رمز الخبر: ۲۲۶۴۰
تأريخ النشر: 09:04 - 08 May 2010
عصرایران - وکالات - التقى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام لله قبيل اجتماع مرتقب للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يتوقع أن يقر بدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القرار النهائي بشأن المفاوضات سيصاغ في الاجتماع السبت ويبلغ به ميتشل وسط توقعات بأن يعلن المبعوث الأميركي مساء اليوم ذاته أو الأحد بدءها ثم يغادر إلى واشنطن.

ومعلوم أن عباس كان قد وافق على الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل إلا أنه أشار إلى ضرورة الحصول على دعم رسمي من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ولجأت واشنطن إلى هذا النهج من التفاوض بعد فشلها في تضييق هوة الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن النشاط الاستيطاني إلى الحد الذي يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة التي توقفت منذ 18 شهرا.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تجميد محدود وجزئي لبناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر، فإنه يرفض بشكل علني وقف البناء في القدس الشرقية.

وكان ميتشل قد التقى في وقت سابق الجمعة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس شمعون بيريز في سياق زياراته المكوكية التي بدأها الأربعاء وعقد خلالها لقاءات مطولة مع نتنياهو.

وأبلغ بيريز المبعوث الأميركي الجمعة بأن الأمن يجب أن يتصدر الاهتمام في مساعي واشنطن.

وأوضح قائلا إن حل مشكلة الأمن يكتسب أهمية بالغة لإسرائيل، واستشهد في هذا الصدد بالصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة.

وأكد الرئيس الإسرائيلي على التزام حل الدولتين، قائلا إن تل أبيب "تواقة" لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

توقعات شالوم بالمقابل توقع

سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن لا تحرز المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أي تقدم.

وقال في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست نشرت في موقعها الإلكتروني إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تفلح لأنه "لن يقبل أي زعيم فلسطيني شيئا أقل مما رفضه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفد قبل عشر سنوات، كما أنه لن يعرض أي رئيس وزراء إسرائيلي المزيد".

ووصف شالوم المفاوضات المتوقع إطلاقها بالمحادثات الجانبية، موضحا أن محور التركيز فيها سينصب على المشاريع الاقتصادية وتطوير المناطق الصناعية والمشاريع المشتركة في قطاعات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبنية التحتية.

وقال إن السلطة الفلسطينية تعمل كدولة فعلية، مضيفا "صحيح أنه ليس لهم حدود.. ولكن لنا حدود أيضا".

حماس تحذر

في هذه الأثناء حذرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من اتخاذ أيّ قرار بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، ووصفت المفاوضات بأنها "عبثية" وبأنها "مظلة للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".

وأكدت حماس في بيان الجمعة أن "استمرار رهان فريق أوسلو على ضمانات أميركية وهمية -لا أساس لها على أرض الواقع- يعد مقامرة جديدة بالحقوق الوطنية الفلسطينية". ودعت المنظمة إلى "عدم بيع الأوهام" إلى الشعب الفلسطيني وإعلان فشل خيار "رهاناتها التفاوضية العبثية".