رمز الخبر: ۲۲۵۷۰
تأريخ النشر: 10:12 - 05 May 2010
عصرایران - وکالات - حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أمس، اسرائيل من أنها ستمنى بـ"شر هزيمة" إذا شنت أي حرب جديدة على لبنان أو سوريا، مؤكداً أن هذه "ستكون الحرب الأخيرة التي يستطيع النظام الصهيوني شنها" على هذين البلدين، معلناً أن الجمهورية الإسلامية "ستدافع تماماً" عنهما.

وهو كان يتحدث في مؤتمر صحافي دعي اليه عدد محدود من المراسلين على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الإنتشار النووي الذي تستضيفه الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي بنيويورك، وجدد فيه انتقاداته اللاذعة للولايات المتحدة والغرب واسرائيل، مؤكداً أن بلاده تقبل اقتراحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن تبادل الوقود النووي، لكنها لا تثق بالصيغة التي تقترحها الولايات المتحدة والقوى الغربية لهذا التبادل. وقال إن مضي واشنطن في سياستها لفرض عقوبات جديدة على طهران سيعني نهاية طريق التفاوض بين الولايات المتحدة وايران، لأن ذلك يعني أن شعار التغيير الذي يرفعه الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يكون صحيحاً، بل يعني أن أوباما يمضي في طريق سلفه الرئيس السابق جورج بوش.

وسألته لـ"النهار" عن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بالحرب تارة على ايران وطوراً على سوريا ودائماً على لبنان، وعما ستفعله ايران للدفاع عن نفسها وعن لبنان وسوريا اذا نفذت اسرائيل تهديداتها، فأجاب: "النظام الصهيوني هو نظام العصا العسكرية المفروضة، وبعبارات أخرى يقف بعصا عسكرية. خلال عقود قليلة وحروب كثيرة في تاريخه، أشيع افتراض أن قدرته العسكرية لا تقهر... في الحرب في لبنان وفي حرب غزة، هذا الإفتراض انكسر وتحطم. وهذا يعني أنه إذا لم يحصل شيء فإن النظام الصهيوني يسقط".

ورأى أنه "كي ينقذوا أنفسهم يريدون حرباً جديداً. والآن يحاولون جاهدين ليقوموا بأمر ما مجدداً في لبنان أو سوريا، ليشنوا حرباً جديدة. وبالطبع لم يقرروا تماماً بعد ما إذا كان هذا هو الأمر الصحيح بالنسبة اليهم، لأن عواقب حرب كهذه يستحيل عليهم تقويمها". أما بالنسبة الى غزة "فقد يصلون الى استنتاج أنهم بغزو جديد لغزة قد يتمكنون من انقاذ صورة جيشهم على الأقل". ولكن "أقول لك إن الوضع في المنطقة هو أن بدء النظام الصهيوني حرباً جديدة سيجلب نهاية لهذا النظام الى مكان قريب للغاية. سيضعه قرب النهاية". واعتبر أن "امكان النصر في لبنان وسوريا هو صفر وفي غزة هو تقريباً صفر". وأعرب عن اعتقاده "أنه اذا شنوا حرباً جديدة، سوف تكون هذه الحرب الأخيرة التي يمكن اسرائيل أن تشنها وستكون هي نهاية النظام الصهيوني".

وشدد على أن اسرائيل "لا يمكنها القيام بأي شيء ضد ايران. هي غير قادرة على ذلك. ولكن في ما يتعلق بغزة فلسطين ولبنان وسوريا، سندافع عنها تماماً وندعمها". واستدرك أن "الدولتين اللتين سميتهما، لبنان وسوريا، قادرتان أصلاً على المواجهة لدفع اسرائيل الى الركوع". وذكر بأن "النظام الصهيوني هزم على يد حزب الله اللبناني، دعك مما سيحصل إذا واجهت (اسرائيل) كل لبنان أو سوريا. من الواضح أنها ستهزم شر هزيمة إذا فعلت ذلك". ووصف الصهاينة بأنهم "أناس أشقياء، يحبون سفك الدماء ويحبون الحروب ويرون وجودهم في الحروب... ومن الممكن أن ينخرطوا في فعل شقاء آخر. ولكن في ما يعني لبنان وسوريا، ستكون هذه نهاية مغامرتهم، لأننا نعرف ما هو الرد على مغامراتهم، ولأنهم يدركون ما هو الرد على مغامراتهم".