رمز الخبر: ۲۲۴۶۰
تأريخ النشر: 10:58 - 02 May 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - بدا واضحاً ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون باتت تلعب دور العرّاب للسياسة الاسرائيلية لتؤكد على شراكة بلادها في مخططات هذا الكيان التوسعي.

ويعود ولاء كلينتون للوبي الصهيوني الى فترة ترشحها عن ولاية نيويورك في الكونغرس حيث ادلت بتصريحات معروفة تدعم الجرائم الصهيونية وهددت بازالة البلدان التي تضمر سوءاً لاسرائيل.

ويأتي موقف كلينتون الجديد في اتهام سوريا وايران بدعم حزب الله لبنان في إطار التنسيق الاسرائيلي الامريكي لصرف الانظار عما يجري في فلسطين من توسيع نطاق الاستيطان وتهويد القدس تمهيداً لتهجير اعداد جديدة من الفلسطينيين الى الخارج يُرّوج له في الكواليس الصهيونية، ولمعرفة حقيقة السيناريو الصهيوني المنسق مع الغرب يمكن العودة الى الوراء عندما لجأ هذا الكيان وفي خرق واضح للمواثيق الدولية لضرب لبنان وتدمير متعمد للبنى التحتية في هذا البلد، وقتل ما يقارب الفي مدني جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن، ثم عاد ليكرر الجريمة نفسها ضد غزة ونفذ حرب الابادة بحق شعب عازل، حتى اعترفت المنظمات الدولية باجرامية هذه الحرب واقتراف اسرائيل جريمة ضد الانسانية .

لكن محاسبة الزمرة الصهيونية تحولت الى مكافأة لها عندما تناغم الامريكيون ومعهم بعض الاوروبيين مع مثلث نتنياهو، باراك، ليبرمن لتحقيق ما عجزت عنه آلة الحرب الصهيونية.

فالادارة الامريكية التي تقوم بدور الراعي لما يسمى بالسلام باتت اليوم اداة لتمرير سياسة الابادة والتهويد، وبدلا من لجم الصهاينة المجرمين لوقف اعتداءاتهم على الآمنين ، يطالب العرب والفلسطينيون للاستسلام امام اهواء هذه الزمرة الحاقدة على الانسانية، اما اليوم وقد كشف الاستكبار الامريكي عن أنيابه وبات متصهيناً أكثر من الصهاينة انفسهم، فانه يطالب الجميع بنزع اسلحتهم فيما يقوم هو بتسليح الكيان الاسرائيلي بجميع انواع الاسلحة المدمرة وحتى السلاح النووي.

لذا فان السبيل الوحيد امام المعتدى عليه هو التسلح بما يمكن والاستعداد لمواجهة أي تحد جديد قد يلجأ اليه الصهاينة؛ لان القوى الكبرى فقدت مصداقيتها ولا يوجد أي أمل باعادة الحقوق المسلوبة الا بالقوة ولن تكون هناك بعد اليوم أي أهمية لسياسة الارعاب التي تريد السيدة كلينتون استثمارها.