رمز الخبر: ۲۲۶۸۰
تأريخ النشر: 16:49 - 08 May 2010
عصر ایران - رويترز - قدمت إيران رأيا ايجابيا بشأن جهود وساطة تركية وبرازيلية خاصة بالنزاع حول برنامجها النووي مع الغرب معلنة ترحيبها "من حيث المبدأ" بأفكار تهدف لتنشيط اتفاق سابق تدعمه الامم المتحدة لمبادلة الوقود النووي مع القوى الكبرى.

ونقلت صحيفة ايران ديلي يوم السبت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قوله "طرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود... اتصور ان بالامكان التوصل الى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ."

وأضاف "لهذا رحبنا بالمقترحات من حيث المبدأ... وتركنا التفاصيل لمزيد من التدقيق." ولم يسهب في الحديث عن فحوى المقترحات.

وبدت تصريحاته جزءا من محاولة ايرانية لتفادي فرض جولة جديدة محتملة من عقوبات الامم المتحدة ضد الدولة الاسلامية بسبب برنامج نووي يخشى الغرب أن يكون مصمما لانتاج قنابل.

وتشغل تركيا والبرازيل حاليا مقعدين غير دائمين في مجلس الامن الدولي.

ويقول محللون ان ايران ربما تحاول كسب الوقت والتفريق بين القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والتي تناقش اجراءات عقابية اضافية ضد الجمهورية الاسلامية.

وتقول ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم انها لا تسعى الا الى توليد الكهرباء ورفضت مرارا الرضوخ لمطالب دولية بوقف انشطتها النووية الحساسة.

وذكرت وسائل الاعلام الايرانية أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وافق في الاسبوع الماضي "من حيث المبدأ" على وساطة برازيلية بشأن اقتراح مبادلة الوقود.

وتنظر القوى الكبرى للاتفاق كسبيل للتخلص من كثير من مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب للحد من خطر استخدامه لانتاج قنابل ذرية بينما تحصل ايران على وقود معالج بطريقة خاصة لمواصلة تشغيل برنامجها النووي الطبي.

لكن الاقتراح تعثر بسبب اصرار ايران على القيام بالمبادلة فوق أراضيها فقط بدلا من نقل اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج أولا وبكميات صغيرة وعلى مراحل مما يعني عدم حدوث خفض ذي مغزى في المخزون الذي ينمو يوما بعد يوم.

وتحاول تركيا والبرازيل اعادة احياء اتفاق الوقود في محاولة لتفادي فرض عقوبات جديدة. وقدمت ايران أيضا اقتراحا في المقابل رفضه مسؤولون غربيون.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لتأييد العقوبات التي تتضمن اجراءات مقترحة تستهدف البنوك الايرانية وعمليات الشحن وقطاع الطاقة الحيوي في البلاد.

لكن وزير الخارجية البرازيلي ثيلزو أموريم أبلغ رويترز يوم الجمعة أن بلاده ترى فرصة مواتية واستعدادا من جانب ايران للتوصل الى حل متفق عليه بشأن برنامجها النووي. والتقى أموريم بأحمدي نجاد في طهران الاسبوع الماضي.

وقالت روسيا والصين وهما عضوان يتمتعان بحق النقض الفيتو في مجلس الامن ولهما روابط تجارية مهمة مع طهران انهما على استعداد لاعطاء تركيا والبرازيل مزيدا من الوقت لتنشيط اتفاق الوقود.

وتؤيد البرازيل تسوية مدروسة تتمكن ايران بموجبها من تصدير اليورانيوم الى دولة أخرى مقابل الحصول على الوقود عالي التخصيب لمفاعل طهران للابحاث. وتصر ايران حتى الان على أن تجري المبادلة فوق أراضيها.

وقال مهمانبرست "الاطار الذي وضعته الدولتان (تركيا والبرازيل) الى جانب الاقتراح الذي قدمنا مؤخرا لديه القدرة من وجهة نظر ايران على الوصول الى نقطة مشتركة نهائية وأن ينفذ."

وأضاف "على أي حال نعتقد أن الجهود التي تبذل من جانب الدول الاصدقاء مثل تركيا والبرازيل يمكن أن تكون ايجابية في نهاية المطاف."