رمز الخبر: ۲۲۴۴۱
تأريخ النشر: 13:13 - 01 May 2010
عصرإيران – على وقع الأنغام الموسيقية والأغاني التراثية المغربية أحتفى المسلمون واليهود بمهرجان ميمونة في أجواء اتسمت بالمحبة واستذكار أجواء التسامح التي تسود أتباع الديانتين في بلدهم الأصلي في المغرب.

اذاعة هولندا العالمية أجرت تحقيقا إذاعيا عن هذا المهرجان  كما حاورت المحررة في القسم العربي في الإذاعة كريمة إدريسي مدير المهرجان سامي كسبي.الذي رأى أن المهرجان هو  لقاء اخوي بين المسلمين واليهود المغاربة وذلك عبر ثقافة تشارك المائدة، إذا أردت حقا ان تعرف صديقك فلا بد من ان تطعمه وتشمه وتجلس معه".

و المهرجان حسب مديره هو استذكار للتعارف الأخوي المبني على التقدير والاحترام والذي عرف جذوره في أسواق الملاح قديما بالمغرب".

كل شي مرتب في قاعة باليت في أمستردام معد على نحو يوحي للحاضرين بانهم يقتسمون أجواء مهرجان ميمونة الذي تنظمه جمعية اليهود المغاربة للتراث الثقافي بهولندا  الفني وكأنهم في المغرب. لعل التحدث باللغة الهولندية هو العامل الوحيد الذي يعيد الحاضرين الى هولندا.

سميرا العمراني الناشطة الاجتماعية ، كانت من ضمن ضيوف المهرجان، وقد تحدثت لإذاعة هولندا العالمية قائلة:

"أشارك في هذا المهرجان للمرة الثالثة ومشاركتي هي من أجل أن أستعيد علاقاتي الطيبة مع أبناء بلدي من الجالية اليهودية وكمغربية مسلمة أعتقد بوجود انسجام كبير بين المسلمين واليهود في المغرب وهو نموذجي برأيي ويسرني أن لأوجه  تحية للشعب المغربي بكافة مذاهبه وأديانه وأحيي الجالية اليهودية المغربية التي لها إسهامها الكبير في تاريخ المغرب، والتراث الثقافي المغربي يوحد المسلمين واليهود".


وقد يخشى بعض الضيوف من الحديث المباشر عن العلاقات الودية بين المسلمين واليهود ويصورون حضورهم وكأنه بمحض الصدفة ، بعضهم رفض حتى الكشف عن اسمه أو قال أنه حضر المهرجان بمحض الصدفة.
 
ويعد مهرجان ميمونة من المهرجانات النموذجية التي تدعو إلى التعايش السلمي والتسامح والحوار بين اليهود والمسلمين المقيمين في هولندا ، ويحمل المهرجان اسم الفيلسوف والطبيب المغربي موسى بن يميمون(1135 -1204 )

وقال محمد العزاوي  وهو مدير مؤسسة رعاية صحية أن حضوره في المهرجان جاء بفعل العامل الاقتصادي وأن العلاقات التجارية التي تجمعه مع أبناء الجالية اليهودية المغربية أسست علاقة طيبة وموطدة معهم، وأن هذه العلاقات الطيبة بين المسلمين واليهود في هولندا هي في جانب كبير منها تعود للنظم الاقتصادية والتجارية التي تفرض فضاء من التعاون والانسجام مبني على عاملي الثقة والاحترام.


طاولات عامرة بالمأكولات والحلويات المغربية تجمع مسلمين ويهود منهم مسلمات يرتدين الحجاب ونساء يهوديات ورجال يهود يرتدون الطاقية اليهودية.

كان مشهدا رائعا حينما احتفى  الحاضرون مع بعضهم البعض، وربما كانت رسالة المهرجان أن المعتقد الديني  يمكنه أن يكون حضاريا ورافضا للتعصب والعنف ، وهذا ما تجسد في الفقرة الأخيرة من المهرجان حيث شهد  عددا كبيرا من الفتيات المسلمات يتجاذبن الحديث  مع رجال من اليهود يرتدون الطاقية اليهودية ، فهل ستصل رسالة السلام بين المسلمين واليهود في صيغتها الحضارية والنموذجية الى سائر المجتمعات الإسلامية  ومن هولندا تحديدا؟؟؟