاع الحالية في المنطقة بانها تختلف كثيرا عن الماضي قائلا ان  اليوم وبفضل الباري تعالى وفي ظل المواقف الجريئة وصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبحت جبهة المقاومة والصمود قوية وحققت عدة انتصارات كان يستحيل تصورها في الماضي على الكيان الصهيوني .

وشدد على ان كيان الاحتلال بات يسير اليوم في طريق الهلاك والزوالوقال : ان المقاومة هي الطريق الوحيد للانتصار واننا جميعا متحدون ونقف في صف واحد .

واوضح مشعل ان الذين يبحثون عن ايجاد انقسام في جبهة المقاومة فلا يمكنهم تحقيق شئ قائلا : كما اكد عليه رئيسا ايران وسوريا قبل ايام في دمشق فان كلام ومنطق وهدف جبهة المقاومة موحد .

كما اعرب عن تثمينه وتقديره لمواقف قائد الثورة الاسلامية الداعمة لقضية فلسطين وكذلك شكره لدعم شعب ومسؤولي الجمهورية الاسلامية محذرا من قرارات الكيان الصهيوني لهدم المسجد الاقصى وباقي الاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة .

بدوره وصف الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "رمضان عبدالله" في هذا اللقاء عقد هذا الملتقى في مثل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، بالمهم جدا وقال :ان حل القضية الفلسطينية انما يتوفر من خلال اجماع الامة الاسلامية ومختلف الفصائل الفلسطينية واننا نامل بان يسفر ملتقى طهران عن الاجماع الوطني بشان هذه القضية .

واكد رمضان عبدالله ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في المقاومة والصمود امام الكيان الصهيوني اذ ان التجارب السابقة اثبتت ان السبل السياسية  لن تسفر عن نتيجه سوى طمس حقوق الشعب الفلسطيني .

واثنى الامين العام للجهاد الاسلامي في هذا اللقاء، على دعم قائد الثورة الاسلامية وايران حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني مؤكدا: ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني واننا بصفتنا قادة الفصائل الفلسطينية، مصممون على مواصلة نهج قادتنا العظام من امثال عزالدين القسام واحمد ياسين وفتحي شقاقي، ولا نختار دربا سوى درب المقاومة في مسيرتنا هذه .

كما القى "احمد جبريل" الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة - كلمة في هذا اللقاء اشار فيها الى الصعوبات والمعاناة التي تكبدها الرسول الاکرم (ص) في سبيل مواجهة المشرکين والاعداء قائلا : اننا سائرون على نهج النبي الاعظم حيث اخترنا المقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لتحقيق النصر امام العدو الصهيوني ونفتخر اليوم بهذا الاختيار .

واشار جبريل الى الانتصارات الكبرى التي حققتها المقاومة في لبنان وغزة مؤكدا: ان الظروف التي تمر على المنطقة حاليا تختلف عما كانت عليه سابقا حيث ان العدو الصهيوني الذي كان لايفكر بالفشل يوما ما، ذاق اليوم مرارة عدة هزائم نكراء .

واوضح الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان الاعداء وخلال الاعوام المنصرمة كانوا بصدد تأسيس الشرق الاوسط الجديد وفقا لاذواقهم وتوجهاتهم الا ان جبهة المقاومة أسست شرق اوسط جديد يبدأ انطلاقا من طهران وينتهي الى كافة ارجاء المنطقة .

وشكر احمد جبريل الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك قائد الثورة الاسلامية لدعمهما الجاد لمقاومة الشعب الفلسطيني .

بدوره اشار العقيد ابوموسى الامين العام لحركة فتح (الانتفاضة) في تصريحات ادلى بها في هذا اللقاء الى الخطورة الكبرى التي تهدد القدس والاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة وقال : ان الكيان الصهيوني حاصر القدس بالفعل من خلال القيام بعمليات التدمير واحتلال المناطق والاراضي المحيطة بالمسجد الاقصى واقامة الوحدات الاستيطانية ويتجة نحو تهويد المقدس بشكل كامل .

واكد جبريل: ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران ترك تاثيرا كبيرا للغاية على تشكيل المقاومة وتعزيزها وانتصاراتها خلال الاعوام الاخيرة منوها الى اللقاء الاخير الذي جمع بين الرئيسين الايراني والسوري في دمشق وقال : ان المواقف التي تبناها الرئيسان احمدي نجاد وبشار الاسد في دمشق، كانت ردا حاسما على اميركا والكيان الصهيوني وادخلت السرور في قلوب المسلمين كافة خاصة الشعب الفلسطيني .
 
من جانبه اشار "ماهر طاهر" عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى دور الجمهورية الاسلامية وموقعها الممتاز في المنطقة وتأثير انتصار الثورة الاسلامية على تشكيل المقاومة، قائلا: نعلم جميعا ان الضغوط التي تمارس ضد ايران ليست بسبب الموضوع النووي او القضايا الاخرى بل انما هي بسبب دعمها  للقضية الفلسطينية والمقاومة.

واشاد طاهر بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لاسيما الرئيس احمدي نجاد حيال القضية الفلسطينية وقال: ان "احمد سعدات" الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل حاليا في سجون الاحتلال الصهيوني قد بعث رسالة شكر للرئيس احمدي نجاد ومواقفه الشجاعة .

هذا وابلغ "هيثم سطايي" الممثل الخاص للرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر  طهران،ابلغ تحيات بشار الاسد لقائد الثورة الاسلامية مؤكدا: ان سوريا و بمشاركتها في هذا المؤتمر الى جانب الفصائل الفلسطينية، تعلن ان جبهة المقاومة تقف بوجه العدو الصهيوني وحماته في صف واحد .

واكد ان سوريا ترى من واجبها ابداء الدعم للمقاومة مضيفا : ان الانتصارات التي حققتها المقاومة في الاعوام الاخيرة، خلقت ظروفا جديدة في المنطقة، يجب الاحتفاظ بها بوعي تام .

المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Denmark
20:53 - 1388/12/08
0
0
جميع المسلمين والمجاهدين خصوصا يشعرون بلطمئنينة عند حضورهم أجتماعات ومؤتمرات في جمهورية ايران الاسلامية ..