رمز الخبر: ۲۲۶۰۵
تأريخ النشر: 11:16 - 06 May 2010
يبقى ان نقول ان سلاح حزب الله هو من حقه الشرعي طالما ان الكيان الصهيوني يواصل الاحتلال ويمعن ويتمادى في العدوان والجريمة اضافة الى ان هذه القضية هي شان داخلي لبناني ولا مسوغ لتدخل الاخرين فيها.
عصر ايران – اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في رده على التهويل الاعلامي الاخير للاوساط الصهيونية حول تزود حزب الله بصواريخ "سكود" بان حزبه يعتبر ان من حقه القانوني والمشروع امتلاك اي سلاح. وقال نصر الله في الوقت ذاته انه لا يؤكد ولا ينفي الحصول على هذه الصواريخ.

ان تصريحات الامين العام لحزب الله تاتي كرد على الضجة الدعائية الاخيرة للكيان الصهيوني وحماته لاسيما وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الذي اعلن بان حزب الله تسلم عددا كبيرا من صواريخ سكود من سورية وايران.

وكان غيتس قد ادعى الاسبوع الماضي في مؤتمر صحفي مع وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك بان سورية وايران زودتا حزب الله بصواريخ لا تملكها حتى العديد من دول العالم.

ومن جهة اخرى شن موفد الامم المتحدة تري رودلارسن هجوما على حزب الله وزعم بان وجود السلاح لدى ميليشيا مثل حزب الله يشكل عقبة امام السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

ان هذه التصريحات المتسقة مؤشر على مؤامرة جديدة ومنظمة تتابع عدة اهداف : الاول ان السياسات الحكيمة لقيادة حزب الله قد اربكت الصهانية في تقييمهم وقدرتهم على تحديد القدرات التسليحية والعسكرية لحزب الله وان الصهانية ومن خلال طرح مثل هذه المزاعم من على لسان التابعين لهم بصدد تقييم القدرات العسكرية والامكانات اللوجستية لحزب الله الا ان الرد السريع والذكي للسيد حسن نصر الله قد افشل هذه المكيدة.
والثاني ان الصهاينة ومن خلال اثارة الضجة المتعلقة بالصواريخ بصدد ممارسة الضغط على الحلفاء الاقليميين لحزب الله وارغامهم على قطع علاقاتهم معه لدفع الحزب الى العزلة. ان المزاعم بتزويد سورية وايران ، حزب الله بالاسلحة تطرح في حين ان الصهاينة قاموا عن طريق القنوات الامريكية وقوات الامم المتحدة وتحت ذريعة القرار رقم 1701 ، بمراقبة منافذ الدخول الى لبنان والممرات الحدودية لاسيما الحدود اللبنانية مع سورية ، ولذلك فان الراي العام العالمي لا يصدق المزاعم بارسال اسلحة الى حزب الله.

والهدف الاخر من طرح المزاعم الاخيرة للصهاينة هو الضغط على الجبهة المعادية للصهيونية في المنطقة والتي تزداد قوة يوما بعد يوم. وطبعا فان الحملات الصهيونية تستهدف الاطراف الرائدة في هذه الجبهة وهي الجمهورية الاسلاميه الايرانيه وسورية وحزب الله.

والهدف الاخر من الضجة الدعائية الاخيرة حول اسلحة حزب الله هو العمل باتجاه ترميم الوجه الكريه للكيان الصهيوني الذي تصاعدت الكراهية ضده على صعيد العالم لاسيما خلال الاعوام الاخيرة وجرائمه ضد الانسانية في غزة. فالصهاينة وبدعم من اميركا يحاولون رسم صورة عنهم لدى العالم بانهم مظلومون ومعرضون للاعتداء على يد حزب الله وجيرانهم ويحاولون بهذه الطريقة الايحاء للعالم بان من حقهم الدفاع عن انفسهم!

ان الضجة الاعلامية المثارة حول تجهيز حزب الله بالصواريخ المتطورة تطرح في حين ان تل ابيب وحسب اقرار المصادر الغربية والصهيونية نفسها ، تمتلك اضخم ترسانة من الاسلحة في المنطقة واكثر الاسلحة الكيماوية والجرثومية تطورا والتي اهداها لها حماتها الدوليون كما انها تمتلك مالا يقل عن 200 راس نووي ، وفوق كل هذا فانها تعتبر نفسها فوق القانون الدولي وتضرب بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية.

ان الكيان الصهيوني واضافة الى ضربه جميع القرارات الصادرة عن الامم المتحدة عرض الحائط ، اشعل خلال الاعوام الاخيرة حربين مدمرتين ضد لبنان وغزة ونفذ مجازر رهيبة ضد سكانهما العزل بواسطة انواع المعدات والاسلحة المتطورة والقى الاف الاطنان من القنابل على رؤوس الابرياء في تلك المناطق الا ان حزب الله لم يستخدم لحد الان اسلحته في اي هجوم خارجي بل استخدمها فقط من اجل الدفاع عن ارض لبنان وطرد ودحر المعتدين. لذلك فان الراي العام العالمي يعتبر مزاعم وزير الدفاع الامريكي من ان اسلحة حزب الله تنطوي على تهديد بانها مرفوضة ومثيرة للسخرية ويعتبرها اساءة لمشاعره وفهمه.

يبقى ان نقول ان سلاح حزب الله هو من حقه الشرعي طالما ان الكيان الصهيوني يواصل الاحتلال ويمعن ويتمادى في العدوان والجريمة اضافة الى ان هذه القضية هي شان داخلي لبناني ولا مسوغ لتدخل الاخرين فيها.