رمز الخبر: ۲۲۴۲۶
تأريخ النشر: 08:42 - 01 May 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الجمعة منافسه الرئيسي في الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت الشهر الماضي اياد علاوي لرغبته في التدخل الخارجي واستنكر ما أسماها برغبة القوى الاجنبية في شن انقلاب عن طريق صناديق الاقتراع.

وأضافت تصريحات المالكي الغاضبة المزيد الى الازمة السياسية التي تزايدت بسبب محاولات الجماعات الشيعية ومن بينها الائتلاف الذي يتزعمه المالكي لقلب التقدم بفارق بسيط الذي حققته قائمة العراقية متعددة الطوائف والتي حصلت على دعم السنة في انتخابات السابع من مارس اذار.

ودعت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق علاوي هذا الاسبوع الى انشاء حكومة مؤقتة تحت رقابة دولية بعد أن هدد قرار اعادة الفرز في بغداد ومحاولة تنحية مرشحين عنها تقدمها في الانتخابات بفارق مقعدين.

واتهمت القائمة العراقية حكومة المالكي التي يقودها الشيعة بمحاولة تهميشها وقالت ان على المجتمع الدولي أن ينظم انتخابات جديدة.

وأدى التوتر السياسي والطريق المسدود بعد الانتخابات الى ترك استقرار العراق الهش في مهب هجمات المسلحين. وأدت تفجيرات في نقاط تفتيش أمنية ومحل للخمور وفي بعض المناطق الشيعية في بغداد الى مقتل العشرات الاسبوع الماضي. وقال المالكي يوم الجمعة ان موقف القائمة العراقية سيضر بسيادة العراق.

وقال المالكي في مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة "هذا يعطينا وضوحاً أن هناك مشروعاً اقليمياً دولياً أراد أن يحدث انقلاباً عبر صناديق الانتخابات ولماذا هذه الضجة والاصطفاف والشكوى والبكاء والتباكي في العالم لاعادة عملية العد والفرز."

وكان العديد من العراقيين يأملون أن تساعد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي على تحقيق الاستقرار في بلدهم الذي دمرته الحرب وتساعده على التحرك لاعادة البناء بعد سنوات من الحرب والعنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وفازت قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي بما يقل بمقعدين عن ائتلاف علاوي في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 325 مقعدا. ونجح ائتلاف المالكي في مسعاه لاجراء اعادة فرز لحوالي 2.5 مليون صوت في بغداد وهو ما يمكن أن يقلب النتيجة في غير صالح القائمة العراقية.

ومما يزيد من أوجاع القائمة العراقية محاولة مفوضية يقودها شيعة تهدف الى منع أتباع حزب البعث المحظور من العودة الى السلطة اسقاط الاصوات التي أعطيت لمرشحين يزعم أن لهم صلات بالبعث وأكثر هؤلاء المرشحين ينتمون الى قائمة العراقية.

واستبعد مجلس للمراجعة يوم الاثنين الماضي الاصوات التي حصل عليها 52 مرشحا ومن المتوقع صدور قرار اخر الاسبوع المقبل من شأنه أن يكلف العراقية مقعدا او اثنين مما يحرمها من محاولة تشكيل الحكومة الجديدة.

وقام قادة العراقية ومن بينهم علاوي بجولات في الدول المجاورة لحشد تأييد القوى الاقليمية. والتقى علاوي بالزعيمين المصري والتركي.

وقال المالكي "انظروا الى هذه الوفود التي تتحرك في مختلف الدول وتطالب بالتدخل في قضية وطنية ينبغي أن لا يتدخل بها أحد."

وقال في اشارة الى المنطقة الخضراء الحصينة التي توجد بها مبان حكومية ودبلوماسية في بغداد "بعضهم يقدم لنا اغراءات.. تنازلوا عن عملية العد والفرز ونعطيكم كذا وبعضهم يقول سنضرب المنطقة الخضراء بالصواريخ اذا تمت عملية العد والفرز."

وأضاف "أقول للجميع أحترموا ارادة العراق وسيادته."

واذا حدث وغيرت اعادة الفرز في بغداد التي ستبدأ يوم الاثنين من حقيقة تقدم قائمة العراقية فربما أثار ذلك غضب السنة. ورغم ان علاوي شيعي علماني الا أن الشيعة ينظرون اليه على أنه ممثل لمصالح السنة بينما يعتبره السنة مدافعا عن حقوقهم.

وربما أدى غضب السنة الى عودة العنف الطائفي وانزلاق العراق مرة أخرى في الصراع في الوقت الذي بدأ فيه العنف في الانحسار.