رمز الخبر: ۲۲۵۷۷
تأريخ النشر: 10:55 - 05 May 2010
عصرایران - اشار جون بولتون، المندوب الاميركي السابق لدى الامم المتحدة في حوار مع قناة فوكس نيوز الاميركية، الى مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، معترفا بأن ممثلي غالبية الدول المشاركة كانوا حاضرين في قاعة المؤتمر اثناء خطاب الرئيس الايراني، وهذا ما يشكل دعما معنويا لاحمدي نجاد في هذا المؤتمر.

واضاف بولتون: من الرائع جدا ان شخصا مثل احمدي نجاد الذي ينكر المحرقة اليهودية (الهولوكوست) وهو رئيس حكومة خرقت عدداً من قرارات مجلس الامن الدولي (على حد زعمه)، يأتي الى الامم المتحدة بسهولة ويواجه استقبالا حارا من قبل الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي).

وزعم بولتون ان مثل هذه القضايا ليست نابعة عن سلوك احمدي نجاد وشخصيته بل المشكلة في الامم المتحدة نفسها واداءها. وسأل مقدم فوكس نيوز، ان احمدي نجاد كان الرئيس الوحيد الذي شارك في المؤتمر، ماهو رأيكم في هذا المجال؟ فاجاب بولتون ان هذا حدث غير عادي. نحن الاميركيين حينما نسمع تصريحات احمدي نجاد نتصور بأن هذه التصريحات لن تغير موقف احد ولكن الحقيقة ان خطابه كان حادا اكثر من المتوقع حيث استأثر بدعم غالبية المشاركين.

وسئل بولتون: ألا تفكر ان عدم مغادرة ممثلي الصين وروسيا قاعة المؤتمر واستماعهم لتصريحات احمدي نجاد يعني معارضة هذين البلدين لفرض حظر جديد على ايران؟ فاجاب: إن ايران على علم بمسودة قرار الحظر ضدها لكن ما كان يلفت الاهتمام خلال كلمة الرئيس الايراني هو ثقته بالذات والاطمئنان انه (الرئيس احمدي نجاد) يدري ان العقوبات صارت لينة ولا تشكل ضغوطا كبيرة على بلاده، بظني انه كان يحمل شعورا جيداً. وردا على سؤال آخر طرحه مقدم قناة فوكس نيوز حول سبب مشاركة احمدي نجاد في المؤتمر رغم الدعم الروسي الصيني لبلاده؟ فاجاب بولتون: (باعتقادي انه شارك في المؤتمر لكسب دعم الدول الأخرى أيضاً، وبالاجمال يجب ان نقول ان احمدي نجاد رأى درجة إيجابية لنفسه ولسياساته من خلال مشاركته في هذا المؤتمر).

وسئل مقدم فوكس: ما هي استراتيجية اميركا حيال ايران في الوقت الحالي؟ فاجاب: انه ليست لدينا استراتيجية خاصة بشأن ايران، نسعى لتشكيل تعبئة دولية لفرض العزلة على ايران، تم لحد الان اصدار سلسلة قرارات لفرض الحظر عليها. واقر بولتون بانه (لا جدوى وراء الحظر، ربما تتمكن اميركا من تعبئة كافة دول العالم ضد ايران لكن ايران اقتربت من النهاية في برنامجها النووي ولذلك اقول ان السياسة الحقيقية لادارة اوباما هي القبول بايران النووية وانها تأمل بوضع حد ازاء هذا البرنامج).